شن الطيران الاسرائيلي فجر الخميس عدة غارات استهدفت مواقع تابعة لحركتي حماس والجهاد الاسلامي في قطاع غزة، وذلك ردا على إطلاق صواريخ من غزة على البلدات الإسرائيلية المحاذية للقطاع.وقال الجيش الاسرائيلي في بيان ان الطائرات الحربية الاسرائيلية استهدفت الخميس ثلاث منشآت عسكرية تابعة لحماس في قطاع غزة.وقال البيان ان «هذه المنشآت العسكرية تستخدم للتدريبات ولتخزين الاسلحة». واضاف ات «الغارات جرت ردا على الصواريخ التي اطلقت من قطاع غزة مساء الاربعاء».وذكر مصدر أمني في غزة لوكالة فرانس برس ان «طائرات حربية إسرائيلية نفذت اكثر من عشر غارات جوية في ساعات الفجر الاولى استهدفت خلالها مواقع للمقاومة الفلسطينية»وأضاف ان هذه الغارات «أسفرت عن وقوع أضرار مادية كبيرة فيها وأضرار في عدد من منازل المواطنين المدنيين القريبة وإصابات بسيطة».ولم تؤكد وزارة الصحة الاسرائيلية سقوط جرحى.وذكر شهود عيان ان عدة مواقع عسكرية تابعة لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس تعرضت للقصف.وقال هؤلاء الشهود ان القصف استهدف مواقع «البحرية» جنوب غرب خان يونس (جنوب القطاع)، و»بدر» قرب مخيم الشاطىء غرب مدينة غزة و»قريش» في منطقة تل الهوا (جنوب غرب مدينة غزة) و»أبو جراد» فى منطقة المغراقة جنوب مدينة غزة.وأضاف الشهود العيان ان موقعا تابعا للقسام في غرب دير البلح بجنوب قطاع غزة تعرض للقصف الجوي مرتين ما اسفر عن اضرار. وتابعوا ان القصف استهدف موقعا لحركة الجهاد الاسلامي في خان يونس.وجاءت هذه الغارات بعد ساعات على إطلاق صاروخين من قطاع غزة على بلدات إسرائيلية، تم اعتراضهما في الجو.ولم يذكر الجيش الاسرائيلي اي تفاصيل اضافية، لكن الاذاعة الاسرائيلية العامة تحدثت عن صاروخ ثالث انفجر في حقل في الاراضي الاسرائيلية بدون ان يسبب اصابات.وقالت الاذاعة ان 14 صاروخا اطلقت من قطاع غزة منذ اعلان الرئيس الاميركي دونالد ترامب في السادس من كانون الاول/ديسمبر قراره الاعتراف بالقدس عاصمة للدولة العبرية.من جهة اخرى، اعلن الجيش الاسرائيلي انه سيغلق اعتبارا من الخميس معبري كرم ابو سالم -- للبضائع -- وبيت حانون (ايريز) -- للافراد -- بين غزة واسرائيل «بسبب الحوادث والمخاطر على الصعيد الامني».وقلل وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرمان الخميس من أهمية زيادة اطلاق الصواريخ في الايام الماضية من قطاع غزة.وخلال جولة في بلدة سديروت القريبة من قطاع غزة، اكد ليبرمان ان الصواريخ تأتي «نتيجة للصراعات الداخلية الفلسطينية بين فصائل مختلفة».وتابع «آمل ان يقوم سكان غزة باجبار قيادتهم على استثمار جهودهم واموالهم في تحسين اقتصاد القطاع بدلا من حفر الانفاق، وانتاج الصواريخ واطلاقها على اسرائيل».وتطبق اسرائيل وحماس وقفا هشا لاطلاق النار منذ انتهاء الحرب التي شنتها الدولة العبرية صيف 2014 وكانت الثالثة ضد قطاع غزة منذ ان سيطرت عليه الحركة الاسلامية.لكن عمليات اطلاق صواريخ متقطعة تنسب في أغلب الاحيان الى مجموعات سلفية، تخرق هذه الهدنة من حين لآخر.ويرد الجيش الاسرائيلي باستهداف مواقع لحماس معتبرا ان الحركة مسؤولة عما يجري في القطاع الخاضع لسيطرتها.
مشاركة :