كتب - نشأت أمين: علمت الراية أن عدداً من أصحاب حملات الحج والعمرة قرروا عقد اجتماع عقب انتهاء احتفالات اليوم الوطني، لبحث الخطوات والإجراءات الجديدة التي سيتخذونها خلال الأيام المقبلة بسبب استمرار السلطات المعنيّة في السعودية على تسييس المشاعر الدينيّة ووقف التعامل مع الحملات القطريّة. وأكد عدد من المقاولين، في تصريحات لـ الراية، عدم وجود أي تواصل في الوقت الحالي بين الحملات القطرية والشركات المعنيّة بالعمرة في السعودية، بسبب تعليمات السلطات السعودية لهم بعدم التعامل مع الحملات القطرية، مشيرين إلى أنه لا يوجد أي تسجيل في الوقت الحالي للراغبين في أداء العمرة لدى الحملات، رغم تلقي الحملات الكثير من الاتصالات والاستفسار للاستعلام عن الموقف بالنسبة للعمرة. وقال مقاولون إن مكاتب حملاتهم لا تزال مغلقة، لكنهم في حيرة من أمرهم فيما يتعلق بالموظفين الذين يعملون بها، وما إذا كان يتعيّن عليهم الاستغناء عنهم أو الاحتفاظ بهم، لا سيما أنهم من أصحاب الخبرات التي يصعب التفريط فيها، لكنهم سيضطرون مجبرين للاستغناء عنهم إذا ظلت السلطات السعودية على موقفها المتعنّت من وقف التعامل مع الحملات القطريّة، فضلاً عن الخسائر التي يتعرّضون لها بسبب إيجارات مقار حملاتهم وغيرها من الالتزامات. وتقدمت العديد من الحملات القطرية بشكاوى إلى لجنة المطالبة بالتعويضات منذ بدء عمل اللجنة في شهر يوليو الماضي وحتى الآن، مؤكدين أن الحصار كبدهم خسائر بملايين الريالات بسبب الضربة المؤلمة التي تلقاها موسم عمرة رمضان ثم موسم الحج وأخيراً موسم العمرة الجديد. في السياق، واصلت لجنة المطالبة بالتعويضات استقبال المتضرّرين من أصحاب الشركات والأفراد من المواطنين والمقيمين لتوثيق ما لحق بهم من خسائر وما تعرضوا له من أضرار بسبب الحصار ومساعدتهم في اتخاذ الإجراءات القانونيّة ضدّ الجهات المعنيّة في دول الحصار.رجال أعمال قطريون يسحبون استثماراتهم من دول الحصار أكد مستشار قانوني بإحدى شركات الاستثمار العقاري أن الحصار ألحق خسائر كبيرة بالشركة التي يعمل بها، مضيفاً إن الشركة تعاقدت مع إحدى الشركات العقارية الكبرى في الإمارات من أجل شراء 7 شقق فندقية في أحد المشاريع التي تقوم بتنفيذها، وقامت الشركة بالفعل بتحويل مقدمات الحجز للشركة الإماراتية إلا أنه عقب فرض الحصار على قطر ساورت الشركة الشكوك في جدوى الاستثمار هناك، ومن ثم قررت العدول عن خطتها الخاصّة بشراء الشقق في الإمارات، وحاولت الشركة التواصل مع المعنيين في الشركة الإماراتية من أجل فسخ العقود واسترداد المقدّمات التي تمّ سدادها إلا أنهم تهربوا من الردّ على اتصالاتنا معهم. وأوضح أن الكثير من المستثمرين القطريين عدلوا بالفعل عن الاستثمار ليس في الإمارات فحسب بل وفي البحرين والسعودية أيضاً بعد أن فقدوا الثقة في الاستثمار في هذه البلدان، مضيفاً إنه حتى لو رفعت تلك الدول الحصار الحالي فما الذي يمنعها من فعل ذلك مجدداً. وأشار إلى أن الشركة التي يعمل بها قررت التخلي عن الاستثمار في الإمارات والعمل على فسخ عقود الشقق التي أبرمتها رغم أن هناك عدداً من تلك الشقق حان موعد استلامها، الأمر الذي دفع الشركة إلى اللجوء إلى لجنة المطالبة بالتعويضات لمساعدتها في هذا الأمر ومطالبة الجهات المعنيّة في الإمارات بالتعويضات اللازمة لجبر ما لحق بهم من أضرار.