خبيران: الضربة العسكرية حتمية لإجبار الأسد للتخلي عن السلطة أو تقديم تنازلات

  • 8/29/2013
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

أكد خبيران سياسيان أن احتمال الضربة العسكرية على سورية واردة في ظل الظروف الراهنة وضعف الموقف السوري مؤخرا عكس ما كان في السابق وقيامه باستخدام الغاز الكيماوي، حيث تحدث في البداية الدكتور علي التواتي الكاتب والمحلل الاستراتيجي قائلا سيكون هناك ضربة جوية إذا لم تتدخل روسيا بإقناع بشار بالمغادرة أو إقناع النظام بتسليم السلطة لشخص توافقي ولن يكون هناك مستقبل سياسي لبشار الأسد ولا لمجموعته الضيقة مثل رستم غزالي وماهر الأسد وغيرهم بل بالعكس لابد أن يحولوا إلى محكمة الجنايات الدولية ويكون مصيرهم مصير الرئيس اليوغسلافي السابق سلوبودان ميلوسوفيتشز. وأشار التواتي إلى أنه في حال تم إصرار بشار على موقفه في ظل تفكيك الجيش السوري الذي أصبح عبارة عن شبيحة وعصابات على يد حزب الله والحرس الثوري الإيراني الذين فتتوه وأصبح بلا مستقبل فإن الضربة ستكون حتمية وموجعة وليس لسورية فقط ولكن لنا جميعا من خلال الصدمة والإرهاب بالصورايخ حيث سيتم ضرب مراكز الاتصالات والقيادة والسيطرة والمطارات ومنظومة الدفاع الجوي السوري والتشويش الإلكتروني العسكري والمدني، مؤكدا أن الضربة الجوية الأولى ستحدث آثارا جسيمة أهمها الانشقاقات المباشرة وغير المتوقعة في القيادة السورية وعلى مستوى الفرق فكثير منهم سيجد فرصته أما الانشقاق والانقلاب على النظام أو رمي السلاح والنجاة بنفسه. وأوضح الدكتور علي أن القواعد البحرية والطيران ستكون هدف الضربة الثانية حيث سيكون الطيران المقاتل على ارتفاع 10 آلاف قدم وستنفذها طائرات الشبح الامريكية لان منظومة الصواريخ السورية التي حصلت عليها من روسيا لا تصل الى ارتفاعات كبيرة وستكون الحرب غير متكافئة كما حصل في يوغسلافيا وهي دولة مصنعة للأسلحة كما هو حال صربيا وريثة يوغسلافيا وعندما قرر حلف الأطلسي أن يضرب بــ 1000 طائرة على القوات المتقدمة آنذاك وكل الفرق الاخرى استغرقت الحرب 76 يوما ولم يقتل منها أي جندي من الحلف الأطلسي. وشدد التواتي على أن الرهان على الحرب البرية غير مجد ولابد ان تحسم من الجو حتى يتأكدوا من عدم المقاومة وليس أمام روسيا والصين وحلفاء سورية الآن إلى إجبار بشار الأسد عن التخلي عن السلطة لتوفير الوقت والعناء وتشكيل حكومة فاعلة بموافقة أساسية من قبل الدول المتأثرة والمؤثرة وهي تركيا والسعودية ومصر. بدروه أكد الدكتور صالح المانع الكاتب والمحلل السياسي أن الضربة في حال حصولها لن تكون ضربة موجعة هدفها القضاء على قدرات النظام السوري العسكرية وإنما ضربة تأديبية تجبره على الجلوس على طاولة المفاوضات وتقدم تنازلات حقيقية ولن تكون ضربة مفاجأة وسيحاول النظام السوري من الآن تغيير استراتيجية ونقل معداته العسكرية إلى مواقع آمنة وفي حال توجيه الضربة ستكون على مراكز ادارة المعارك والقيادة والسيطرة. وختم الدكتور المانع قائلا إن الضربة العسكرية لن تكون حربا شاملة وإنما محدودة جدا ولن تستمر أكثر من يومين وإذا استمرت ستكون هناك إرادة دولية أو إنذار مباشر وإجبار النظام على الرضوخ للمفوضات كما أنه سيكون إنذار آخر للنظام الإيراني لإجباره على المفاوضات تجاه برنامجه النووي.

مشاركة :