قال هاني رسلان، رئيس وحدة السودان ودول حوض النيل ونائب رئيس مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية والسياسية، إن زيارة وزير الخارجية سامح شكري إلى اثيوبيا جزء من التحرك السياسي المصري فى انتظار زيارة رئيس وزراء اثيوبيا فى الفترة المقبلة، موضحا أن اقتراح دخول البنك الدولي كطرف فى أزمة سد النهضة ليس جديدا.وأضاف "رسلان"، فى مداخلة هاتفية مع الإعلامي شريف عامر فى برنامج " يحدث فى مصر " المذاع على قناة " إم بي سي مصر " ، أن إثيوبيا لديها رؤية للمراوغة وتضييع الوقت ، لافتا إلى أن دخول البنك الدولي فى أزمة سد النهضة يفيدنا فى تجاوز نقطة الانسداد الحالية لان التقرير الاستهلالي متطابق مع المرجعيات التي وقعها الاطراف الثلاثة ولكن اثيوبيا والسودان يحاولان العرقلة وتضييع الوقت ، بالإضافة إلى إعادة ازمة سد النهضة والمفاوضات والدراسات إلى مربع القانون الدولي لان اثيوبيا تخالف القانون الدولي من خلال إنشاء السد بدون إخطار مسبق وعدم تتواجد دراسات خاصة بالسد .وأوضح أن اثيوبيا تريد فرض الأمر الواقع وتخالف القانون الدولي وانها صاحبة السيادة على مواردها ، لافتا إلى أن مصر بدأت فى تدويل ملف سدة النهضة من خلال إدخال البنك الدولي كطرف ثالث وتحركت الازمة من مربع المفاوضات المباشرة إلى تدويل جزئي.وأكد أن جزيرة سواكن كانت الميناء الاهم فى السودان وبعدها تم انشاء ميناء بور سودان ،وتقع الجزيرة فى منتصف البحر الأحمر ويعتبر ميناء مهما وكان تابعا للدولة العثمانية فى القرن التاسع عشر ، لافتا إلى أن عودة توقيع اتفاق امني إستراتيجي بين تركيا والسودان دليل على تواجد استخدامات عسكرية للجزيرة والميناء لأن تركيا لها اطماع توسعية .وأردف: "هناك علاقة وثيقة بين السودان وقطر وتركيا والتنظيم الدولي للإخوان لمحاولة دعم الفكر الإخواني لتحقيق أبعاد اقتصادية واستخباراتية وعسكرية".