ميدل إيست آي: القضية الفلسطينية «شبح» يهدد «زواج» الرياض وتل أبيب

  • 12/12/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الكاتب والمحلل بن وايت، أنه إذا كانت اتفاقات أوسلو قد أنجبت سلطة فلسطينية من دون سلطة، فإن «الاتفاق النهائي» الذي وضعه الرئيس الأميركي دونالد ترمب يبدو أنه يقدم للفلسطينيين دولة من دون دولة.قال الكاتب، في مقال بموقع «ميدل إيست آي» البريطاني: «إن الشعب الفلسطيني قادر على تغيير الوضع»، معتبراً أن الاحتجاجات التي شهدتها الأيام الأخيرة هي مؤشر على التأثير المحتمل للتعبئة الشعبية وقدرتها على تقويض الخطط الأميركية والسعودية للتوصل إلى «صفقة نهائية» تنتهك حقوق الفلسطينيين. وتابع الكاتب القول: على مدى سنوات، سعت السعودية إلى توثيق العلاقات مع إسرائيل رداً على التهديد المتصور لمصالحها من جانب إيران، والتراجع النسبي للقوة الأميركية بالمنطقة، وقام النظام السعودي بتسريع هذه الجهود. وفي الوقت نفسه، يحتل البيت الأبيض رئيس يشارك الرياض وتل أبيب عداءهما لإيران، وتشمل قاعدته الانتخابية مؤيدين مشجعين لفكرة «إسرائيل الكبرى». ومضى الكاتب للقول بأن ترمب والسعودية وإسرائيل يريدون التركيز على إيران، كما ترغب إسرائيل والسعودية في إتمام زواجهما؛ لكن هناك «شبح» يهدد هذا المخطط هم الفلسطينيون. ورأى أن المشكلة بالنسبة للولايات المتحدة والسعودية هي أن ملامح «خطة السلام» التي صاغتها إدارة ترمب غير مقبولة للفلسطينيين. وقال الكاتب إن الأميركيين والسعوديين يعتقدون أن الانتقاد الموجه لمقترحهم يمكن تحييده من خلال تأطيره باعتباره مجرد اتفاق «مؤقت»، بيد أن الفلسطينيين يتذكرون جيداً كيف أن اتفاقات أوسلو كانت أيضاً اتفاقات «مؤقتة»، وكان من المفترض أن تنتهي فترة انتقالها في مايو 1999 - قبل 18 عاماً. وأشار إلى إن الفلسطينيين أظهروا قدرتهم على إحباط الجهود الرامية إلى تهميشهم من قبل، سواء على نطاق واسع -مثل الانتفاضة الأولى والثانية- أو بنوع من الصراعات المحلية التي تكشفت خلال فصل الصيف في الأقصى والقدس القديمة. واختتم الكاتب مقاله بالقول: إذا كان الطريق إلى التطبيع السعودي الإسرائيلي يمر عبر القدس، فهناك أيضاً يمكن أن يصل هذا التطبيع إلى طريق مسدود.;

مشاركة :