شكك المتحدث باسم القضاء الإيراني، غلام حسين محسني أجئي، أمس، في «الصحة العقلية» للرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، معلنا في الوقت نفسه رفض القضاء لمقترح تقدم به خطيب جمعة طهران إمامي كاشاني يوم الجمعة الماضي للتحكيم بين الرئيس السابق وفريق السلطة القضائية. وعلق أجئي بطريقة تهكمية على مواقف أحمدي نجاد عندما فتح الباب أمام إحالته إلى الطب العدلي للتأكد من صحته العقلية وذلك بعد أيام من هجوم شديد اللهجة لأحمدي نجاد على رئيس القضاء صادق لاريجاني معتبرا إياه فاقدا للشرعية والشروط المطلوبة لرئاسة القضاء. وقال أجئي إن القضاء عازم على مواجهة «الإجراءات الإجرامية» لأحمدي نجاد، موضحا أن «الضجيج» لن يحول دون متابعة المسار القانوني ضده. وبرر تأخير مواجهة سلوك أحمدي نجاد بوجود «حكمة»، من دون تقديم تفاصيل. وتابع أجئي أن «البعض يقول يجب أن نحيل هؤلاء إلى الطب العدلي للتأكد ما إذا كانت تصرفاتهم مصدرها العقل؟ إذا كان من المقرر أن نحيل يومياً أحدهم للطب العدلي فسنفعل ذلك». من ناحية ثانية، نفى أجئي أن تكون السلطات القضائية الإيرانية أدخلت أي تغيير في الملف القضائي للمواطنة البريطانية نازنين زاغري راتكليف، نافيا ما تردد عن إمكانية الإفراج عنها بموجب قانون «إطلاق السراح قبل الموعد». كذلك، نفى أجئي علمه أن يكون رئيس القضاء الإيراني التقى وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون خلال زيارة الأخير إلى طهران قبل نحو أسبوعين.
مشاركة :