حذارِ يا هلال

  • 9/30/2014
  • 00:00
  • 19
  • 0
  • 0
news-picture

لا شيء مضمون في عالم الساحرة المستديرة، هكذا علمتنا كرة القدم والشواهد كثيرة. يقال أن التقدم بهدفين هو أخطر نتيجة في كرة القدم وأقول ما رأيكم في ثلاثية كاملة وشباك عذراء ؟ نتيجة اكتوى من نارها ميلان في معركة اسطنبول الشهيرة ضد ليفربول الذي توج بالتشامبينزليق بعدما حول تأخره بثلاثة أهداف نظيفة الى تعادل في غضون 45 دقيقة ثم تغلب على الفريق الايطالي لاحقا بركلات الترجيح. النتيجة ذاتها كادت أن تخرج الهلال من تشامبينزليق آسيا قبل عدة مواسم، في موقعة الغرافة الشهيرة الاخير حول تأخره في الرياض بثلاثة أهداف الى انتصار بالاربعة، حينها كان الزعيم على موعد مع الخروج من دور الثمانية قبل ان يستفيق بهدفي ياسر والمحياني في الاكسترا تايم اللذين منحاه بطاقة الوصول لدور الاربعة قبل أن يخرج على يد ذوب اهن الايراني حينها. الثقة مطلوبة في هكذا مواقف ونتيجة كتلك التي حققها رفاق ياسر في الرياض سلاح ذو حدين، قد تمنحك جرعة معنوية جيدة وأريحية أنت في حاجة اليها في استاد هزاع بن زايد، وأمام حشد اماراتي كبير، وقد تجعل الغرور يتسلل للاعبين مالم يتصدّ لهذا الغرور ثقافة لاعب، وتحضير نفسي يوازي قيمة الحدث قبل المباراة، واستحضار مواقف مماثلة. فنياً، الفريقان في أتم الجاهزية للقاء الرد ، العين قادم من فوز محلي برباعية كاملة على عجمان والهلال فعل الشيء ذاته امام الفتح بهدفين مقابل هدف واحد. بالنظر لخطوط الفريقين نلحظ التكافؤ في خط الهجوم بوجود " ناصر ، جيان " خط الوسط يميل نسبيا للهلال والفضل يعود لـ " كريري ، بينتيلي " في المحور، الاخيرين أضافا لوسط الهلال الثقل اللازم ومنحا " الشهراني، الزوري " حرية مساندة الهجمة وخففا من أعباء الادوار الدفاعية على " سالم (نواف ) ، تياقو ، سلمان " . الامر ذاته لا يحدث في العين وان امتلك " عموري ، كيمبو ، ميروسلاف ستوتش " الذين يعكر صفوهم هشاشة المحور "لي ميونق، برمان " . خط الدفاع يحمل مفارقات كبيرة، تماسك خط الهلال الخلفي بقيادة "كواك، ديجاو" يقابله ضعف في العين ف " اسماعيل احمد، فارس جمعة " غير قادرين على حماية مرماهم بالشكل المطلوب. الهلال اظهر علو كعبه في لقاء الذهاب بترابط خطوطة وتماسك خطه الخلفي، خط الوسط كان في أفضل حالاته في الشوط الثاني، ناصر مارس انتهازيته المعتادة امام المرمى .. كل ذلك يجب ان يتكرر في الاياب. احترام رغبة الخصم التي اظهرها الهلال في بداية لقاء الذهاب يجب ان تتكرر ايضا لكن حذار من ان يفرض عليك الخصم رتمه، رد الفعل مهم، مرتدة واحدة منظمة كفيلة بإلحاق الضرر بمعنويات الخصم وغالبا كفيلة بحسم الامور. فواصل : *اقترب اسدال الستار على دورة الالعاب الاسيوية السابعة عشرة ولا زال النظر لجدول ترتيب الميداليات يشعرني بالخجل والحسرة، دول مثل منغوليا ومينامار وهونج كونج وحتى الهند، تتقدم علينا في الترتيب، رياضتنا لم تتقدم ولا حتى بقيت كما كانت بل للأسف تراجعت للخلف ! . *يوسف مسرحي حفظ ماء وجهنا بذهبية 400 متر، نمتلك بئر مواهب لا ينضب ونمتلك اكثر من مسرحي لكن ما بال اتحاد ألعاب القوى عايش دور الكومبارس في هذه القصة. *الالعاب الجماعية ايضا اصابتها العدوى السلبية، خروج مخيب للسلة لم يلبث الا وتبعه خروج آخر للطائرة واليد سارت على نفس النهج والافضل تمثيل ( القدم ) توقفت مسيرته على يد العراق في ربع النهائي !

مشاركة :