جامعة الإمارات تحاكي «المستقبل» بهيكل إداري جديد

  • 12/17/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

العين: راشد النعيمي تواصل جامعة الإمارات العربية المتحدة جهودها الحثيثة لتحقيق شعار «جامعة المستقبل» ليجسد رؤية الجامعة الوطنية الاستراتيجية للعام 2017-2021 والتي ترتكز على رؤية قيادتنا الرشيدة المنبثقة من الأجندة الوطنية للدولة في تعزيز التنافسية العالمية للجامعة الوطنية الأم ولتكون جامعة الإمارات منصة معرفية وعلمية عالمية. وبلغت المخرجات البحثية للكلية من أبحاث ودراسات علمية لأطروحات الماجستير والدكتوراه للعام الأكاديمي 2016-2017 نحو 40 رسالة وأطروحة جديدة ومتخصصة فيما بلغت في مطلع العام الأكاديمي 2017-2018 نحو /23/ رسالة وأطروحة علمية وفق أعلى معايير البحث العلمي لمختلف التخصصات العلمية في الجامعة بما يبشر بمستقبل زاهر في مجال الدراسات العليا حيث يتم نشر هذه الأطروحات والرسائل البحثية في نشرات علمية عالمية محكمة.تشهد الجامعة عملية إعادة تقييم ومراجعة كل البرامج الأكاديمية التي تطبقها حالياً بعد أن استكملت إعداد هيكلها الإداري الجديد والذي سيبدأ العمل به وتطبيقه اعتباراً من بداية العام الأكاديمي 2017-2018 سعياً من إدارتها لتوفير قدر أكبر من المرونة والخصوصية تماشياً مع مفردات الخطة الاستراتيجية الجديدة التي ترتكز على ترسيخ مكانة الجامعة الوطنية كجامعة بحثية متطورة على الصعيدين المحلي والدولي. وتسعى إلى تدشين برامج جديدة تتعلق بعلوم الفضاء في كلية الهندسة وبرنامج الصحة والتربية البدنية في كلية التربية وهي تخصصات يحتاجها سوق العمل إضافة إلى ملاءمتها للتوجهات والخطط الحكومية، بعد توقيع العديد من مذكرات التفاهم مع المؤسسات والجهات المختصة.. فيما تشهد كلياتها سلسلة من عمليات إعادة الهيكلة بحيث تطرح تخصصات جديدة منها بكالوريوس تقنية المعلومات العام الذي تطرحه كلية تقنية المعلومات على برامج تخصصية لكل منها بكالوريوس مستقل في الأمن الإلكتروني وهندسة الحاسوب وبرمجة الحاسوب. جامعة المستقبل وأكد الدكتور علي راشد النعيمي رئيس دائرة التعليم والمعرفة الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة خلال كلمته في اللقاء السنوي لأسرة الجامعة للعام الجامعي 2017-2018 ضرورة التكاتف لتحقيق ما يتطلبه مفهوم «جامعة المستقبل».. مشيراً إلى أن الجامعة بدأت تخطو خطوات محددة لتلبية الاحتياجات ببرامج وتخصصات جديدة والاهتمام بالبحث العلمي والدراسات العليا. وأضاف أن العمل في الجامعات يتطلب المرونة واستشراف المستقبل والقدرة على التفاعل معه بطريقة تجعل المؤسسة قادرة على أن تكون في الريادة دائماً.. معرباً عن ثقته بأعضاء هيئة التدريس وإدارة الجامعة ودورهم في ذلك. وأشار إلى أن الجامعة الوطنية الأم حققت إنجازاً على مستوى العالم والمنطقة باستقطاب جنسيات متنوعة كان لها الأثر في إثراء الحياة الجامعية، داعياً إلى التركيز على البحث العلمي ذي المخرجات التي تنتج معرفة جديدة أو تجد حلولاً للمشكلات والتحديات التي تواجهها الدولة أو المنطقة، منوهاً باهتمام القيادة الرشيدة بالإنجازات والمشروع الإماراتي التنموي، وضرورة السير بخطط محددة وثابتة نحو المستقبل. إدارة علوم الاتصال من جهته قال