عن اسكتلندا - عبد العزيز المحمد الذكير

  • 9/25/2014
  • 00:00
  • 19
  • 0
  • 0
news-picture

اللغة التي يتكلم بها الأسكتلنديون هي اللغة الإنجليزية بلهجات ولكنات مختلفة. أما في المرتفعات والجزر الاسكتلندية فيتحدث السكان اللغة الغيلية، Galic وهي لغة سلتية قديمة. يستمتع الأسكتلنديون بالهواء الطلق، إذ توجد في بلادهم مناطق مفتوحة واسعة ومتنزهات قومية تغطي 13% من مساحة البلاد. ومن أنواع الرياضة التي يمارسها الأسكتلنديون الجولف وكرة القدم والرجبي. وكذلك سباق العدو والرقص. ويقبل العديد من السياح من كل أنحاء العالم على صيد سمك السالمون والتروتة من النهيرات الجبلية الصافية، كما يمارس الناس التزلج على الجليد وتسلق الجبال والصيد والرماية. وكانت الصحافة – قل جميع وسائل الإعلام – في الأسبوع الماضى تتحدث عن استفتاء اسكتلندا، ومحاولة شطر من أهلها الانفصال عن ويستمنستر وباكنجهام. وقد استوفى الموضوع حقه من الأخبار والتحليلات، ولستُ هنا لآتي بجديد غير القول إنها لو اختارت الانفصال فستكون "دولة ناشئة" مع ما يرافق نشوء الدول من مصاعب لابد أنهم – أي الأسكتلنديين يعرفونها. ثم إن البلد كانت شبه مستقلة من كل ناحية بما في ذلك التعليم والأنظمة الاقتصادية والزراعية. ولعل القرية المعروفة - الواقعة في جنوب اسكتلندا والتي تُعرف باسم Gretna Green اشتهرت بكونها الملجأ القانوني الآمن للهاربين من أهلهم أو مجتمعهم من أجل تزويج فارس احلام لم يوافق عليه الأهل أو العكس- لعدم تناسب الوضع الاجتماعي أو لأسباب أخرى، فنظام القرية يمكنه تزويج فتى وفتاة نظاما دون شرط موافقة اولياء الأمر – والقرية تلك تقع في منطقة دانفري. وذلك يوحي بالانطلاق شبه المستقل عن دور الكنيسة أو النظم الإنجليزية. وفي تلك القرية تكثر الفنادق التي تستوعب حفلات الزفاف ويوجد في اسكوتلندا القصر الملكي الشهير (بالمورال) المنتجع الصيفي للأسرة المالكة البريطانية. ثم انني لم اسمع عن مصير لقب زوج الملكة اليزابيث الثانية (دوق أدنبرة) وهل كان سيحتفظ به لو جاء الاستفتاء بنعم للانفصال، لأن أدنبرة هي عاصمة اسكتلندا؟ فموضوع قرية الزواج تلك يعود إلى العام 1754 عند صدور نظام لورد هاردويك في انجلترا الذي ضيق على الزواج دون سن 21 وشدد على موافقة الوالدين فيما دون ذلك. وصار الراغبون من داخل إنجلترا في الزواج يذهبون إلى تلك البلدة (جريتنا جرين) لإقامة المراسم والتسجيل في حماية القانون.

مشاركة :