قطر تجاوزت الحصار بحكمة وحنكة قيادتها

  • 12/24/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الخرطوم- عادل صديق:قالت قيادات سودانية وحزبية وسياسية، إن قطر تجاوزت الحصار الجائر المفروض عليها بحكمة القيادة القطرية، تحت الرعاية الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مطالبين بأهمية الجلوس بين فرقاء الخليج على طاولة الحوار لإيجاد حل للأزمة التي طال أمدها، وقالوا نؤكّد تضامناً الكامل مع قطر». وثمنوا في تصريحات لـ الراية بمناسبة اليوم الوطني لدولة قطر، موقف القيادة القطرية من الحل السلمي لأزمة الخليج بقبولها الوساطة الكويتية، ما يؤكّد أنها حريصة على معالجة الخلافات بين الأشقاء عبر طاولة الحوار في إطار المنظومة الخليجية. وأكّدت القيادات السودانية الحزبية والسياسية تضمامنهم مع قطر وشعبها ضد الحصار الجائر، وقالوا « بهذه المناسبة نهنئ دولة قطر وشعبها بالاحتفال باليوم الوطني»، وأكدوا أن القيادة القطرية بحنكة سياستها ورؤيتها استطاعت تجاوز الأزمة، وأضافوا إن لدولة قطر مواقف مشهودة ومقدرة تجاه قضايا المنطقة. وأضافوا إن قطر أسهمت في معالجة أزمة دارفور والتي أصبحت الآن تنعم بالأمن والاستقرار من خلال مبادرتها لتنمية دارفور، ومساهمتها في إنشاء مشاريع تنموية دعماً للاستقرار بدارفور، مشيدين بمتانة العلاقات القطرية، وقالوا» إن السودان يحفظ لدولة قطر وقوفها إلى جانبه في كل التحديات التي واجهها»الرئيس السوداني الأسبق المشير عبد الرحمن سوار الذهب، قال « إننا نشيد بمواقف دولة قطر تحت رعاية أميرها المفدى تجاه قضايا الأمة العربية والإسلامية «، كما أنها ظلت على الدوام تقف إلى جانب المستضعفين، ونوّه سوار الذهب إلى دور قطر الرائد والكبير الداعم للسودان ويواصل بالقول» قطر تكاد تكون الدولة العربية التي أولت اهتماماً كبيراً بالسودان من خلال دعمها المستمر له»، وأضاف لن أنسى وقوف قطر إلى جانب السودان. فيما وصف الدكتور التجاني السيسي، رئيس حزب التحرير والعدالة احتفال قطر باليوم الوطني بأنه رسالة للجميع بأن قطر تجاوزت الأزمة بسياستها الرشيدة في تعاملها مع الأزمة، وماضية في تطورها في كافة المجالات، لافتاً إلى المكانة المرموقة التي تحتلها حالياً في ظل قيادتها الرشيدة. وقال السيسي « نأمل أن تعود الأوضاع في منطقة الخليج إلى وضعها الطبيعي، وتعود كتلة الخليج العربي موحدة وقوية، وأن ينتهي هذا الحصار على الشقيقة قطر والذي له آثار سالبة، ويواصل «لن ننسى لها صنيعها في دارفور وحرصها المتواصل لتحقيق التنمية والاستقرار». ولفت السيسي إلى، الأثر البالغ الذي أصاب مجلس التعاون الخليجي الذي ظل جسماً شامخاً قوياً على مدى عقود. مؤكداً على موقف السودان من الأزمة في الخليج ومساعيها إلى جانب مبادرة أمير الكويت لإنجاح الحوار حتى تعود العلاقات إلى سابق عهدها بين الدول الأشقاء في الخليج. فيما وصف القيادي بحزب المؤتمر الشعبي فى السودان كمال عمر، الحصار بأنه ظالم وجائر أضر بالشقيقة قطر، وأنها استطاعت تجاوزه بفضل الحكمة التي أدارت بها الأزمة، ويواصل أن الاحتفال باليوم الوطني أثبت أن قطر قوية في مواجهة أي رياح وقادرة على التصدي لأزمة الخليج. وأضاف « إن قطر مواقفها صائبة، وستخرج منتصرة، وظلت على الدوام تدعم القضية الفلسطينية وقضايا المسلمين، والإنسانية من خلال توجهاتها. بينما دعا فضل الله برمه ناصر نائب رئيس حزب الأمة القومي، أطراف الأزمة الخليجية إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات ونبذ الخلاف والعمل على لم شمل الأمة العربية وتوحيد كلمتها لتعود منظومة الخليج أقوى.بينما قال اللواء أمين إسماعيل مجذوب الخبير العسكري والمحلل الإستراتيجي: « أعتقد أن الدوحة قد استفادت من تجربة الحصار الحالية، حيث تحتفل اليوم وهي تدرك أن ربّ ضارة نافعة من حيث الاعتماد على الذات وشحذ الهمم نحو تجويد وتحسين الإنتاج والإنتاجية ويواصل « كذلك يأتي الاحتفال باليوم الوطني وشعب قطر أكثر التفافاً والتحاماً مع قيادته السياسية الممثلة في سمو الأمير، تميم المجد .. واعياً وقانعاً بمجابهة التحديات والمهددات التي أفرزتها تجربة الحصار المفروض على الشعب قبل الدولة. وأضاف نهنئ دولة قطر بالعيد الوطني سائلاً الله أن يعود وقطر أكثر منعة وقوة وثباتاً.. يأتي هذا الاحتفال لأول مرة والحصار المفروض على دولة قطر والخلاف الخليجي ونسأل الله أن تزول مسبباته بين الإخوة. وأضاف اللواء أمين: يأتي الاحتفال وقطر أكثر انفتاحاً على البيئة الإقليمية والدولية بعد أن عرفت الصديق الصدوق من العدو اللدود.. متمسكة بسياستها الحكيمة كوسيط إقليمي ودولي مقبول من كل الأطراف... توزع الإعانات وتنجد المنكوبين رغم الظروف التي تعيشها ... وأخيراً يأتي الاحتفال باليوم الوطني وأكملت قطر تنفيذ كل خططها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعسكرية والأمنية دون نقصان .. وهذا نموذج يحتذى به في منطقة الشرق الأوسط المضطربة والتي تعيش مخاضاً كبيراً في العصر الحالي.

مشاركة :