كشف مركز «المزماة» للدراسات والبحوث، عن أن بوادر سيناريو سقوط أو تغيير تنظيم الحمدين أصبحت واضحة للعيان مع تصاعد المعارضة القطرية وانضمام رموز وشخصيات سياسية لها تأثيرها داخل قطر، خاصة من هم من أسرة آل ثاني. وأورد المركز خلال تقرير له، أن المعارضة القطرية تمكنت من استقطاب أسماء جديدة من الأسرة الحاكمة في قطر، من بينها: مبارك بن خليفة. شخصيات مؤثّرة وأوضح المركز أن المعارضة القطرية بدأت في ضم شخصيات مؤثرة وقيادات تعمل ضمن أجهزة ومؤسسات قطر، بعضها لم يعلن صراحة عن معارضته خوفًا من قمع النظام، لكن «المزماة» أكد أنه حال حدوث حركة معارضة داخل الدوحة فإن هذه الشخصيات ستعلن انضمامها مباشرة للمعارضة ورفضها سياسات الحمدين. وأشار المركز إلى أن وجود مؤيدين للنظام لكن هذا بصورة مؤقتة، نظرًا لأنهم يرون أن النظام سيغرق، لذلك لا يرغبون بالبقاء فيه، وينتظرون قرب نهايته للعودة إلى بر الأمان. وأوضح المركز أن إيران وتنظيم الإخوان الإرهابي زادت من عناد الحمدين، ما جعل أمر عودته إلى عقله صعبًا خاصة بعد فقدانه إمكانية اتخاذ قرارات السيادة فيما يتعلق بالأزمة الراهنة وعلاقاته مع دول المنطقة. وكانت المعارضة القطرية قد عقدت اجتماعًا تحت عنوان «إنقاذ قطر» تزامنًا مع الاحتفال باليوم الوطني الذي ضم أكثر من 20 شخصية من أسرة آل ثاني، وأكدوا جميعًا وجوب تغيير تنظيم الحمدين، والتخلص من سياساته الخطيرة على الدولة والمنطقة، وعودة قطر إلى الخليج وأشقائها العرب. كما أعرب المشاركون عن غضبهم الشديد من تعلق الحمدين بإيران، ورهن مصير البلاد بالحرس الثوري الإرهابي وأطماع الإخوان الإرهابية. وأكد المركز أن الخبراء والمتابعين وضعوا نتيجة واحدة ستصل إليها الأزمة الراهنة مهما اختلفت الطرق والسيناريوهات، وهي أن قطر ستعود للحضن العربي رغمًا عن الحمدين، وذلك من عدة سيناريوهات أولها خضوع النظام القطري واستجابته لمطالب الدول الداعية لمكافحة الارهاب، أو سقوط النظام وتولي قيادات حكيمة لزمام الأمور. قطر والإرهاب وقال المحقق الدولي والخبير الأميركي ستيفين ميرلي، إن قطر مولت جمعيات ومؤسسات جماعة الإخوان الإرهابية بعشرات الملايين خلال 5 سنوات، مشيرًا إلى وجود ارتباط بين الإخوان والإرهاب في العالم. وأوضح المحقق الدولي بحسب ما نقله موقع «بوابة العين»، أن قطر عبر جمعية قطر الخيرية، قدمت أكثر من 140 مليون يورو خلال 5 سنوات لجمعيات ومساجد ومؤسسات تابعة للإخوان، مؤكدًا أن الدوحة تدعم عددًا كبيرًا من أنشطة ومؤسسات تلك الجماعات. وأفاد تقرير الخبيرين الأميركيين راشيل إهرنفيلد وميلارد بير، المنشور بموقع «أميركان ثينكينغ»، بأن وضع مصر والسعودية والإمارات والبحرين لقطر على قوائم الدول الممولة للإرهاب، أدى إلى حظر الدول للجمعيات الخيرية التابعة للدوحة، والتي كان لها مقرات بها. وأشار «أميركان ثينكينغ» إلى أنه على رأس هذه الجمعيات «قطر الخيرية»، ففي حين أن النشاط الظاهر نشر تعاليم الدين الإسلامي بالمساجد حول العالم، إلا أنه تبين أنها الممول الرئيسي للجماعات الإرهابية المدرجة ضمن قوائم الإرهاب بالدول الأربع. كما أوضح المحلل السابق لشؤون تمويل الإرهاب بوزارة الخزانة الأميركية جوناثان شانزر، أن قطر مستمرة في تقديم مقر لجماعات متطرفة مثل طالبان، مشيرًا إلى أن ممولي القاعدة في سوريا مستمرون في عملهم من داخل قطر دون عقاب. وقال المحلل خلال مقال بصحيفة «وول ستريت غورنال» الأميركية، إن قطر متهمة بالتدخل في سياسات الدول المضطربة، مثل: ليبيا والصومال، مؤكدًا أن الدوحة لاتزال راعيًا كبيرًا لجماعة الإخوان الإرهابية. واشنطن والدوحة وطالب نواب بالكونغرس الأميركي إدارة الرئيس دونالد ترامب بأن تصبح أكثر صرامة مع الدوحة. وقال الكاتب والمحلل جوش روجين، لشبكة «سي إن بي سي» الأميركية، إن إدارة جورج دبليو بوش كانت لديها مشاكل مع «الجزيرة»، مشيرًا إلى أن أول رحلاته خلال إدارة بوش عندما كان وزيرًا للدفاع كانت إلى قطر، حيث طلب منه الذهاب إلى الدوحة والتحدث مع تميم بشأن المشاكل معهم. وتابع: «حتى منذ عقد مضى، كانت لدينا مشاكل مع ما يعرضوه عبر شاشة الجزيرة، فقد كانوا يقدمون الفرصة لمن كنا نقاتلهم في العراق للدعاية عبرها، كما كان هناك مشكلة مع تمويل الإرهابيين».
مشاركة :