الدكتور محمد البيلي مدير الجامعة إنه تم استحداث هيكلة جديدة تواكب بها الجامعة المستجدات بجانب التوسع في إدارة علوم الاتصال وإضافة قسم جديد للعلاقات الدولية في إدارة الاتصال المؤسسي المسؤول عن علاقة الجامعة بالجامعات الأجنبية والمؤسسات العالمية التي للجامعة عضوية فيها. وأضاف إن الجامعة تملك العديد من البرامج العلمية والأكاديمية التطبيقية الواعدة والمبتكرة والتي تتسم بالمرونة وذلك في ضوء تطور معايير الاعتماد الأكاديمي التي تلبي متطلبات سوق العمل من الكوادر الوطنية المؤهلة لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة وفق رؤية حكومتنا الرشيدة في مواجهة تحديات المستقبل عبر التركيز على التعليم الجامعي والتعليم العالي والبحث العلمي وكذلك التعليم الإلكتروني وإطلاق منصات إلكترونية جديدة لطرح البرامج المتكاملة ولإتاحة الفرصة للطلبة من التعلم والحصول على الشهادات عبر البرامج الإلكترونية المتخصصة في هذا القطاع الحيوي المهم. العمود الفقري للجامعة وقال الدكتور غالب الحضرمي نائب مدير الجامعة للشؤون الأكاديمية إن العمداء هم العمود الفقري للجامعة والنقلة النوعية بأن تكون الجامعة «جامعة المستقبل» تأتي عبر جهود العمداء من مواطني الدولة ومن مبادرات الكليات.. لافتاً إلى أن الجامعة ستمنح صلاحيات أكثر لهم لدورهم المهم في تطوير الدارسات العليا وتنفيذ استراتيجية الجامعة. وأشار إلى أن الجامعة استقطبت عمداء من أبناء الإمارات الجدد من بينهم الدكتور أحمد مراد عميد كلية العلوم والدكتور حسن النابودة عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية والدكتور عتيق جكه المنصوري عميد الكلية الجامعية إضافة إلى الدكتور محمد حسن عميد كلية القانون بجانب عدد من جنسيات عربية وأجنبية متعددة. وأكد أن رؤية الجامعة الوطنية ترتكز على البحث العلمي وعليه تعد برامج كلية الدراسات العليا ركيزة أساسية في تطوير البحث العلمي لما تحتويه من برامج أكثر شمولية وتخصصاً في الدولة لمجال التعليم العالي والبحث العلمي. برنامج المعيدين وتهدف الجامعة إلى تعزيز مسيرة البحث العلمي في الدولة عبر وضع السياسات وأفضل الممارسات العالمية والمعايير المعترف بها دولياً لضمان نقل الخبرة والمعرفة العلمية في مختلف التخصصات العلمية وبأعلى مستويات الجودة لتحقيق القيم الإبداعية والعلمية عبر الابتكار والإنجاز النوعي لمخرجات البحث العلمي وبما يحقق رؤيتها في إعداد أجيال من الباحثين وبما يضمن تلبية المتطلبات الوطنية لدولة الإمارات في تعزيز الاقتصاد القائم على المعرفة لتحقيق التنمية المستدامة عبر «جامعة المستقبل». وأوضح نائب مدير الجامعة للشؤون الأكاديمية أن برنامج المعيدين يهدف لاستقطاب وتطوير أعضاء هيئة التدريس المواطنين حيث يتم تعيين الخريجين المواطنين المتفوقين كمعيدين ويتم إيفادهم لإكمال دراساتهم العليا في الجامعات العالمية المرموقة وقد بلغت الميزانية الإجمالية للبرنامج 40 مليوناً و960 ألفاً و523 درهماً. ويأتي هذا الارتفاع في ميزانية البرنامج نتيجة لازدياد عدد الذين تم تعيينهم كمعيدين هذا العام حيث تم تعيين 22 معيداً وهو أكبر عدد يتم تعيينه خلال عام منذ قيام البرنامج بزيادة بلغت أكثر من 100% على الأعوام السابقة وبلغ عدد