قال الدكتور عصام خليل، رئيس حزب «المصريين الأحرار»، إن ما قامت به الدبلوماسية المصرية الرسمية منذ اللحظة الأولى لإعلان الرئيس الأمريكي قراره بنقل سفارة الولايات إلى القدس مطلع هذا الشهر وحتى انتهى التصويت لصالح القرار العربي للجمعية العامة بالأمم المتحدة.وأضاف رئيس «المصريين الأحرار»، فى بيان له أن التصويت يعكس نجاح مبادرة مصر وشجاعتها الدبلوماسية في تحطيم اسطورة القطب الأوحد، وإثبات لدورها الإقليمي في الدفاع عن قضايا الأمة العربية المشروعة. واستطرد: "أن التحرك الدبلوماسي المصرى انطلق للتصدي لقرار "ترامب" فور إعلانه في 6 ديسمبر الجاري، ودعت الجامعة العربية لعقد جلسة طارئة، وأعقبها اتصالات فلسطينية مع دول غربية وعربية فاعلة، ونتج عنها صياغة مصرية- فلسطينية مشتركة لمشروع قرار قدمته مصر لمجلس الأمن، الاثنين الماضي".وأشار إلي أنه في الوقت ذاته اجرت الحكومة الإسرائيلية تنسيق مع الإدارة الأمريكية بهدف إثناء أكبر عدد ممكن من الدول عن التصويت لصالح مشروع القرار، وانتصر وفق نتائج التصويت المساعي المصرية بأغلبية 128 دولة مقابل معارضة 9 دول فقط، بينها إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية. في السياق ذاته، قال د. عصام خليل: "إن الأغلبية الساحقة لرفض قرار الرئيس الامريكى ترامب داخل الجمعية العامة هو انتصار للقانون الدولى وانحياز واضح من قبل دول العالم للشرعية الدولية ، فضلا عن ذلك كان التصويت الكاسح للمشروع العربي ابلغ رد على مندوبة الولايات المتحدة بالأمم المتحدة التى لوحت بالتهديد المباشر للدول التى ستصوت لصالح القرار".واختتم: "علينا ألا تنسينا فرحة الانتصار بتمرير القرار العربي داخل الأمم المتحدة عن الاهتمام بتحليل اتجاهات التصويت لتلك الدول التى امتنعت أو رفضت التصويت على مشروع القرار العربي؛ مطالبًا قيام الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدنى في مصر باستمرار جهودهم وتحركاتهم من أجل دعم جهود الدبلوماسية المصرية في مواجهة تداعيات التصويت داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة".
مشاركة :