دخول بيت الشعب ليس جريمة.. وحبس نواب سابقين وحاليين تعطيل لإرادة الناخبين.. ومحاولة تجريم النواب الحاليين والسابقين لن تنجح.. وتضامنية الدواوين ستستمر.. والاحكام الصادرة بحق المدانين ليست قضائية.. المحبوسون لم يتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم خلال المحاكمة! كل هذه العبارات غير الصحيحة من متحدثين في ندوات، وانا متأكد من أن ما صرحوا به وما قالوه بعد صدور الأحكام أخذوه من تصريحات مقتبسة من كتب ودبلوماسيين ورؤساء دول ماتوا ونواب دوليين شاخوا، وبالتالي لا أحد يعرف مصدر عباراتهم المضحكة، والتي من يسمعها يعتقد أن المسجونين هم على شاكلة نيلسون مانديلا، ولا يعرف أنهم ارتكبوا جرائم يعاقب عليها القانون وهي ليست لها علاقة بدخول بيت الشعب، أي مجلس الأمة! وقالها وكررها المحامي الدكتور نواف الياسين، فإن الحبس ليس لدخول مبنى البرلمان أو لسرقة أشياء صغيرة، وانما للاعتداء على عناصر الحرس ومقاومتهم وبعد ذلك الكسر والدخول! أي لا داعي للضحك على الذقون بأن احكام الحبس بسبب سرقة مطرقة وكاكاو، وانما بسبب الاعتداء والكسر! وبهذه المناسبة، أود أن أوضح أن هناك ثلاث نوعيات للنواب، الأولى كاشف الوجه بأنه مع الحكومة، والثانية التي تدخل المجلس وتخرج وليس لها أي دور أو آثار ومنسية سريعا، والثالثة التي تدعي الشرف وهي في قمة الفساد، وهي الاكثر في تاريخ العمل البرلماني الكويتي! فمنهم من يدعي محاربة الفساد ويستولي على منصب حكومي لشقيقه، وآخر يحارب الفساد ويبعد آخرين عن منصب مهم لمصلحة أقربائه، وثالث يحارب الفساد ويغري الطلبة بدرجات مرتفعة مقابل التصويت له، ورابع يحارب الفساد ويتوسط لعراقيين وسوريين لتجنيسهم، وخامس يحارب الفساد وهو يقبض الاموال الحكومية، وسادس يحارب الفساد ويتوسط لارسال سائحين مرضى، والمضحك ان هناك من يصدقهم! عبدالله النجار