أبوظبي: «الخليج» أكد خبراء في أسواق المال، أن الأسهم المحلية لاتزال تعاني ضعف السيولة، بالرغم من وصول الأسعار لمستويات شرائية مغرية جداً بما فيها أسعار الأسهم القيادية، لا سيما أنها تترقب ثلاثة محفزات رئيسية تتمثل بنتائج الشركات والتوزيعات النقدية، والأوضاع الجيوسياسية.وأوضح الخبراء أن المستثمرين بحاجة لمزيد من الثقة والاطمئنان، مرجحين انطلاقة قوية للأسواق في المرحلة المقبلة، في ظل عدم وجود أي ضغوط جديدة على الأسهم، بينما يراهن المستثمرون على نتائج الشركات، التي يفترض أن تساهم في ارتفاع سيولة الأسواق.أشاروا في تصريحات ل«الخليج» إلى أن ارتفاع أسعار النفط سيعزز طلب الاستثمار الأجنبي بالأسهم، لاسيما أن إيرادات النفط تلعب دوراً مهماً في الإنفاق، سواء الاستثماري أو الاستهلاكي.وقال المحلل المالي وليد الخطيب:«أدى ضعف السيولة إلى فقدان السوق هويته، إلا أن هذا الضعف في التداولات حمى الأسواق من عمليات البيع، فيما بدا واضحاً تحكم سهم إعمار العقارية بأداء سوق دبي في جلسات الأسبوع الماضي، حيث شهد السهم تذبذباً ما بين الارتفاع والانخفاض».ولفت الخطيب إلى أن معظم التداولات في السوق أصبحت مبنية على نقل ملكيات وباقي السيولة موزعة على أسهم معدودة بحيث لا يوجد توزيع عادل للسيولة على الأسهم، في حين أن الأسعار وصلت لمستويات مغرية جداً للعديد من الأسهم بما فيها القيادية.وتابع الخطيب: «هذه الأسعار مغرية وتحتاج لتفعيل السيولة بشكل أفضل مع وصول الأسهم القيادية لمستويات جذابة، لا سيما أن السوق متعطش للسيولة، ويتنظر ثلاثة محفزات مهمة بالمرحلة المقبل، منها نتائج الشركات، علماً أن معظم الأخبار السلبية باتت مخصومة من أسعار الأسهم، وبالتالي فإن دخول محفزات جديدة، ستنعش الأسوق».وأكد أن من بين المحفزات الأخرى التي تترقبها الأسواق، هي التوزيعات النقدية المتوقع أن تكون إيجابية وقوية للمساهمين، وستساهم في تغير مواقع المساهمين ومحافظهم نحو الأسهم الأفضل أداء.وفيما يتعلق بالتطورات الجيوساسية أفاد الخطيب بعدم وجود تغييرات جوهرية من المكن أن تؤثر بأداء الأسهم المحلية، بالرغم من أن المتغيرات السياسية تعتبر لاعباً رئيسياً ومهماً.وأضاف: «في ظل هذه الأسعار التي تشهدها الأسهم، لو شعر المستثمرون بالثقة والاطمئنان فسنشاهد انطلاقة قوية للأسواق، خاصة أن مقررات الربحية أصبحت مهمة جداً وعمليات الاستحواذ على الشركات كذلك، مشيراً إلى عدم وجود أي ضغوط جديدة تزيد من نزول الأسهم، وبالتالي الفرصة مهيأة بشكل عام للارتفاع».وتابع:«الأسبوع الماضي كانت معظم التداولات أفقية دون أن يكون هنالك تحرك جوهري باستثناء بعض الأسهم وفي مقدمتها دريك آند سكل، إلا أن البيئة ملائمة الآن لحركة صعود جيدة بانتظار المحفزات».من جانبه، قال المحلل المالي زياد الدباس: «تتابع أسواقنا المحلية عن كثب أي إفصاحات جوهرية صادرة عن الشركات تساهم في ارتفاع حجم الطلب والعرض على أسهمها، كما تتابع أية معلومات اقتصادية محلية أو عالمية تؤثر في أسعار أسهم الشركات المدرجة».وأشار الدباس إلى أن ارتفاع سعر النفط إلى 64 مليون دولار للبرميل، يعد من الأخبار المهمة للأسواق، بالرغم من تراجع العلاقة ما بين حركة سعر النفط ومؤشرات الأسواق المالية، مشيراً إلى أن هذا الارتفاع يعزز طلب الاستثمار الأجنبي، لاسيما أن إيرادات النفط تلعب دوراً مهماً في الإنفاق، سواء الاستثماري أو الاستهلاكي، موضحاً كذلك أن الأسواق يفترض أن تتأثر سلباً بارتفاع سعر الفائدة.وتطرق الدباس إلى مسألة إدراج المصرف الخليجي التجاري في سوق دبي المالي، الذي يعد ثالث إدراج في السوق خلال العام الجاري ليرتفع عدد شركات الإدراج المزدوج إلى 14 شركة، منها أربع شركات من البحرين، مشيراً إلى أن عمليات الإدراج في السوق تعود إلى ارتفاع سيولة السوق، ووجود قاعدة كبيرة من المستثمرين وخاصة الأجانب.وأكد الدباس أن المستثمرين والمضاربين يراهنون على نتائج الشركات عن هذا العام والتي سيبدأ الإفصاح عنها قريباً، ويفترض أن تساهم في ارتفاع سيولة الأسواق. ونوه الدباس بأن شركة تكافل الإمارات وافقت على الاستحواذ على ذراع التأمين التكافلي وهو التأمين المتوافق مع الشريعه الإسلاميه وهذا الاستحواذ يفترض أن يؤدي إلى تشكيل أكبر مجموعة لتزويد خدمات التأمين التكافلي.وأكد الدباس حاجة قطاع التأمين إلى اندماجات لخلق كيانات قويه مشيراً إلى تنقل المضاربين والمستثمرين من شركه إلى أخرى، فضلاً عن استحواذ شركة الاتحاد العقارية على حصة مهمة من التداولات يوم الخميس الماضي.
مشاركة :