أكدت قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، أن الاستثمار في بناء قدرات الناشئة وتعزيز مواهبهم، يساهم في بناء مجتمع إيجابي ومتطور، يحقق النهضة التي تسعى إليها دولة الإمارات العربية المتحدة في مختلف المجالات، ويقودها إلى تحقيق المراتب الأولى كي تظل دولة رائدة ومتقدمة، توفر لأبنائها الأمن والرخاء والاستقرار. جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع سموها، يوم أمس الأول، في مقر المكتب التنفيذي لسموها، مع 25 ناشئاً موهوباً يمثلون خمسة فرق تتبع لناشئة الشارقة، وهي فريق التكنولوجيا والاختراعات، وفريق المسرح، وفريق الرياضة، وفريق رموز القيادي، وفريق الثقافة والفنون والموسيقى، وذلك تكليلاً لخلوة عصف ذهني نظمتها الإدارة تحت عنوان مراكزنا مجالسنا للتعرف إلى أفكار الناشئة وشحذ هممهم وتحفيزهم على المساهمة في تنمية مجتمعهم. خاطبت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي الناشئة قائلة لهم: أنتم أبطال الناشئة، وبناة المستقبل، وكلما زادت أعدادكم أحسسنا باعتزاز لوجودكم في مجتمع الشارقة والإمارات، وكلما ازددتم علماً وثقافة أحسسنا بأمان أكثر تجاه وطننا، نريد أن نستثمر فيكم لأنكم أملنا ومستقبلنا، ولأن استمرارية إنجازاتكم وطموحاتكم في مختلف المجالات تحقق لدولتنا مزيداً من الإنجازات، وأريدكم أن تضعوا نصب أعينكم العلم أولاً، لأنه سبيلكم الوحيد إلى المستقبل المشرق الذي نطمح جميعاً إلى أن تسيروا نحوه بخطى ثابتة، ثم عليكم أن تهتموا بالأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية لتكونوا على مسافة واحدة ومتوازنة بين العلم والفكر والصحة، وأوصيكم بالالتزام بقيمنا الإماراتية الأصيلة وحسن الأخلاق والمعاملة الطيبة، فكل هذا أهم من المظهر. ودعت سموها الناشئة إلى التمسك بالقراءة، واتخاذها عادة وسلوكاً، إضافة إلى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بطريقة راقية لعرض إبداعاتهم واهتماماتهم وقضاياهم، وأكدت لهم أن الإنسان المبدع، والمثقف، والفنان، يكون إنساناً راقياً بمشاعره وفكره ومواطناً عالمياً محباً للسلام، يفكر في خدمة مجتمعه ووطنه قبل التفكير في نفسه، وشكرتهم على حبهم لمراكزهم والتزامهم بالمداومة عليها وعلى أنشطتها، وتمنت حصولهم على المراكز الأولى في المجالات الإبداعية التي يهتمون بها. من جهته، قال جاسم البلوشي، عضو مجلس إدارة ناشئة الشارقة: نسعى في إدارة ناشئة الشارقة إلى الارتقاء بفكر وصحة الناشئة لدينا، ولهذا نحرص دوماً على تصميم برامج تدريبية تساهم في تطوير قدراتهم وتوسيع نطاق التفكير والعمل الإبداعي الجماعي، وجاء تنفيذ هذه الجلسة بهدف مشاركة الناشئة للخروج بأفكار مبتكرة، حيث قاموا بتصميم مجسم لأفكارهم لعرضها على سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، والتي تضمنت خمسة أشياء أساسية: وضوح الأهداف، وطبيعة الأهداف، والفئة المستهدفة، والجهات الداعمة، وترسيخ فكرة تحديد الموازنة، وعرض الفكرة في دقيقتين لتعويد الناشئة على قدرة العرض السريع. بدوره، قال عبدالعزيز النومان، عضو مجلس إدارة ناشئة الشارقة: يتمثل هدفنا من جلسة العصف الذهني في تشجيع الإبداع الذاتي من خلال توفير حرية عرض الأفكار أمام الناشئة، وعدم تقييدهم وفرض أفكارنا عليهم، ما أدى إلى اكتشاف إبداعات وأفكار جديدة، تتناسب مع مختلف الفئات الناشئة، وقد استفادوا كثيراً من توجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة، وسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي التي تعتبر الحافز الأساسي لنجاح الناشئة وتحقيق طموحاتهم وأهدافهم في المستقبل. وعلى هامش اللقاء اطلعت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي على أبرز إنجازات ونتائج الإدارة العامة لناشئة الشارقة خلال العام 2015، كما تم عرض فيلم قصير عن الناشئة تضمن عرض الأفكار التي خرجوا بها في جلسة العصف الذهني وأهداف وفكرة كل مشروع، إلى جانب عرض لوحات فنية من عمل الناشئة، كما تضمن الفيلم إنجازات الناشئة في مختلف المجالات، حيث حصلوا على ميداليات ذهبية وفضية خلال مشاركاتهم في أنشطة وبطولات مختلفة، وجوائز التميز والتفوق الدراسي خلال العام. الناشئة: الدورات طورت من مهاراتنا القيادية توجه الناشئة المشاركون في اللقاء بالشكر الجزيل لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، على توفير البيئة المثالية لاحتضان إبداعاتهم وأفكارهم وتحويلها واقعاً يعايشونه ويستفيدون منه، وأكدو أن الدورات التي تم تقديمها ساهمت في تطوير مهاراتهم القيادية إلى جانب إدراكهم أهمية القيادة في مختلف المجالات، لخدمة الدولة في المستقبل من خلال المهارات المكتسبة في مراكز الناشئة. وتعتبر الإدارة العامة لناشئة الشارقة إحدى مؤسسات المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، التي تم إنشاؤها في عام 2003 وتعنى بتوفير الرعاية الشاملة للناشئة من الذكور في الفئة العمرية من 12-18 عاماً، من خلال 8 مراكز معدة ومجهزة وفقاً لمتطلبات الفئات العمرية المستهدفة، بهدف الارتقاء بالناشئة في إمارة الشارقة ضمن بيئة آمنة، وتطوير قدراتهم الفكرية والجسدية واكتشاف مواهبهم العلمية والعملية.
مشاركة :