قال الدكتور محمد أحمد الجار الله رئيس الجمعية الخليجية لجراحة السمنة ووزير الصحة الكويتي الأسبق إن عدد عمليات السمنة التي يجريها مواطنو دول مجلس التعاون سنوياً يصل إلى 50 ألفاً، وهي نسبة مرتفعة مقارنة بعدد السكان، واصفاً السمنة بأنها وباء يهدد دول الخليج نظراً لتغير أنماط الحياة الاجتماعية والتغذوية وقلة الحركة، مما يتطلب من الجهات الصحية وضع الخطط والاستراتيجيات لمجابهة الوباء وتعزيز أنماط الحياة الصحية للحد من الأمراض المرتبطة بالسمنة. وقال الجار الله إن نسبة زيادة الوزن مع السمنة بدرجاتها المختلفة تصل في دول الخليج إلى نحو 70%، منها 40% زيادة وزن و30% سمنة بمختلف الدرجات. وأشار الجار الله في تصريحات للصحافيين على هامش المؤتمر الخامس للجمعية الخليجية لجراحة السمنة والمقام في فندق كونراد دبي بمشاركة 400 طبيب من مختلف الدول العربية والخليجية إضافة لرئيس الرابطة العالمية لجراحي السمنة ونخبة من الأطباء العالميين إلى أن هناك طرقاً عدة لمعالجة السمنة تبدأ من الشخص نفسه من خلال اتباع برامج للحمية مع ممارسة الرياضة، إضافة إلى استخدام بعض العقاقير الجديدة مثل الكبسولة الذكية والتي تناسب ممن لديهم 10 - 15 كيلوغراماً زيادة في الوزن وبمضاعفات محدودة ثم يأتي بعدها حلقة المعدة لمن لديهم زيادة بين 20 - 25 كيلوغراماً وبعدها عملية التدبيس عن طريق منظار المعدة لمن لديهم 25-30 كيلوغراماً وبعدها عملية التكميم «القطع الطولي للمعدة» لمن لديهم زيادة تزيد على 30 كيلوغراماً ومن ثم عملية تحويل المسار لأكثر من 30 كيلوغراماً، لافتاً إلى أن العملية يتم تحديدها وفقاً لحالة الشخص وطوله والأمراض الاستقلابية الأخرى التي يعاني منها، ومنها مرض السكري من النوع الثاني، لافتاً إلى أن 60 - 70% من مرضى السكري يتخلصون من استعمال الأدوية في حال التزامهم بالخطط والبرامج الغذائية التي يصفها لهم أخصائيو التغذية بعد العملية. خطر وبدوره قال الدكتور علي خماس استشاري الجراحة العامة ورئيس المؤتمر الخليجي الخامس لجراحة السمنة والذي يختتم فعالياته غداً إن مشكلة السمنة أصبحت من أخطر الأمراض التي تواجه كل الفئات العمرية، لما تسببه من أخطار جسيمة على الصحة بشكل عام، فهي سبب رئيسي لأمراض عدة كالسكري وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب وتآكل المفاصل وصعوبة التنفس خاصة أثناء النوم، وارتجاع حامض المعدة إلى المريء، والاكتئاب، وانخفاض الخصوبة واضطرابات الدورة الشهرية لدى الإناث، وغيرها من الأمراض. 37 % وقال الدكتور عدنان المفتي استشاري جراحة السمنة ورئيس الجمعية السعودية إن نسبة السمنة في السعودية بين الأطفال والمراهقين تقدر بحوالي 37% تمثل السمنة المفرطة منها حوالي 35%، لافتاً إلى أن 70% من عمليات السمنة هي التكميم. وقال إن عمليات السمنة تعتبر مفيدة جداً للمرضى الذين يعانون من الأمراض الاستقلابية مثل السكري وارتفاع ضغط الدم المرتبطة بالسمنة، لافتاً إلى أن أكثر من 60% من مرضى النوع الثاني يتخلصون من استخدام الأدوية في حال التزامهم بما بعد العملية من ناحية الأكل وممارسة الرياضة والابتعاد عن الوجبات السريعة والنشويات وغيرها.
مشاركة :