باريس: عبير حسيناقترب عدد زوار معرض «مسيحيو الشرق 2000 عام من التاريخ» الذي يستضيفه معهد العالم العربي في باريس من المليون زائر منذ افتتاحه نهاية سبتمبر الماضي، بمناسبة احتفالات المعهد هذا العام بذكرى تأسيسه الثلاثين.يتيح المعرض لزوّاره الفرصة لفهم المكانة التي يشغلها الدين المسيحي في الشرق، وكذلك التعرف إلى تعدد الكنائس وتنوع الشعائر والتقاليد والمزارات والعمارة والأيقونات الكنسية من مكان إلى آخر، ملقياً الضوء على حيوية هذه المجتمعات وقدرتها على حماية تراثها بالرغم من التغيرات الكبيرة التي عاشها العالم العربي في القرنين الماضيين. يسلط المعرض الضوء على المحطات التاريخية للمسيحية في الشرق وفق تسلسلها الزمني منذ اعتبارها الديانة الرسمية للدولة الرومانية في القرن الرابع الميلادي، وتشكيل مختلف الكنائس، مروراً بانتشار الإسلام في القرن السابع، وانشقاق الكنائس الشرقية، ووصول المبشرين في القرن السادس عشر، والنهضة الفكرية العربية في القرن التاسع عشر والمشاركة البارزة للمسيحيين فيها، وصولاً إلى التجديد الثقافي والديني في ضوء الأوضاع السياسية في القرنين العشرين والحادي والعشرين.نظّم المعرض بالتعاون مع ممثلي الطوائف المسيحية في كل من فلسطين والعراق والأردن ولبنان ومصر وسوريا، ويضم 300 قطعة نادرة قدّمتها هذه الكنائس، إضافة إلى مقتنيات خاصة بالمكتبة الوطنية الفرنسية.
مشاركة :