حذر الحزب الاشتراكي اليمني من المحاولة للإطاحة بكيان الدولة، مؤكدا أنها ستضع البلاد كلها أمام مفترق طرق خطيرة. وقال مصدر مسؤول، في بيان أصدره أمس: لا بد من تنفيذ الجزء الآخر من اتفاق السلم والشراكة والمتعلق بتطبيع الأوضاع الأمنية على وجه السرعة، وعودة الحياة إلى العاصمة صنعاء، وسحب المظاهر المسلحة، وتمكين الأجهزة الأمنية والعسكرية من تنفيذ مهامها في الحماية والتوقف فورا عن اقتحام المنازل تحت أي دعاوى كانت. وأوضح أن المهمة الرئيسية اليوم هي الحفاظ على كيانات الدولة وعدم تجريف مؤسساتها العسكرية والأمنية على ذلك النحو الذي أخذ يتصاعد لتبدو الدولة وكأنها غنيمة يتناوشها النهب من كل جانب، ولذا يجب الحفاظ عليه في مثل هذه الظروف؛ لأن الانهيار سيفتح الطريق أمام خيارات خطيرة، في ظل هذا الوضع الهش الذي تعيشه البلاد، وعلى ما يسمى بأنصار الله (الحوثيين) أن لا يستهينوا بهذه الحقيقة ويتركوا للطائشين والمغامرين والمنتقمين تقرير مستقبل هذا البلد. من جهة أخرى، أكد رئيس الهيئة العامة للكتاب في اليمن عبدالباري طاهر أن الانقلاب الحوثي واجتياح العاصمة صنعاء أعادا اليمن إلى مرحلة الصفر، معتبرا أن ما حدث انقلاب على انقلاب وسط غياب لمن يمكن أن يواجهوا هذا الانقلاب،من جهة أخرى، أكد مصدر أمني يمني لـ«عكاظ» أن إيرانيين اثنين أطلقا من سجن الأمن القومي «الاستخبارات» وسلما لعمان التي لعبت دور الوسيط بالإفراج، مبينة أن الإيرانيين الذين غادروا مطار عدن أمس الأول وألقي القبض عليهم وهم يقودون سفينة الأسلحة الإيرانية جيهان 1 و2 ضباط في الحرس الثوري. ونفى المصدر سيطرة الحوثيين على جهاز الأمن القومي، مبينا أن مفاوضات جرت بين الحوثيين الذين كانوا يستعدون لمهاجمة مقر الجهاز والسلطات الأمنية، وأفضت إلى اتفاق يقضي بإطلاق عدد من أتباع الحوثي، سواء في العاصمة صنعاء أو مدن أخرى محتجزين لدى الأمن القومي بتهم الارتباط بإيران والتخابر وسفن الأسلحة وقضايا أخرى كثيرة. إلى ذلك، يواصل الحوثي اقتحام ونهب مزيد من المنشآت الخاصة والعامة في العاصمة صنعاء، بينها منازل رئيس قطاع التلفزيون اليمني السابق. من جهة اخرى، قتل اربعة عناصر من تنظيم القاعدة في غارة نفذتها جنوب اليمن طائرة دون طيار يرجح انها امريكية، وأفاد مصدر امني، ان الغارة استهدفت الرجال الاربعة بينما كانوا على متن سيارة في منطقة نصاب غرب عتق، كبرى مدن محافظة شبوة. وبحسب مصدر قبلي فإن جثث الرجال الاربعة تفحمت.
مشاركة :