العد التنازلي لإنجاز جسر جابر بدأ

  • 12/11/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

محمود الزاهي| بعد مرور 4 سنوات كاملة على انطلاق العمل في مشروع جسر جابر العملاق، لم يعد يفصلنا عن المرور بالسيارات أعلاه وصولاً إلى منطقة الصبية سوى أقل من عام، إذ من المقرر انتهاء العمل به 3 نوفمبر المقبل. وقالت مديرة المشروع م. مي المسعد في لقاء مع القبس إن نسبة الإنجاز في المشروع التابع للهيئة العامة للطرق والنقل البري بلغت 88.52 في المئة مع الانتهاء تماماً من أعمال الدفان في الجزيرتين الجنوبية والشمالية وبدء أعمال تشييد المباني الحكومية على الجزيرة الجنوبية. وأكدت المسعد، بعد جولة في المشروع، أن نحو 5 آلاف عامل يسابقون الزمن حالياً للانتهاء من الأعمال المتبقية وأبرزها أعمال الاسفلت.مي المسعد تقول المهندسة مي المسعد: بدأنا العد التنازلي، وربما يمكن وصف ما نحن فيه بأنه مرحلة «حبس الأنفاس» حتى تسليم المشروع في موعده المحدد 3 نوفمبر المقبل. وتضيف: الأعمال تسير وفق البرنامج المحدد، وانتهينا من الجسر الملاحي وتركيب الشراع بالكامل، إضافة إلى الانتهاء من أعمال الدفان في الجزيرتين بالكامل وبدء اعمال المباني الإدارية في الجزيرة الجنوبية وبدء أعمال الحفر للمباني في الشمالية، فضلاً عن بدء العمل في مركز الزوار الدائم. أعمال إنشائية وعن مستوى الأعمال الإنشائية للمشروع أشارت المسعد إلى الانتهاء من تركيب الأغلفة الحديدية لـ 1453 ركيزة بنسبة 93 في المئة، وصب 1443 ركيزة بنسبة 93 في المئة، وصب 1184 دعامة بنسبة 98 في المئة من إجمالي الدعامات بالجسر، و1171 من رؤوس الدعامات بنسبة 97 في المئة، وصب 801 عارضة صندوقية سابقة الصب بنسبة 84 في المئة، وتركيب 741 عارضة بنسبة 77 في المئة، وصب 32 عارضة صندوقية بالموقع و74 بالجزء البري بالمسار الرئيسي للجسر بالنظام التقليدي و68 بنظام MSS. ورأت أن التحدي الحقيقي هو إنهاء الأعمال في الوقت المحدد، مشيرة إلى العمل على تجهيز أعمال التشطيبات النهائية لتجنب المفاجآت، بعد الانتهاء من حوالي 18 في المئة من أعمال الأسفلت بالمشروع الذي سيحتاج إلى 463 ألف طن من الأسفلت، منها 160 ألفاً للجسر العلوي و303 آلاف للجزء الأرضي الخاص بالطرق. عدد العمال وعن عدد ساعات العمل والعمال في المشرع، أشارت المسعد إلى أن عدد العمال حالياً 5380 عاملاً وينتظر أن يصل العدد في المرحلة النهائية إلى 7.5 آلاف عامل، أما ساعات العمل فبلغت 54 مليون ساعة عمل حتى الآن. وحول التنسيق مع الجهات الحكومية ذات الصلة، كشفت المسعد عن تعاون مع جميع الجهات ذات العلاقة، سواء في التنفيذ حالياً، أو في ما يتعلق بالتشغيل مستقبلاً، كالبلدية والكهرباء والمواصلات والداخلية وغيرها من الجهات، مشيرة إلى أن المشروع يتضمن محطة كهرباء رئيسية بجهد 132 كيلو فولت أنشئت وستتسلمها وزارة الكهرباء وهي بقوة 15 ميغاواط لتغذية الجسر الرئيسي والمباني الإدارية، مشددة على أن المشروع ليس لهيئة الطرق فحسب، بل هو مشروع الكويت. التأثير البيئي وفي ما يخص الجانب البيئي للمشروع وضمانات عدم التأثير في البيئة، ألمحت المسعد إلى وجود تنسيق كامل مع هيئة البيئة، وهناك تقارير دورية، كما اننا نعمل بكل التوصيات، مشددة على أن المشروع أضاف إلى الجانب البيئي في جون الكويت، وقالت: رحلاتنا اليومية تثبت وجود وفرة في الأحياء البيئية في الجون، كما أن مشروع التعويض البيئي للروبيان يخضع لمسح دوري منتظم، وهناك ألف مستوطنة تم وضعها وتأكدنا من انتقال الأحياء البحرية إليها بالكامل قبل دفان الجزر وهو يخضع لمسح دوري بإشراف هيئة البيئة، كما يوجد نظام إلكتروني لرصد كامل المتغيرات الخاصة بالعناصر البيئية، سواء الملوحة أو درجة الحرارة أو حركة التيارات والضوضاء. نقلة كبيرة وبشأن القيمة الاقتصادية التي سيضيفها المشروع عقب الانتهاء منه، توقعت المسعد أن يحدث نقلة كبيرة، سواء وصلة الصبية التي تمثل اللبنة الأولى لمدينة الحرير، أو وصلة الدوحة التي تخدم مدينة جابر الأحمد السكنية، وكذلك الجزر الموجودة التي سيتم استغلالها مستقبلاً سياحياً، فضلاً عن أن الجسر نفسه سيمثل معلماً سياحياً، وكل هذا يصب في تحقيق رؤية الكويت كمركز مالي وتجاري عالمي. بداية العمل بدأ العمل في المشروع في 3 نوفمبر 2013 ولمدة 1827 يوماً تنتهي في 3 نوفمبر المقبل بتكلفة إجمالية 738.7 مليون دينار. اختصار المسافة قالت المهندسة مي المسعد إن المشروع يختصر المسافة بين مدينة الكويت ومنطقة الصبية من 104 كلم كان يستغرق قطعها نحو 90 دقيقة إلى 36 كلم فقط يستغرق قطعها أقل من 30 دقيقة، مما يوفر طريقاً استراتيجياً جديداً يدعم خطط التنمية المستقبلية في المنطقة الشمالية. طول الجسر بينت مي المسعد أن المشروع يشمل طريقاً علوياً بطول 3 كلم، وجسراً بحرياً ذا ارتفاع منخفض بطول 27 كلم عبر الجون، يتضمن معبراً ملاحياً بفتحة ملاحية عرضها 120 متراً بارتفاع 23 متراً من أعلى مد بحري مخصصة لمرور السفن إلى ميناء الدوحة. كاسر الأمواج كشفت جولة القبس على المشروع عن انتهاء أعمال كاسر الأمواج، وهي عبارة عن صخور معينة جرى استيرادها من الخارج لحماية جوانب الجزيرتين الجنوبية والشمالية من عوامل التعرية التي يتوقع التعرض لها.

مشاركة :