على الصعيد الداخلي فإن المؤشرات التي تصدرتها دولة قطر والمراتب التي اعتلتها في كافة المجالات على مستوى العالم خلال هذا العام من قبل وأثناء الحصار كفيلة بأن تثبت عزم هذا الشعب وقادته على تجاوز أية عقبات يسعى الآخرون لوضعها من أجل إثناء دولة قطر عن حلم التنمية والتطوير. ففي مجال الطاقة، ومع بدايات العام الجاري دشن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، يوم 20 فبراير مشروع مصفاة (لفان 2) التي تأتي في إطار تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 للوصول إلى الهدف الأسمى وهو تحقيق التنمية المستدامة وتأمين استمرار العيش الكريم جيلاً بعد جيل.وقد أسهم التشغيل الناجح لمصفاة لفان 2 في مضاعفة طاقة قطر لتكرير المكثفات لتصل إلى حوالي (292) ألف برميل يومياً، ما جعل راس لفان واحدًا من أكبر مواقع تكرير المكثفات في العالم. وفي نهاية شهر يوليو تم الإعلان عن إطلاق أول إنتاج من حقل الشاهين البحري /حقل الشمال/ ويقع حقل الشاهين النفطي البحري في المياه القطرية على بعد 80 كيلومترًا من شمال رأس لفان، ويتضمن 33 منصة بحرية، وما يقارب 300 بئر، وهو أكبر حقل نفطي بحري في قطر وأحد أكبر حقول النفط البحرية في العالم. مطار حمد الدولي والخطوط القطرية .. في المقدمة من قلب الحصار، حاز مطار حمد الدولي مطلع العام الجاري على المرتبة السادسة كأفضل مطار في العالم خلال حفل جوائز سكاي تراكس العالمية 2017، ليصعد بذلك أربعة مراكز مقارنة مع نفس التصنيف للسنة الماضية، كما حاز خلال حفل أقيم على هامش /معرض مبنى المسافرين/ في امستردام، على جائزتي /أحسن مطار في الشرق الأوسط/ للعام الثالث على التوالي، و/أحسن خدمة موظفين في الشرق الأوسط/ للعام الثاني على التوالي، وحصل على تصنيف خمس نجوم من قبل سكاي تراكس، ليصبح واحدًا من بين خمسة مطارات في العالم فقط تتمتع بهذا التصنيف. وفازت الخطوط الجوية القطرية هذا العام بجائزة أفضل خطوط طيران في العالم للمرة الرابعة في تاريخها. قطر دعمت منظومتها الدفاعية مع أكثر من 15 دولة في إطار حرص دولة قطر تحت القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى القائد العام للقوات المسلحة، على التطوير المستمر لجميع أفرع القوات المسلحة، فقد شهد هذا العام توقيع العديد من اتفاقيات التعاون العسكري والشراكات مع معظم دول العالم المتقدمة في مجال تكنولوجيا الأسلحة والتدريب. ودعمت قطر منظومتها الدفاعية بمختلف أوجه التعاون مع أكثر من 15 دولة حول العالم على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وبريطانيا وفرنسا. قطر تتصدر دول العالم في الأمن والأمان لأن الاقتصاد القوي لا يقوم إلا على أمن يحقق له الاستقرار والاستدامة، فقد صنفت قطر هذا العام من أقل دول العالم انتشارًا لمعدلات الجريمة، وتبوأت مراكز مرموقة في مؤشرات الأمن العالمية، حيث احتلت المركز الأول على مستوى دول الشرق الأوسط في معدل تدني نسبة الجريمة والسابع عالمياً في المؤشر ذاته، وذلك وفقًا للتقرير السنوي العالمي لمؤشر الجريمة الصادر عن موسوعة قاعدة البيانات العالمية (نامبيو) والتي تعد من أكبر وأشهر الموسوعات في هذا المجال على الإنترنت. كما تصدرت قطر للعام التاسع على التوالي قائمة دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مؤشر السلام العالمي، واحتلت المرتبة الـ (30) على المستوى العالمي من بين (163) دولة شملها تقرير معهد لندن للاقتصاد والسلام، حيث حافظت على تصنيفها الأول على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا طيلة السنوات الماضية في الفترة من (2009- 2017).
مشاركة :