الشارقة: ميرفت الخطيبأكدت قرينة صاحب السموّ حاكم الشارقة، سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيسة المؤسسة ل«جمعية أصدقاء مرضى السرطان»، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان للإعلان العالمي للسرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان لسرطانات الأطفال، أن «الشارقة بتوجيهات ورؤى صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، تخطو خطوات واسعة؛ للوصول إلى أهدافها في مناصرة المصابين بالأمراض غير المعدية، وبناء قاعدة مجتمعية ذات وعي عالٍ بأهمية الالتزام بنمط حياة صحي؛ حيث توفر العلاج المجاني للمسنين، وخدمات المستشفيات المتنقلة، وفي الوقت نفسه توفر المناطق المؤهلة، التي تمكن الأسر من ممارسة الرياضة، والمحافظة على سلامتهم على مختلف المستويات». مشيرة إلى أن الشارقة تضع مكافحة الأمراض غير المعدية على قائمة أولوياتها، ولا تألو جهداً لتظل مدينة صحية يتكامل فيها الدور الحكومي مع جهود المؤسسات الخيرية والحراك المجتمعي؛ للوصول إلى مجتمع صحي، ينعم أفراده بكامل الرعاية على مستوى الخدمات الصحية، والطبية.وقالت سموّ الشيخة جواهر: «إن جائزة الشارقة للتميز لمنظمات المجتمع المدني في مجال الأمراض غير المعدية، رسالة تبعثها الشارقة لمختلف دول العالم، تدعو فيها الحكومات وأصحاب القرار، للانضمام إلى مسيرة مكافحة الأمراض غير المعدية، وتسريع وتيرة العمل عليها، بتشريعات وسياسات فاعلة على أرض الواقع، وهي في الوقت نفسه تؤكد المنجزات، التي قطعناها منذ إعلان وثيقة الشارقة في الدورة الأولى للمنتدى عام 2015».جاء ذلك خلال كلمة ألقتها سموّها في الحفل الختامي للمنتدى العالمي لتحالف منظمات الأمراض غير المعدية، الذي نظمته «جمعية أصدقاء مرضى السرطان»، بالتعاون مع تحالف منظمات الأمراض غير المعدية، تحت شعار: «تسريع وتيرة مكافحة الأمراض غير المعدية: لنُحدث فرقاً في عام 2018»، من 9 إلى 11 ديسمبر/كانون الأول، في «مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات»، بمشاركة 350 خبيراً دولياً، من مسؤولي تحالفات منظمات الأمراض غير المعدية، والعاملين في قطاعات الرعاية الصحية والأطباء والمختصين، من بينهم 80 متحدثاً من 68 دولة.وكرمت سموّ الشيخة جواهر، في ختام المنتدى، الفائزين بالجائزة. الجائزة وتتضمن الجائزة أربع فئات هي: الوعي، والمساءلة، والمناصرة، وسهولة الوصول؛ حيث قيّمت لجنة الخبراء المبادرات المقدمة، وفقاً لأربعة معايير، وهي: التنسيق، والنتائج، والابتكار، وقابلية تكرار تنفيذها. وتقدم الجائزة للفائزين منحة مالية من تحالف الأمراض غير المعدية؛ لتسهيل البناء على ما أنجز، فضلاً عن لوحة شرف؛ تقديراً لإنجازاتهم.ضمت قائمة الفائزين: تحالف منظمات الأمراض غير المعدية في تنزانيا، الفائز عن فئة نشر الوعي بإنشاء منتدى للصحفيين؛ لزيادة التوعية بالأمراض غير المعدية. وتحالف الأمراض غير المعدية في شرق إفريقيا، عن فئة المسؤولية بقياس مدى التطور في الحد من انتشار الأمراض غير المعدية في شرق إفريقيا. والائتلاف الصحي لأمريكا اللاتينية، عن فئة الاستجابة الإقليمية السريعة؛ لتعزيز السياسات الوطنية. والائتلاف الصحي الكاريبي عن فئة سهولة الوصول ببناء مجتمع مدني يتمتع بسهولة الوصول للخدمات المتعلقة بالسرطان، خصوصاً بين سكان المناطق الفقيرة. تكريم وقدم تحالف الأمراض غير المعدية، درعاً لسموّ الشيخة جواهر، على جهودها في مناصرة قضايا المصابين بالأمراض غير المعدية، وحشد الطاقات الدولية؛ لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والوصول بالكثير من المجتمعات في العالم، إلى مستوى الحياة الصحية الخالية من الأمراض.وقالت سوسن جعفر، رئيسة مجلس إدارة «جمعية أصدقاء مرضى السرطان»، في ختام المنتدى، «نقف على آخر عتبات المنتدى العالمي الثاني لتحالف منظمات الأمراض غير المعدية؛ حيث نرى عوائق وتحديات لا نزال بحاجة إلى مواجهتها والتغلب عليها؛ لكننا من جهة أخرى، نرى جهوداً مقدرة تمكنت بالفعل من أن تحرز تقدماً عظيماً، وخطوات نشهد تقدمها، وهي تبثّ الأمل المتجدد، وتدفع بطاقاتنا وعزمنا على التغلب على الأمراض غير المعدية».وأضافت: «استلهاماً من محور المنتدى لهذه السنة، الذي يصب في «تعزيز الجهود للتغلب على الأمراض غير المعدية: لتكون 2018 علامة تاريخية، ركّزنا على الإجراءات، التي يمكننا اتخاذها، والنتائج الملموسة التي نستطيع أن نحققها، بإرساء روافد متينة لتحالفات جديدة مع القطاع الخاص، وتعزيز سبل التواصل مع المنظمات الأخرى المختصة بمكافحة الأمراض غير المعدية، مشددين على الحاجة الملحة إلى تدخل الجهات السياسية».وقال جورج إلين، المدير الفخري لمنظمة صحة البلدات الأمريكية، عضو في مجلس إدارة منظمات تحالف الأمراض غير المعدية في أمريكا: «أكثر ما لفتني في الدورة الثانية للمنتدى، الطاقة التي جمعتنا طوال الأيام الماضية في سلسلة النقاشات والمحادثات».وأكد خوسيه كاسترو المدير التنفيذي للاتحاد الدولي لمكافحة مرض السل وأمراض الرئة ورئيس تحالف منظمات الأمراض غير المعدية، أهمية تفعيل الشراكات والتعاونات على مستوى المكافحة، بقوله: «أثبتت الأيام الماضية للمنتدى، أن اتحادنا شكل قوة عالمية للوصول إلى أهدافنا، فشهدت الجلسات والورش الكثير من المعارف، والتجارب التي تسهم في إغناء أعمال كل منا، سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو العالمي».وأضاف: «ندين في كل ما وصلنا إليه اليوم من جهود وما نطمح إلى تحقيقه في اجتماع الأمم المتحدة الرفيع لسنة 2018، إلى الرؤية التي قادتها الشارقة في تحقيق التواصل مع مختلف المنظمات والمؤسسات العاملة في العالم، على مناصرة قضايا المصابين بالأمراض غير المعدية».وكان المشاركون في المنتدى، استأنفوا فعاليات يومهم الثالث والأخير بجلسة «تعزيز النظم الصحية للأمراض المصاحبة للأمراض غير المعدية: استكشاف حلول الرعاية المتكاملة»، تلتها فعاليات الجلسة العامة الثالثة، التي تناولت موضوع «تزايد الحراك في المجتمع المدني لتعزيز دوره ومسؤوليته تجاه الأمراض غير المعدية».
مشاركة :