< أكد رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله آل الشيخ، أن مجلس الشورى يستنير بمضامين الخطاب الملكي لخادم الحرمين الشريفين، بحسب ما تقضي به المادة الـ14 من نظام المجلس، كل عام في أعماله وما يصدر عنه من قرارات. ونوه رئيس مجلس الشورى بحكمة خادم الحرمين الشريفين في التعامل مع الأحداث ببصيرة مستنيرة. وتجنيب المملكة أخطار الفتن، ومتابعته على السير بسفينة البلاد نحو مرافئ الأمان، في عالم محموم بالصراعات، مع استمرار دفع عجلة التنمية والرخاء والخدمات ومعالجة معوقاتها من خلال رؤية المملكة 2030، مع العمل بإيجابية على وفاء المملكة بالتزاماتها الداخلية والخارجية، ولا تألو في ذلك جهداً في دفع الأضرار، ورفع الظلم والعدوان، والسعي دوماً إلى رأب الصدع وإصلاح ذات البين، ونصرة الأشقاء، وإغاثة المحتاجين. واستعرض آل الشيخ ما حققه مجلس الشورى خلال سنته الأولى من دورته السابعة قائلاً: «أنجز المجلس العديد من الأعمال في السنةِ الأولى المنتهية من دورته السابعة، إذ عقد 66 جلسة، وأصدر 182 قراراً، وعقدت اللجان المتخصصة 264 اجتماعاً حضرها أكثر من 500 مندوب من الجهات الحكومية أثناء درس لجانه المتخصصة تقارير الأداء للأجهزة الحكومية وبعض الأنظمة إضافة إلى استجلاء اللجان آراء العديد من المتخصصين والخبراء والمواطنين أثناء درسها لبعض المواضيع والقضايا». من جهته، قال عضو المجلس اللواء ركن علي التميمي: «يتشرف مجلس الشورى بخادم الحرمين الشريفين في كل عام لإلقاء كلمة ترسم سياستي المملكة الداخلية والخارجية، ويوجه رسالة مهمة من خلالها إلى العالم أجمع، إذ تؤكد كلمته اهتمامه ودعمه لكل الأحداث المهمة التي تحيط بالمملكة، والتي وقفت فيها المملكة بجانب إخوانها في فلسطين واليمن وسورية وكل الدول التي تتعرض للإرهاب والأزمات. كما تقف بقوة ضد الداعمين للإرهاب، وبلا شك سيكون هذا الخطاب مهماً لجميع المواطنين والمقيمين والعالم، والمجلس سيعمل من خلال الخطاب على رسم سياسته من خلال لجانه الشوروية خلال العام المقبل». وقال عضو المجلس الدكتور محمد القحطاني: «يشمل الخطاب الملكي السنوي موقف المملكة من قضايا إقليمية ودولية، أولاها قضية فلسطين، وما بذلته وتبذله من جهود تكللت بالنجاح إزاء تلكم القضايا. ومجلس الشورى مُمثلاً برئيسه والأعضاء يعتبر الخطاب الملكي خريطة طريق يسترشد بها في مناقشة ما يُحال إليه أو يُناط به من أعمال، أو يقوم به من زيارات خارجية». وأكد عضو المجلس الدكتور سامي زيدان أن «المجلس» يتطلع في كل عام إلى كلمة خادم الحرمين الشريفين عند افتتاح السنة الشوروية، التي تتضمن السياسة الثابتة للمملكة، والمستوحاة من كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، ممثلة بحب السلام والاحترام المتبادل وحسن الجوار، مشيراً إلى أن المجلس يحدد مواضيع جداول أعماله واهتماماته من التوجيهات الكريمة الواردة في خطاب خادم الحرمين.
مشاركة :