يبحث ريال مدريد بطل إسبانيا وأوروبا عن المجد وتحقيق العديد من الأرقام الخاصة عندما يدافع عن لقبه بطلاً لكأس العالم للأندية لكرة القدم أمام جريميو البرازيلي بطل ليبرتادوريس اليوم السبت في استاد مدينة زايد الرياضية في أبوظبي في المباراة النهائية. وتأهل ريال مدريد وجريميو بصعوبة بالغة إلى النهائي، بعد فوز الأول على الجزيرة بطل الدوري الإماراتي 2-1 في نصف النهائي، والثاني على باتشوكا المكسيكي بعد التمديد 1-صفر، إلا أن الوضع سيكون مختلفاً تماماً في مباراة اليوم مع طموح الفريقين لنيل اللقب الذي يحمل صفة التاريخي لهما.ويملك ريال مدريد بطل نسختي 2014 و2016 فرصة لمعادلة رقم غريمه التقليدي محلياً برشلونة بالتتويج باللقب ثلاث مرات، والأهم أن يصبح أول فريق في تاريخ البطولة التي انطلقت عام 2000 يتوج في نسختين متتاليتين. كما سيكون ريال مدريد أمام فرصة نادرة لتحقيق خماسية في 2017 بعدما سبق له التتويج بألقاب دوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني والسوبر الأوروبي والسوبر الإسباني. كما يملك مدرب ريال مدريد زين الدين زيدان فرصة لأن يصبح أول مدرب في التاريخ يحرز اللقب مرتين، كما أن رونالدو أصبح الهداف الأول للبطولة برصيد ستة أهداف، متفوقاً على لاعبي برشلونة الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروجوياني لويس سواريز ولكل منهما خمسة أهداف.ولو أحرز ريال مدريد اللقب فإن رونالدو وزميله في النادي الملكي الألماني طوني كروس سيكونان أول لاعبين ينالان اللقب الرابع، ليصبحا أكثر تتويجاً في البطولة وكسر تعادلهما الحالي مع لاعبي برشلونة ميسي واندرياس انييستا وجيرارد بيكيه والبرازيلي داني الفيش لاعب برشلونة السابق وباريس سان جيرمان الفرنسي حالياً الذين فازوا باللقب ثلاث مرات.وتوج رونالدو وكروس مرة مع مانشستر يونايتد في 2008 وبايرن ميونيخ في 2013 على التوالي، ومع ريال مدريد عامي 2014 و2016. ويتعين على ريال مدريد لتحقيق طموحه بالتتويج أن يتخلى عن السلبية الهجومية التي ظهر بها أمام الجزيرة حيث صنع لاعبوه حسب احصاءات موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم«فيفا» 36 محاولة على مرمى «فخر أبوظبي» في نصف النهائي ولم يسجل لاعبوه سوى هدفين فقط.وتأخر بطل أوروبا أمام الجزيرة بهدف البرازيلي رومارينيو داسيلفا (41)، قبل ان يعادل البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي اصبح الهداف التاريخي للبطولة برصيد ستة أهداف النتيجة (53)، ثم سجل البديل الويلزي جاريث بيل هدف الفوز(81). ولم تقتصر مشاكل ريال مدريد في مباراة الجزيرة على الجانب الهجومي فقط، بل الدفاعي أيضا، حيث سجل «فخر أبوظبي» هدفاً عبر رومارينيو وألغى الحكم هدفاً ثانياً سجله المغربي مبارك بوصوفة بعد اللجوء إلى تقنية حكم الفيديو المساعد.وستكون عودة الكابتن سيرخيو راموس ضرورية لقيادة خط الدفاع، وقد شارك في التدريبات الأخيرة بعدما غاب عن لقاء الجزيرة بسبب الإصابة، كما بإمكان زيدان أن يستعين بداني كارفاخال والألماني توني كروس اللذين لم يلعبا أيضا مواجهة نصف النهائي لأسباب فنية. من جهته، يتطلع جريميو إلى إنهاء عام 2017 بأفضل طريقة بالتتويج بلقب كأس العالم للأندية للمرة الأولى في تاريخه بعدما توج في 30 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بطلاً لكأس ليبرتادوريس (دوري أبطال أمريكا الجنوبية) بفوزه على لانوس الأرجنتيني 2-1 في الإياب (الذهاب 1-صفر).كما يسعى جريميو لإعادة الاعتبار لأندية البرازيل وأمريكا الجنوبية، حيث تميل الكفة كلياً لصالح فرق أوروبا التي أحرزت اللقب تسع مرات من اصل 13 نسخة أقيمت منذ عام 2000. وكان كورينثيانز البرازيلي آخر بطل من أمريكا الجنوبية يتوج باللقب في 2012 بعد فوزه في النهائي على تشيلسي الإنجليزي 1-صفر.