يتجاوز الصلف الإسرائيلي حدود الخيال، إذ طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الفلسطينيين بقبول أن تكون القدس عاصمة لإسرائيل، معتبراً أن هذا القبول «سيسرّع وتيرة عملية السلام». وأضاف نتنياهو، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في باريس: «كلما أسرع الفلسطينيون في الاعتراف بذلك، كانت عملية السلام أسرع»، بحسب ما نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية. وأضاف موجهاً حديثه للفرنسيين: «مثلما أن باريس هي عاصمة لفرنسا، فإن القدس عاصمة لإسرائيل». وقال: «لقد عرضت على (الرئيس الفلسطيني محمود) عباس الجلوس والتفاوض حول السلام.. لا شيء أبسط من هذا». من جانبه، دعا ماكرون رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى القيام بـ «مبادرات شجاعة تجاه الفلسطينيين» من أجل «الخروج من المأزق الحالي». وقال ماكرون خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع نتنياهو «لقد دعوت رئيس الوزراء إلى القيام بمبادرات شجاعة تجاه الفلسطينيين من أجل الخروج من المأزق الحالي»، مندداً في الوقت نفسه بـ «كافة أشكال الهجمات على إسرائيل في الساعات والأيام الأخيرة». إجراءات الثقة وأوضح ماكرون «يبدو لي أن البدء بتجميد الاستيطان واتخاذ إجراءات ثقة تجاه السلطة الفلسطينية، مبادرات مهمة تحدثنا فيها مع رئيس الوزراء نتنياهو». وأضاف «إن فرنسا تبقى مقتنعة بان الحل الوحيد بموجب القانون الدولي والتزاماتنا منذ أمد بعيد، هو إتاحة قيام دولتين تعيشان جنباً إلى جنب في سلام وان ذلك يمكن أن يأتي عبر التفاوض. ونحن سندعم بأي حال كل مبادرة في هذا الاتجاه». وندد ماكرون «بكل وضوح كافة أشكال الهجمات ضد إسرائيل في الساعات والأيام الأخيرة، (سواء) كانت إرهابية أو غير محددة أحياناً». وذكر الرئيس الفرنسي بـ «عدم موافقته على التصريحات الأخيرة للرئيس الأميركي دونالد ترامب التي تعتبرها فرنسا منافية للقانون الدولي وخطيرة على السلام» في إشارة إلى اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل. ولليوم الرابع على التوالي تظاهر آلاف الأشخاص في دول الشرق الأوسط وخارجها تنديداً بقرار ترامب.
مشاركة :