خرج أهالي مدينة صفاقس جنوب شرقي #تونس مساء اليوم السبت، في مظاهرة رافضة لنصب تمثال للرئيس الراحل الحبيب بورقيبة في المدينة، بسبب "تهميشه للمدينة" خلال فترة حكمه، وإقامته لمشاريع صناعات كيمياوية ساهمت في تلوث الهواء والبحر، حسب تعبيرهم. وتم مساء السبت تدشين تثبيت تمثال الزعيم الحبيب #بورقيبة في ساحة باب الجبلي بصفاقس، بحضور ابنته وعدد من المسؤولين، إلى جانب أهالي تظاهروا للمطالبة بإزالة التمثال وإقامة مشاريع تنموية فضلا عن غلق المصانع الكيمياوية بالمدينة. وقال الناشط المدني الذي يقود الاحتجاجات، محمد الخلفي، إن "الشريط الساحلي لمدينة #صفاقس تحوّل إلى مصب للفضلات بسبب المصانع التي تم إنشاؤها زمن الرئيس الراحل بورقيبة"، مضيفاً أن "المدينة في حاجة للتنمية وإزالة مصادر التلوث أبرزها غلق المجمع الكيمياوي، وليست في حاجة إلى نصب التماثيل". وبدوره، أكد عصام الكرّاي، ابن صفاقس، أن بورقيبة "أذنب في حق المدينة ولم يقدم لها شيئا رغم موقعها الاستراتيجي، سوى بعض المشاريع الملوثة التي يعاني السكان مخلّفاتها الصحية"، مؤكدا أن نصب تمثال له يعدّ "استفزازا لأهالي المدينة". من جهته، اعتبر رئيس بلدية صفاقس، عماد السبري، أن نصب تمثال للرئيس الراحل الحبيب بورقيبة، هو "اعتراف بالجميل وتنشيط لذاكرة الأجيال الجديدة والهدف منه التعريف بنضالات رموز الحركة الوطنية". وبدورها، دافعت عائشة بن يدّر، طالبة بجامعة العلوم، عن وجود #تمثال_بورقيبة في مدينتها قائلةً: "أحببنا أم كرهنا، هو زعيمنا الوطني الذي قاوم المستعمر وحارب الجهل وأسسّ الدولة الحديثة، ثم إن كل الدول لديها تماثيل لرموزها سواء الثقافية أو السياسية أو حتى الرياضية، وبورقيبة هو رمز من رموز الدولة التونسية ومن حقنا أن نراه في كل مدينة".
مشاركة :