عباس يطالب بنقل ملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي إلى الأمم المتحدة

  • 12/14/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الأناضول - رام الله A A دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس الأربعاء، قمة منظمة التعاون الإسلامي إلى تحديد علاقاتها بدول العالم على ضوء مواقفها من قضية القدس وقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأكد عباس في كلمة له أمام القمة بمدينة إسطنبول أن بلاده ستتوجه لمجلس الأمن للحصول على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة. ووصف عباس قرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل بـ»وعد بلفور جديد (يأتي) بعد 100 عام على الوعد (البريطاني)».وأوضح عباس، عن أن الجانب الفلسطيني سبق أن اتفق مع واشنطن رسميا على ألا تنضم فلسطين لبعض المنظمات الدولية، شريطة ألا تنقل الولايات المتحدة سفارتها (من تل أبيب إلى القدس). كما بيّن أن الاتفاق كان يتضمن «ألا يُمس مكتب منظمة التحرير بواشنطن، وعدم وقف المساعدات (عن الفلسطينيين) ووقف الاستيطان، لكنها (الولايات المتحدة) خرقت هذا وسنخرق التزامنا السابق»، في إشارة إلى التقدم بطلب للانضمام لمنظمات دولية.وتساءل عباس قائلا «سبق أن قلنا في كل قرارات اجتماعاتنا (الإسلامية والعربية) إن القدس خط أحمر، كيف سنترجم هذه العبارة؟». وفي الشأن الداخلي، أكد عباس (وهو رئيس حركة فتح) سعيه لتحقيق المصالحة (مع حركة حماس التي تسيطر على غزة) وإنهاء الانقسام، مشدداً بالقول «لا دولة في غزة ولا دولة بدون غزة». مراجعة دول العالم لاعترافها بإسرائيل وطالب الرئيس الفلسطيني، بـ»اتخاذ مواقف سياسية واقتصادية تجاه إسرائيل، وصولا لإجبارها على إنهاء الاحتلال»، كما طالب دول العالم، مراجعة اعترافها بدولة إسرائيل، بسبب خرقها قرارات الشرعية الدولية التي رفضتها جميعا. فيما دعا إلى التوجه لإعداد مشروعات قرارات لمجلس الأمن الدولي والمنظمات الدولية الأخرى، بغية إبطال ما اتخذته الولايات المتحدة بشأن القدس وفق القانون الدولي. واشنطن لم تعد أهلا للتوسط في النزاع كما طالب الرئيس الفلسطيني نقل ملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي إلى الأمم المتحدة، وتشكيل آلية جديدة تتبنى مسارا جديدا، مشيرا أن «الولايات المتحدة لم تعد أهلا للتوسط في عملية السلام» بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وشدد بهذا الخصوص، أن «فلسطين لن تقبل بأن يكون للإدارة الأمريكية أي دور في العملية السياسية بعد الآن»، مجددا رفضه للقرار الأمريكي المتعلق بالقدس. وتابع «نطالب بعقد قمة خاصة لمجلس حقوق الإنسان (الأممي) كي تتحمل الدول الأعضاء مسؤوليتها تجاه خرق إسرائيل للقانون الدولي»، مؤكدا أنه «لم يعد السكوت على انتهاك إسرائيل لحرمة القدس، ونطالب بضمانات حاسمة لوقف الانتهاكات». دعوة لدعم المساعي الفلسطينية بالانضمام للمنظمات الدولية وطالب الرئيس الفلسطيني «الدول المؤمنة بـ (مبدأ) حل الدولتين، بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، وندعو دول العالم إلى دعم مساعي دولة فلسطين بالانضمام للمنظمات الدولية»، وأضاف «ندعو إلى دعم مساعي دولة فلسطين بالحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة». القدس عاصمة أبدية لفلسطين وحذّر الرئيس الفلسطيني من أن «استمرار إسرائيل بانتهاكاتها يجعلنا في حلّ من الاتفاقيات الموقعة معها». واعتبر أن «واشنطن (بعد قرار اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل) حولت صفقة العصر (تسمية جديدة لتسوية سلمية بوساطة أمريكية يدور الحديث عنها) إلى صفعة العصر، واختارت أن تفقد أهليتها كوسيط». وشدد عباس على أن «مدينة القدس لا زالت وستبقى عاصمة دولة فلسطين للأبد، ولا سلام ولا استقرار دون أن تكون كذلك». وتابع بهذا الخصوص «نحن هنا اليوم ومن خلفنا كل أمتنا وشعوبنا وجميع شعوب العالم من أجل إنقاذ مدينة القدس وحمايتها ومواجهة ما يحاك ضدها من مؤامرات لتزوير هويتها وتغيير طابعها، وخاصة بعد تلك القرارات الأمريكية التي تخالف القانون الدولي وتتحدى مشاعر المسلمين والمسيحيين». واستطرد قائلا «سننتصر وننهي الظلم الذي وقع علينا». وعد بلفور جديد

مشاركة :