الشعر قد يختزل معنى سياسيا كبيرا

  • 12/10/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بحث مخصص الدخول والأرشيفنسخة الجوالal - watanالرئيسيةالسياسةالمحلياتالاقتصادالثقافةالرياضةحياة الوطنيكتب لكمنقاشاترؤية 2030PDF آخر تحديث: الأحد 10 ديسمبر 2017, 1:16 ص نقاشات الشعر قد يختزل معنى سياسيا كبيرا يحيى المحيريق 2017-12-10 12:08 AM الشعر بأنواعه وفي كل العصور نظراً لبلاغته وأخيلته قد يختزل معنى كبيراً في بيتٍ واحد، سأتكلم في هذه المساحة والسطور المتواضعة عن الشعر النبطي، سمعت بيتاً للأمير الشاعر/ بدر بن عبدالمحسن، أعجبني معناه كثيراً، حيث يندرج تفسيره على أكثر من اتجاه، يقول البيت: الليالي خواتٍ مير منهي البتول والحوادث عشاير مير وين الفحل على الرغم من خبرتي المتواضعة جداً في هذا المجال سأخوض، ولكن باختصار في معنى مفردة «العشاير»، فالعشاير هي جمع عشراء، والعشراء هي الناقة التي ترتفع فيها نسبة اليسر، وتصبح مهيأة جدا للقاح، أما مفردة الفحل لغة فلن أتطرّق لها لأن معناها واضح ومعروف، ولكني سأشير إلى أفضل معنى مجازي لها، هذه المفردة مما يناسب معناها المجازي في البيت بغض النظر عن معناها الأصلي لدى كاتبها البدر، فالبيت مبروم وغير مقيّد ويطلق العنان للخيال، أرى أنه يجوز الرمز مجازياً بمعناها إلى «الزعيم السياسي»، فالزعيم الذي لا يستّغل الحوادث الهامة التي تمر بإقليمه ومجتمعه ولها تأثيرٌ عليه وعلى مجتمعه فإن كل ذلك سيحسب عليه عاجلاً أو آجلاً، ولنأخذ بعض الأمثلة: حادثة غزو الكويت واحتلالها، ثم تصعيد الموقف إلى طمس هويتها، بل إلغائها بالمرة حدث، وموقف الملك فهد - رحمه الله - والقيادة السعودية رغم كلفته وصعوبته السياسية والمادية يعتبر فحولة في الرأي، ولولا هذا الرأي والقرار بعد الله لضاع الخليج كله والمنطقة برمتها. ثم بعد ذلك محاربة داعش وحزب الله ومحاربة فكر المنظمات الإرهابية أياً كانت وأياً كان تباين اتجاهاتها؛ والتصدي للدول المتربّصة فحولة رأي، أيضاً موقف الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - والقيادة السعودية المتمثّل في دعم مصر في ثورتها التصحيحية، وانتشالها من براثن المؤامرات رغم كلفته المادية والسياسية كان فحولة رأي في زمانه ومكانه. ونعود إلى مواقف صلبة وحقبٍ مرّت فنقول: كان قرار الملك فيصل - رحمه الله - بقطع البترول إبان حرب أكتوبر قرارا شجاعاً سُجّلت عباراته بأحرفٍ من نور في هذا السياق، كذلك قرار الرئيس المصري الأسبق جمال عبدالناصر الخاص بتأميم قناة السويس الذي قاد الأسباب والذرائع إلى العدوان الثلاثي كان قراراً شجاعاً سجله التاريخ، ثم نأتي إلى قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان المتمثل في قرار عاصفة الحزم؛ لقد كان قراراً شجاعاً وفحولة في الرأي، فلا بقاء للضعفاء المترددين، يقول الشاعر زهير بن أبي سلمى في معلقته: ومن هاب أسباب المنايا ينلنه وإن يرق أسباب السماء بسلم وقال تركي بن حميد: من لا يدرس الراي من قبل لا ديس عليه داسوه العيال القرومي إن الأيادي المرتعشة لا تصنع التاريخ، حفظ الله خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسدد على طريق الخير خطاهما.

مشاركة :