أبوظبي:رشا جمال كشفت الدكتورة تارا الحديثي، أستاذ مشارك بجامعة أبوظبي في تخصص الترجمة واللسانيات، عن تفاصيل دراسة أجرتها حول استخدام التعليم باللعب في تدريس اللغات للطلبة، مشيرة إلى أنها قامت بتطبيق تجربة على طلابها في جامعة أبوظبي، فجاءت بنتائج جيدة فيما يتعلق بإتقان اللغة الإنجليزية وقواعدها.وقالت الحديثي - ل«الخليج»: «تتلخص الدراسة في استخدام لعبة كهنوت المعروفة عالمياً والتي تستخدم في بعض الجامعات والمدارس لتعليم اللغات أو أي مساق تعليمي آخر، إذ بدأنا تطبيقها في جامعة أبوظبي على طلاب برامج القانون والإعلام لتعليم اللغة الإنجليزية».وأشارت إلى أن تطبيق الدراسة واستخدام تلك الطريقة في التعلم، يهدف إلى إزالة حاجز الخوف من فكرة تعلم اللغة الإنجليزية، مؤكدة أن معظم الطلبة يشعرون بالملل من طرق التعلم التقليدية، ومن ثم فإن الاستعانة بالألعاب في التعليم يجعل التحصيل أكثر فاعلية، ويسهم في خلق تفاعل كبير بين الطلبة والمعلم.وأفادت بأن التجربة دخلت حيّز التطبيق منذ عام، من خلال اللعب بالأوراق بين الطلاب، ثم تطورت لتستخدم التطبيقات الذكية المجانية للعبة «كهنوت»، بهدف تصميم اختبارات صفية في قواعد اللغة لجعل الصف أكثر تفاعلية، لافتة إلى أنه تم تصميم وتطبيق استبيان على الطلبة حول مدى رضاهم عن طريقة التعلم الجديدة، فجاءت النتيجة إيجابية للغاية. وعن الصعوبات التي واجهتها في تطبيق التجربة داخل الصف، قالت الحديثي: «فوجئت بأن عدداً من الطلبة ليس لديهم الإلمام الكامل باستخدام التكنولوجيا، ورغم إلمامهم بمواقع التواصل الاجتماعي والألعاب، إلّا أن مدى معرفتهم بالبرامج المتصلة بالتعليم كانت سطحية للغاية».وطالبت القائمين على عمليات التعليم بضرورة تغيير شكل الصف الدراسي ليكون ملائماً للتعلم بشكل تفاعلي، معتبرة أن عملية التعلّم تبدأ عندما يبدأ النقاش والتفاعل داخل الصف.
مشاركة :