المعيدين الإجمالي 68 معيداً وما زالت هنالك حالات يتم السير في إجراءات تعيينها. مكانة متقدمة ونجحت الجامعة في تعزيز مكانتها الدولية والارتقاء إلى مصاف أفضل الجامعات على مستوى العالم بحسب إعلان المؤسسة العالمية لتصنيف الجامعات «كيو إس» وجرى تصنيفها كأفضل جامعة في دولة الإمارات والخامسة عربياً وتأتي ضمن أفضل 1.5% من جامعات العالم وفي المركز 390 ضمن أفضل 400 جامعة عالمية حيث تقدمت مكانة الجامعة وفق المعايير الدولية المرموقة بمعدل /‏23/‏ درجة منذ بداية العام 2017 لتنضم إلى قائمة أفضل 50 جامعة على مستوى العالم دون ال 50 عاماً. وتتوالى إنجازات جامعة الإمارات على صعيد أعضاء هيئة التدريس والطلبة حيث استطاع فريق بحثي من كلية الأغذية والزراعة اكتشاف كائن حي جديد دقيق ونافع ينتمي إلى مجموعة من الفطريات تسمى «المايكروايزية» وتعيش مرتبطة بجذور النباتات لتقدم الدعم والتغذية والحماية من الأمراض والجفاف والعوامل الجوية القاسية أطلقوا عليه اسم «دومينيكا إماراتيا». مشاريع بحثية وتنفذ المراكز البحثية البينية في الجامعة 119 مشروعاً بحثياً مبتكراً تشمل ستة مشاريع في مجال التقنيات الحيوية والهندسة الوراثية و12 مشروعاً في مجال النقل والمواصلات و 16 في مجال المياه و 26 في مجال الطاقة و51 في مجال الصحة إضافة إلى ثمانية مشاريع في مجال القيادة والسياسة العامة. ومولت الجامعة خلال العام الأكاديمي 2016-2017 نحو 474 مشروعاً بحثياً بقيمة 93 مليون درهم لتفعيل الجهود البحثية لأعضاء هيئة التدريس تجسيداً لاهتمامها بقطاع البحث العلمي وتتويجاً لإنجازاتها التي حققتها في هذا المجال حيث بلغ عدد براءات الاختراع التي سجلتها خلال السنوات العشر الأخيرة نحو 200 براءة من ابتكارات الطلبة وأعضاء هيئة التدريس. ورفعت قيمة التمويل المخصص للمشاريع البحثية ضمن المراكز البحثية والبحوث العلمية المتقدمة بحد أقصى 900 ألف درهم للمشروع الواحد وفقاً لشروط وضوابط محددة وتضمنت المشاريع البحثية التي استفادت من هذه الزيادة 13 مشروعاً بحثياً ضمن المراكز البحثية 10 مشاريع بحثية متقدمة. وارتفعت نسبة خريجي برامج الدراسات العليا في الجامعة خلال العامين الأخيرين بنسبة 56% من /‏176/‏ خريجاً عام 2014 إلى /‏275 /‏خريجاً العام الماضي. وتشمل مراكز الأبحاث العلمية البينية في الجامعة.. المركز الوطني للمياه ومركز زايد بن سلطان آل نهيان للعلوم الصحية ومركز خليفة للتقانات الحيوية والهندسة الوراثية ومركز أبحاث الطرق والمواصلات والسلامة المرورية ومركز جامعة الإمارات للسياسة العامة والقيادة إضافة إلى المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء ومركز الإمارات لبحوث الطاقة والبيئة ومركز الإمارات لأبحاث السعادة. 60 شهادة اختراع وأصدرت جامعة الإمارات 60 شهادة اختراع حتى نهاية نوفمبر ورخصت ست براءات اختراع لشركات عالمية متخصصة وتعكس هذه البراءات مدى تقدم الأبحاث التي تغطي مجالات علمية واسعة في مختلف العلوم والتخصصات ما جعلها تجد طريقها للنشر بسهولة في أرقى المجلات والدوريات العلمية العالمية. إعادة القبول بالتربية الرياضية أعلنت جامعة الإمارات إعادة القبول في قسم التربية الرياضية في كلية التربية اعتباراً من الفصل الدراسي المقبل.

مشاركة :