اتفاقيات تتوّج زيارة صاحب السمو لغرب إفريقيا

  • 12/21/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت لولوة الخاطر المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية، أن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بدأ أمس الأربعاء جولة -هي الأولى له- إلى ست دول من غرب إفريقيا، تشمل ساحل العاج، وغانا، وغينيا، والسنغال، ومالي، وبوركينافاسو، خلال الفترة من 20-22 ديسمبر الحالي، لافتة إلى أن الجولة تأتي استمراراً للجولات القارية التي بدأها العام الماضي، وشملت دولاً آسيوية، وتلتها جولة إلى دول بمنطقة شرق إفريقيا. وقالت لولوة الخاطر -في لقاء صحافي أمس بمقر وزارة الخارجية- إن صاحب السمو يزور الدول الست ضمن وفد رفيع المستوى، يضم سعادة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ووزراء آخرين، إلى جانب وفد من صندوق قطر للتنمية، الذي سيقود مشاريع استثمارية، وأخرى للشراكة والتعاون مع الدول الإفريقية الست.أكدت لولوة الخاطر أن الجولة ستشهد توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم لتعزيز علاقات التعاون، أبرزها دعم تمويل مستشفى لعلاج السرطان في بوركينافاسو بقيمة 13.8 مليون دولار، مشيرة إلى أن الاتفاقيات سيتم الإعلان عنها لاحقاً، ومعظمها تعنى بقطاعات الصحة والتعليم والرياضة والثقافة والأمن الغذائي، إلى جانب تعزيز الاستثمارات في مجالات التعليم والصحة تحديداً، لمراعاة الجانبين التنموي والاستثماري، باعتبار منطقة غرب إفريقيا منطقة واعدة اقتصادياً. وأشارت إلى أن دولة قطر موّلت مشاريع سابقة في الدول الست، من قبيل مشاريع في مالي بقيمة 55 مليون ريال قطري، ومساعدات تقدمت بها جهات أهلية قطرية بقيمة 74 مليون ريال قطري، كما قدمت قطر مساعدات لبوركينافاسو بقيمة 814 ألف دولار، ومشاريع تفوق 42 مليون دولار إلى غانا، و200 ألف دولار في السنغال، و6 ملايين دولار لصالح ساحل العاج، إلى جانب مشاريع قيد الدراسة في غينيا. وعن أهمية جولة سمو أمير قطر إلى دول غرب إفريقيا، قالت المتحدثة الرسمية: «إن هذه الجولة تأتي لتعزيز علاقات قطر مع غرب إفريقيا، باعتبارها منطقة واعدة اقتصادياً، وتواجه تحديات أمنية». ونوّهت بأن «الزيارة تكتسي أهمية في الجانب الأمني، حيث تمتلك قطر رؤية شاملة للحفاظ على الأمن في المنطقة، ومحاربة التطرف». وفي قضية الحصار، قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية، إن الدول الكبرى لا تزال قلقة من استمرار حصار قطر وتداعياته الإنسانية، لافتة إلى أن قطر تعد المصدر الأول للغاز الطبيعي للعديد من دول العالم، وبعضها تعتمد بشكل أساسي على الغاز وقطاع الطاقة القطري، مثل بريطانيا ودول جنوب شرق آسيا. وعن قرار السلطات السعودية الإغلاق النهائي لمنفذ «سلوى» الحدودي مع قطر، قالت المتحدثة الرسمية: «بالنسبة للإجراءات السعودية، هناك إشكال حقيقي متعلق بفهم المسؤولية التاريخية»، مضيفة: «إغلاق المعبر قرار سيتم دراسته، وهذا في الواقع تكرار لما حصل من قبل حينما أغلق المنفذ الحدودي، ونحن نتوسم فيهم أنهم سينظرون إلى حال الأسر من طرفهم على الأقل، إن لم تكن أواصر الأخوة تعني لهم الكثير». واستبعدت الخاطر في الوقت ذاته «تطبيع الحصار والتعايش معه في ظل تفريق وتشتيت الأسر، وتأجيج الصراعات في المنطقة، بلا هدف أو معنى». وعلى الجانب الآخر، نوهت المتحدثة الرسمية بأن دولة قطر ستصوّت مع المشروع العربي في الجمعية العامة للأمم المتحدة الأربعاء بشأن القدس، لافتة إلى أن دولة قطر لن تألو جهداً في دعم القضية الفلسطينية، والتنسيق حاصل بين القيادة القطرية والسلطة الفلسطينية. وعن موقف دولة قطر بشأن إطلاق الحوثيين صاروخاً على الرياض، قالت المتحدثة الرسمية: «هذا ثاني صاروخ خلال شهر يتم إطلاقه، وفي المرة الأولى، أعلنت دولة قطر استنكارها ورفض استهداف المدنيين، وهذا موقف واضح لا لبس فيه». وعن الملف السوري، جددت لولوة الخاطر التأكيد على أن «موقف قطر كان مبنياً على مبادئ لم تتغير من البداية، متعلقة بدعم حق الشعب السوري في تحديد المصير، والسياق التاريخي بدأ باستهداف المدنيين، وتطورت الأمور إلى ما آلت إليه خلال سنوات من التهجير والقتل الممنهج والمآسي، وتم تدويل الملف السوري»، ونوّهت بأن «رؤية قطر للحل تؤكد على مسارات «جنيف 1»، و«جنيف 2»، ووقف النزيف، ووجود عدالة انتقالية، وظروف تهيئ للشعب السوري أن يقول كلمته بشفافية واستقلالية».;

مشاركة :