غزة: «الخليج»- وكالات:طالبت حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية، المجتمع الدولي، بتدخل عاجل وتوفير حماية دولية لأبناء الشعب الفلسطيني «بسبب التصعيد الاحتلالي المستمر». وندد المتحدث باسم الحكومة يوسف المحمود في بيان، أمس، «باقتحام جماعات يهودية المسجد الأقصى في شرق القدس خلال الساعات الماضية، واقتحام مقري جامعتين في الضفة الغربية، ومصادرة محتويات وكتب ووثائق». وقال: إن «التصعيد الاحتلالي «الإسرائيلي» بات يتسع ليطال كل شيء في فلسطين، ويهدد حياة أبناء الشعب الفلسطيني بأشد المخاطر».وأشار إلى «إطلاق النار والرصاص والغاز على المواطنين، وحملات الاعتقال والملاحقة اليومية التي تنفذها قوات الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني، إضافة إلى اقتحام المقدسات كما يحدث في المسجد الأقصى بشكل شبه يومي». واعتبر المحمود «ممارسات «إسرائيل» خرقاً وانتهاكاً صارخاً وفاضحاً آخر لقائمة الأعراف والمنظومات والقوانين الدولية الذي تنتهجه سلطات الاحتلال «الإسرائيلي»».وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن الحكومة «الإسرائيلية» برئاسة بنيامين نتنياهو، تقوم بأوسع عملية استغلال لوعد ترامب المشؤوم، بهدف تعميق تهويد القدس وتكريس ضمها، وحسم مصيرها من جانب واحد، ليس عبر الزج بعشرات المخططات الاستيطانية للتنفيذ فقط، وإنما تغيير العديد من القوانين والتشريعات الاحتلالية التي ستؤدي تلقائياً إلى عمليات تهجير قسرية أشبه ما تكون بالتطهير العرقي ضد المقدسيين. وأضافت الوزارة، أن حالة النشوة الاستعمارية التي أوجدها إعلان ترامب، والتي تسيطر على المسؤولين «الإسرائيليين» وأنصارهم من اليمين واليمين المتطرف والمستوطنين، دفعت نتنياهو إلى محاولة تغيير قواعد اللعبة السياسية التفاوضية، والانقلاب على المفاهيم المعتمدة دولياً في مرجعيات عملية السلام، وفي المقدمة ما تجرأ نتنياهو على إعلانه في تصريحاته الأخيرة، حين طالب الجانب الفلسطيني بما وصفه (الاعتراف بالأمر الواقع)، إضافة إلى حملة تحريض «إسرائيلية» واسعة النطاق ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وخطاباته، ومواقفه المعلنة، تعكس رغبة «إسرائيلية» محمومة لتعميق الفجوة بين الجانبين الفلسطيني والأمريكي، وسياسة «إسرائيلية» هادفة إلى تحميل الطرف الفلسطيني المسؤولية عن الفشل المتواصل لإطلاق عملية سلام ذات مغزى.وبينت أنها لطالما حذرت المجتمع الدولي والدول كافة، من مخاطر تجاهلها لما تقوم به «إسرائيل» على أرض الواقع من تغييرات عميقة تستهدف قضايا الحل النهائي تشمل الأرض وأصحابها، في محاولة احتلالية متواصلة لحسم تلك القضايا من طرف واحد وبقوة الاحتلال. بنس يرجئ زيارته للأراضي المحتلة أكد متحدث باسم البرلمان «الإسرائيلي» أن زيارة نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس إلى «إسرائيل» (الأراضي المحتلة) قد تم إرجاؤها، وذلك بسبب التزامات في الكونجرس. ومن المتوقع أن يقوم بنس خلال الزيارة بتوضيح تفاصيل القرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة ل«إسرائيل».وقال المتحدث باسم «الكنيست» يوتام ياكير إنه كان من المقرر أن يلقي بنس خطاباً أمام البرلمان الاثنين القادم، إلا أن الزيارة تأجلت لوقت لاحق من الأسبوع القادم.يأتي التأجيل في وقت يسعى فيه الجمهوريون بالكونجرس إلى الدفع بمشروع قانون للإصلاح الضريبي، وذلك بعد تمرير نسخته الأصلية في مجلس الشيوخ ب51 صوتا فقط مقابل 49. ولكونه نائباً للرئيس، فإن بنس يكون له صوت حاسم في حال كانت نتيجة التصويت 50 مقابل 50. (د.ب.أ)
مشاركة :