حذر وزير الدولة لشؤون تنفيذ مخرجات الحوار الوطني ياسر الرعيني من محاولة ميليشيات الحوثي استنساخ «حزب مؤتمر» مؤيد لها في صنعاء، مطالباً شرفاء الحزب في الداخل والقوى والأحزاب السياسية بالاصطفاف وراء الحكومة الشرعية، خصوصاً أن اليمن يمر بمرحلة فارقة تستدعي توحيد الصفوف في مواجهة المشروع الإرهابي الحوثي الإيراني.وأوضح الرعيني في تصريحات لـ «عكاظ» أن الحوثيين عمدوا إلى قتل قيادات وكوادر حزب المؤتمر الشعبي العام، لفرض وجهة نظرهم على ما تبقى من الحزب بقوة السلاح والضغط والتهديد. وأضاف أن الحوثيين يسعون إلى إعادة تحالف حزب المؤتمر معهم من خلال تشكيل تحالفات واصطفافات جديدة داخل الحزب بقيادة أذرع حوثية، وهو ما لا يمكن أن يقبل به من تبقى من شرفاء المؤتمر في الداخل.وأشار إلى أن ما جرى في صنعاء أخيرا من تصفية الحوثيين لعلي صالح بطريقة مؤلمة، يؤكد ما حذرت منه الشرعية مراراً وتكراراً، بأن ميليشيات الحوثي تهدف إلى تدمير الوطن بلا استثناء والتنكيل بكل من لا يؤمن بمعتقداتهم الخبيثة وأفكارهم الرجعية المستمدة من حوزات قم في إيران، داعيا كافة القوى الوطنية إلى التوقف عن المناكفات في هذا الظرف التاريخي الحرج الذي تشهده بلاده، والعمل صفاً واحداً تحت قيادة الشرعية، والتنسيق مع مختلف الأحزاب والمكونات السياسية والمجتمعية وأفراد الجيش الذين لم يلتحقوا بالشرعية خلال الفترة الماضية، لاستدراك الأمر واستكمال إنقاذ اليمن من أيدي هذه العصابة الإجرامية.وطالب الرعيني قيادات وأعضاء حزب المؤتمر بالالتحاق بالشرعية وقيادة المؤتمر الممثلة في الرئيس ونائبه ورئيس مجلس الوزراء وبقية قيادات المؤتمر الرافضة للحوثي في الداخل والخارج.وعن إمكانية التوصل مع الميليشيات إلى حلول سلمية عبر طاولة الحوار، أكد الرعيني أن السلام لا وجود له في نهج هذه الميليشيات الإرهابية التي تستمد بقاءها من دماء الأبرياء والاستبداد، مشيرا إلى أن محاولة الحوثيين استكمال بسط نفوذهم على مؤسسات الدولة بعد قتل علي صالح مجرد عبث لن يدوم طويلاً، وأنهم سيدفعون ثمن ما ارتكبوه في حق اليمن وأبنائه.
مشاركة :