سنوات تعثر للتوسعة وطريق الخنساء «يراوح مكانه»!!

  • 12/24/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ما زال مشروع توسعة طريق حي الخنساء في العاصمة المقدسة متعثرًا عن العمل منذ 7 أعوام متتالية، بعد أن استبشر الأهالي بخطط الأعمال للتطوير بالحي بتكلفة 50 مليون ريال، منها توسيع الشارع الرئيسي الممتد من حي المابدة إلى شارع الحج ليلتقي بالدائري الثالث، وتوسعة شارع ريع الحدادة الرابط بين أحياء ريع ذاخر والخنساء.وقد تم تحديد ما يقارب من 148 عقارًا لنزع ملكيتها بمبالغ مالية مختلفة، وذلك لصالح مشروع التوسعة الذي سيبلغ طوله 1700 بعرض 32 مترًا، وما زالت بعض تلك العقارات لم تتم إزالتها حتى الآن.و»المدينة» رصدت مناشدات الأهالـي المتزايدة عامًا تلو الآخر، لإنهاء المشروع وتنفيذه لفك الاختناقات، لا سيما وأن قائدي المركبات في أوقات الزحام لا يراعون ضرورة فتح المسارات، في حال وجود حالات طارئة، سواء كانت مرضية أو حوادث وقعت داخل الحي؛ مما جعل الوصول له أصبح مستحيلًا، والخروج منه معاناة.حوادث متكررةفي البداية، قال خالد الجاسم، وهو من أقدم سكان الحي: «أدى تعثر مشروع التوسعة بحـي الخنساء إلـي التزاحم الشديد في الطريق الرئيسـي الذي يتوسط الحـي؛ مما أدى إلـى وقوع الحوادث بشكل مستمر على هذا الطريق، وأحيانًا نبحث عن طرق بديلة للابتعاد عن ازدحامه الدائم، فيما تزداد معاناتنا في تعثر المشروع لتأخر الوصول إلـى منازلنا داخل الحـي أو عند الخروج منه. وأضاف: «يجب محاسبة المتأخرين في الانتهاء من المشروع».كثرة الحواجز والحفرياتوأبدى حسين المالكي استياءه عن تأخر المشروع عن التنفيذ منذ 7 سنوات، قائلاً: «للأسف إن ما زاد الطين بلة هو كثرة الحواجز الخرسانية والحفريات التـي رفعت من معدل معاناتنا قبل هذا المشروع، وتوقعنا أن تقوم الجهات المختصة بالمراقبة والمحاسبة الجادة للمتسببين فـي تعثر المشروع».ازدحام خانق بالمدخلواستاء حسن البجالي، من إيجاد حلول بديلة تواكب حجم الازدحام الذي تشهده مداخل الحي بعد التعثر الذي طال المشروع، وأضاف أن الدخول إلى الحي صار صعبًا للغاية؛ نظرًا للازدحام المروري بجميع مداخله، خصوصًا في أوقات الذروة؛ ما يجعل الجميع عُرضة للتأخر عن مواعيدهم الخاصة وأعمالهم، والبقاء في الشارع أكثر من 15 دقيقة، وقد يكون هذا الشخص مريضًا، أو حتى يريد أخذ مريض لأقرب مستشفى من الحي.وعود متكررةوقال يزيد المقاطي: «من أمن العقوبة أساء الأدب.. هذا هو العنوان الأبرز لمشروع توسعة طريق حي الخنساء، وعلى الرغم من الدعم المادي الذي تلقاه المشروع لكن للأسف مازال المشروع متعثرًا؛ مما أفسد علينا فرحتنا، وعَطَّل مسيرتنا التنموية بالحـي، فنحن سئمنا من الوعود المتكررة.لا مبالاة بالمصالحوأوضح أسامة العلي أن ما يزيد الأمر سوءًا هو كثافة السيارات بسبب عمليات التسوق بالحي، والتي تضاعف من إمكانية الحوادث؛ حيث تضيق الشارع الضيق أصلًا، واصفًا الوضع الراهن بالحي بالخطر. وأردف قائلًا: «فمن المفترض أن يكون هناك متابعة لمراحل المشروع، ومعرفة سبب تعثره، دون مبالاة بمصالح السكان ».لا تجاوب مع مطالباتناوأكد عمدة حي المعابدة عبدالله حميد القرشـي بأنه ليس هناك مبرر لتعثر مشروع توسعة طريق حي الخنساء الذي يربط بأحياء عدة، وهو من أهم الطرق الموصلة إلـى المسجد الحرام، مضيفاً: «هذا الطريق تسير عليه يوميًّا مئات المركبات التي تقل السكان لقضاء مشاوريهم الخاصة، فضلًا عن إيصالهم إلـى مقرات أعمالهم». مشيرا أن أمانة العاصمة المقدسة تتنصل عن واجبها، وترمي باللوم على جهات أخرى، وبالرغم من ذلك رفعنا خطابات عدة إليها، ولم تتجاوب».الأمانة لا تردمن جهتها تواصلت «المدينة» مع مدير الإعلام والنشر في أمانة العاصمة المقدسة أسامة زيتوني، حول تعثر مشروع توسعة طريق الخنساء، وقمنا بإرسال خطاب رسمي يتضمن الاستفسارات عن أسباب التعثر (عبر إيميله الخاص)، ورغم مضي العديد من الأيام إلا أنه لم يرد حتى إعداد هذا التقرير.حي الخنساء يعد من الأحياء العشوائية القديمة بالعاصمة المقدسة يحتاج لتطوير نتيجة عشوائية المباني وضيق شوارعه الفرعية والرئيسة. يوجد به ازدحام بشري ومروري، خصوصاً فـي شهر رمضان والحج. يكتظ الحـي بالمعتمرين والحجاج لقربه من المسجد الحرام.به العديد من الأسواق التجارية والعيادات الطبية والمنشئات التعليمية.توسعة طريق الخنساء تحديد ما يقارب 148 عقارًا لنزع ملكيتها بقيم مالية مختلفة. مشروع التوسعة سيبلغ طوله 1700 بعرض 32 مترًا.ما زالت بعض تلك العقارات لم تتم إزالتها حـتى الآن.مشروع سيُسهم فـي:إنهاء الاختناقات المرورية التـي تحدث نتيجة ضيق مدخل الحـي وكثرة المركبات به

مشاركة :