مراقبون: استضافة بحرينية مميزة لحوار المنامة وتوحيد الجهد الأمني الجماعي أساس القضاء على الارهاب

  • 12/10/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أجمع مراقبون سياسيون على نجاح مملكة البحرين في استضافة أعمال منتدى حوار المنامة بنسخته الـ 13 وما حملته جلساته من مناقشات غنية بوجهات النظر التي أكدت أهمية استمرار تعظيم الجهد الجماعي الامني على مستوى المنطقة والعالم لضمان امن واستقرار الشرق الاوسط. واوضحوا في تصريحات لوكالة أنباء البحرين «بنا»، ان المنطقة بحاجة الى بنية امنية موحدة من حيث الاهداف الاستراتيجية والاولويات قادرة على مواجهة اي تهديدات امنية. وقال وكيل وزارة الخارجية، عبدالله عبداللطيف عبدالله ان الجهود الاقليمية في محاربة الارهاب لابد ان تكون مدعومة بجهود دولية حتى يتم تعظيم المكاسب المتحققة على الارض في مجال دحر الجماعات الارهابية واصابتها في مقتل لتجنب وقوع المزيد من الضحايا وتكبد المزيد من الخسائر. واوضح عبداللطيف انه لابد من مواجهة حزب الله والحوثيين بالعمل السياسي والعسكري والدبلوماسي والتخلص من سلاح المليشيات الارهابية لضمان استقرار المنطقة وعودة المياه في اليمن ولبنان والعراق وسوريا الى مجاريها كما هو الحال في السابق. وبين عبداللطيف ان مناقشات حوار المنامة هذه السنة كانت مستفيضة وجيدة جدا وتطرقت الى اهم المسائل التي تعاني منها المنطقة ككل وليس فقط الخليج العربي، مع اهمية الخروج بمخرجات تفيد جميع دول المنطقة من اجل كبح جماح الجماعات الارهابية. بدورها، قالت الدكتورة فاطمة البلوشي وزيرة التنمية الاجتماعية السابقة ورئيس مجلس امناء مؤسسة «بحرين تراست» ان التركيز على التمكين الاقتصادي والتعليم والصحة وبالذات الافراد الاكثر حاجة مثل اللاجئين والقرى الفقيرة المعدمة سيقي المنطقة والعالم من الوقوع في براثن الارهاب والتطرف. ودعت البلوشي الى اهمية بناء منهج تعليمي جيد يبني الشخص ويجعله انسانا مفكرا قادرا على فهم محيطه دون ان يتعرض لغسيل دماغ من قبل جماعات متطرفة. ولفتت البلوشي الى اهمية تجربة «بحرين تراست» في نموذج المدارس المصغرة التي تستهدف اللاجئين والقرى الفقيرة في المناطق النائية التي يتم استغلال فيها الشباب والنشء من قبل المتطرفين، وبالتالي لابد من الحكومات ان تركز على قضايا الوقاية من خلال مواجهة البطالة وتعزيز خدمات الصحة والتعليم والتمكين الاقتصادي للجميع. بدورها، قالت المحللة السياسية راغدة ضرغام ان بناء هيكل أمني مستقر هو من ضروريات وضع مستقبل هذه المنطقة ولابد من ان يبدأ البحث على صعيد محلي واقليمي وعربي وخليجي لهذا الهيكل حتى يتم فهم التصور العام وكيفية البناء عليه اقليميا والمشاركة به عالميا. وذكرت ضرغام ان الدور الامريكي في المنطقة في عهد الرئيس الامريكي دونالد ترامب اقرب الى مواقف دول مجلس التعاون الخليجي مقارنة مع الرئيس الامريكي السبق باراك اوباما الذي احتضن ايران كشريك اساسي وابتعد عن الشراكة التقليدية مع دول مجلس التعاون الخليجي، الا ان ترامب استبدل المعادلة وجعل الخليج شريكا اساسيا له في الوقوف في وجه ايران. وبينت ضرغام انه يجب النظر الى العلاقة الامريكية العربية من منطلق الشراكة الجديدة والتأكيد على العلاقات الاستراتيجية والتيقن منها في موضوع ايران. واعربت ضرغام عن املها في ان يكون هناك تحرك عربي رسمي لمطالبة الرئيس الامريكي ترامب التخلي عن الغموض في موقفه باعترافه بالقدس عاصمة لاسرائيل. واضافت ضرغام بالقول: «أتمنى ان يكون هنالك حشد سياسي ودبلوماسي لايضاح القرار الامريكي، مع وضع خطة للشرق الاوسط في اطار نكون فيه استباقيين بحيث تكون المشاركة العربية موجودة قبل صياغة تلك الخطة، لذا يجب علينا ان لا نخسر الان في موضوع القدس». من جهته، قال المحلل السياسي ضرار الفلاسي المدير العام لمؤسسة وطني الإمارات ان المشاركة في حوار المنامة هذه السنة مميزة، مع تبادل الاراء في عدة قضايا مصيرية للمنطقة في مسعاها الطويل في محاربة الارهاب وقوى التطرف من دول وجماعات. واعتبر الفلاسي حوار المنامة منبر مهم جدا لايصال رسالتنا وتبادل الاراء ووجهات النظر، وفرصة ذهبية للقاء وتبادل الافكار والتشاور والتحاور، لافتا الى ان مشاركة وفد اماراتي كبير هذه السنة تدل على اهمية حوار المنامة. واضاف الفلاسي: «الملفت هذه السنة قضية القدس موجودة بقوة، خاصة وان القرار الامريكي بتهويد القدس سيغذي المتطرفين والارهابيين سيجدونها فرصة لإثارة القلاقل وتقوية موقفهم على ممارسة ارهابهم». ويرى الفلاسي ان «داعش» لم ينته بعد رغم اعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي السيطرة على اخر معاقله في العراق، لافتا الى ان المسألة بحاجة الى اثباتات لمنع الشكوك وطمأنة الرأي العام. وعن ايران، تحدث الفلاسي عن خطورتها في استمرار بث سمومها في المنطقة من خلال ميليشياتها المتشبعة وخلاياها الاقليمية، مبينا ان الجميع في حوار المنامة وجهوا الى مدى خطورة التدخلات الايرانية، الى جانب التحذير من خطورة الحشد الشعبي والذي يشكل «دولة داخل دولة على غرار لبنان وتجربته مع حزب الله».

مشاركة :