سعودي يرفض سداد إيجار محال تجارية بالدوحة قال أبوجاسم إن لديه عقاراً في الدوحة به عدد من المحال التجارية وقد قام بتأجير بعضها لأحد المواطنين السعوديين منذ فترة كبيرة، مشيراً إلى أن المستأجر السعودي كان منتظماً في سداد القيمة الإيجارية للمحال، إلا أن كل ذلك تغيّر تماماً بعد الخامس من يونيو الماضي وقيام الدول الثلاث السعودية والبحرين والإمارات بفرض الحصار على قطر. وقال إن المستأجر السعودي اضطر إلى مغادرة قطر بعد الرسالة التي وجهتها السلطات السعودية لرعاياها في الدوحة بضرورة المغادرة وقد غادر المستأجر البلاد بالفعل خلال المهلة المحددة، ومنذ مغادرته قطر توقف عن سداد إيجار المحال. وأشار إلى أنه حاول الاتصال بالمستأجر السعودي لكي يحثه على سداد متأخرات الإيجار إلا أنه أخذ يماطل في البداية ثم عاد ورفض صراحة متعللاً بعدم قدرته على المجيء إلى البلاد وكذلك عدم وجود تحويلات بنكيّة بين قطر والسعودية. وأضاف إنه ظلّ لفترة يحاول إقناع المستأجر بسداد الإيجار وعندما فشل وأخبره صراحة بأنه لن يدفع الإيجار لم يجد أمامه وسيلة أخرى سوى اللجوء للجنة المطالبة بالتعويضات لإثبات ما لحق به من أضرار مدعومة بالأوراق والمستندات المطلوبة واتخاذ الإجراءات القانونيّة بحق المستأجر والجهات المعنيّة في دولته ومطالبتهم بالتعويضات اللازمة لجبر ما لحق به من أضرار.صاحب إحدى الحملات:خسائر كبيرة تكبدها المقاولون على مدار 5 أعوام قال صاحب إحدى حملات البر إن حملته تعتبر واحدة من بين أقدم حملات الحج والعمرة في قطر وهي تزاول عملها في هذا المجال منذ سنوات عديدة ويعتبر مجال تنظيم رحلات الحج والعمرة بالنسبة لها هو المصدر الرئيسي للدخل، وقد تكبدت الحملة خسائر كبيرة على مدار نحو 5 أعوام شأنها شأن الغالبية العظمى من الحملات القطرية بسبب خفض عدد حجاج قطر على خلفية مشروع توسعة الحرم المكي الشريف. وأشار إلى أن الحملة كانت تعوّل على تعويض خسائرها من موسم الحج الماضي بعد عودة أعداد الحجاج إلى مستوياتها السابقة، لكن الخسائر تفاقمت بعد الضربة الشديدة التي تلقاها موسم عمرة رمضان نتيجة للحصار وتبعها موسم الحج ثم ها هو موسم العمرة الجديدة يلقى ذات المصير. وأوضح أنه على الرغم من بدء الموسم، إلا أن الاتصالات مقطوعة بين الحملات القطرية وبين وكالات العمرة والحج في السعودية، مضيفاً إن هناك رسائل يتم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي على مدار الأيام الماضية بشأن إمكانية السفر عن طريق الكويت وعمان للراغبين في أداء العمرة. وقال إنه لا صحة لذلك لأنه غير واقعي بسبب غلق السفارة السعودية في قطر، كما أن الحملات القطرية لن تقوم بالتسيير إلا من الدوحة.
مشاركة :