غنام الغنام| وصف المشاركون في «الوقفة التضامنية مع أسر المعتقلين»، المقامة بديوان أسرة د. مشاري المطيري، بمنطقة اشبيلية، أمس الأول، الشباب بأنهم «اثبتوا احترامهم للقانون عبر تنفيذ الاحكام التي صدرت بحقهم»، مؤكدين أن تحركاتهم التي حبسوا بسببها «كانت من اجل مواجهة الفاسدين». وأعرب فلاح المطيري، والد الطبيب مشاري في الوقفة التي نظمتها الاسرة وتلتها ندوة «قضية دخول المجلس»، عن فخره بجميع المعتقلين وقوة تفاعل اسرهم معهم، ما أنساهم آلام الاعتقال وجعلهم اقوى عزيمة، مشيرا الى ان ابنه «كان حزمة من بين الحزم التي ضربت الفساد، وأتمنى ان رؤية الكويت كما تمناها الشباب، متحققة فيها العدالة وتحتضن جميع ابنائها». حس وطني بدوره، قال د. عمر الشمري، زميل مشاري المطيري: «زاملته منذ أكثر من عشرين عاما حين كنا طلبة في كلية الطب بجامعة الكويت، وهو الوحيد من طلبة الطب الذي أصبح رئيساً لاتحاد الطلبة، وكان ملتزما بالحضور ويوفق بين عمله الدراسي والنقابي، وحين مارسنا المهنة في المستشفيات كان نعم الطبيب، راقيا وهادئ الطبع، والتحق بالزمالة بعدها، وعمل الجراحين شاق، وغيابه عن العيادة الطبية اليوم لا يشعر به الا المريض الذي لا يريد تغيير طبيبه لمعرفته التامة بحالته». وأوضح الشمري ان غياب مشاري «لم يؤثر على اسرته فقط، بل على المرضى وعائلاتهم بعدما تم تأجيل العمليات»، واضاف بانه حين سمع عن اعلان الحكم «كان في غرفة العمليات، وحين انتهى منها توجه لتسليم نفسه، حيث ان الحس الوطني والمهني موجود لديه حتى آخر لحظة». من جهته، اشاد المحامي عبدالله الاحمد، بـ «ما قام به الشباب من اجل مستقبل الكويت، وهي تضحية عظيمة لصالح الأجيال القادمة»، مشيرا الى ان «نتائج ما قدموه ستظهر في الفترة المقبلة، أنا متفائل بما سيرشح من الدرجة الأخيرة من التقاضي». بدوره، ثّمن الناشط خالد الفضالة «ما قام به الشباب الوطني، حين صدر الحكم عليهم، إذ توجهوا لتسليم أنفسهم»، واثبتوا انهم «يحترمون القانون وتطبيق الاحكام، وليسوا كآخرين هربوا الى لندن واميركا الجنوبية بعدما سرقوا ما سرقوا من المال العام». وقال الفضالة ان الحراك السياسي «لم يكن في 2011، بل منذ عام 1921 حين بدأ الرجال الأوائل العمل الوطني الذي استمر الى ما بعد الدستور، وأدوا ذلك في الكثير من المجالس الى بداية انطلاق الحراك الشبابي، ومن الآثار تغيير الدوائر ومواجهة الفساد، وظهر الحراك الشبابي وهو يضم العديد من التجمعات». وذكر ان «الحراك الشبابي انطلق مع بدء قضية الايداعات، ولبّى الشباب نداء رقابة الرأي العام، وسط إعلام مشلول وقوى سياسية عاجزة ومجتمع مدني ضعيف». وناشد الفضالة المجتمع «مناصرة الشباب وذكر محاسنهم ورفع اسمائهم لتفخر بهم أسرهم، وهم لايريدون إلا امرا واحدا من المجتمع: ان يحارب الفساد والفاسدين».
مشاركة :