قال موقع «ميدل إيست مونيتور» البريطاني، إن فقراء الفلسطينيين يتمزقون بين غطرسة الرئيس الأميركي دونالد ترمب واللامبالاة العربية، معتبراً أنهم يعيشون حياة بائسة في «أكبر سجن في العالم مليء باليأس».وأضاف الموقع أن فلسطين، بالنسبة للقادة العرب، مشكلة يصعب التعامل معها، مشيراً إلى أنه ليس لديهم النفوذ السياسي ولا القوة العسكرية للتوصل إلى حل حاسم، لذا فإنهم يراقبون السجن بلا حول ولا قوة من خارج السياج الحديدي الطويل القاسي. وكل ما يمكنهم القيام به إطلاق كلمات بسيطة من الإدانة. وتابع «بالنسبة لإسرائيل، فلسطين ليست أكثر من سجن كبير، حيث يقصر السجناء بالقوة على العيش في أفظع الظروف؛ ويقوم حراس السجن بمصادرة جميع ممتلكاتهم». ومضى الموقع للقول: «القادة العرب أرسوا الأسس التي أدت إلى الظروف المريعة التي يعيش فيها الفلسطينيون اليوم، إن الطريق الفلسطيني إلى السلام وتقرير المصير لا يقتصر على العدوان الإسرائيلي فحسب، بل أيضاً على عقود من الانقسام وعدم كفاءة القادة العرب، فهم يحذرون علناً من التداعيات الخطيرة في المنطقة، لكنهم يميلون جميعاً إلى ترمب ويؤيدونه مقابل الحفاظ على عروشهم سليمة، والحصول على مساعدة دبلوماسية وعسكرية إضافية في المنطقة». وأضاف الموقع، أن العالم تجاهل معاناة الفلسطينيين، بينما خذلهم قادتهم، ولكن على الرغم من ضعفهم، فإن لديهم ورقة يمكن اللعب بها مستقبلاً. وأوضح الموقع، أن إسرائيل يمكنها أن تستمر في المطالبة بالقدس، ولكن الحقائق الصعبة على الأرض تملي خلاف ذلك، مشيراً إلى أن شرعية إسرائيل مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بمصير فلسطين. هذه هي الحقيقة التي لا يمكن تعويضها.;