المدافعون عن حقوق الإنسان أن هذه القضية تشكل تراجعا في مجال حرية الصحافة في بلد تقوده اونغ سان سو تشي حائزة جائزة نوبل للسلام التي كانت تدافع عن الديمقراطية. ولم يتمكن محامو الصحافيين ولا عائلتا الصحافيين من لقائهما منذ توقيفهما. وقال احد المحامين المدافعين عنهما ثان زاو اونغ إنهما "أوقفا بينهما كانا يقومان بعملهما وملاحقتهما بموجب القانون المتعلق بأسرار الدولة أمر مبالغ فيه". وأضاف إن "الأمر يبدو وكأنه يهدف إلى إسكات صوتي المتهمين بتوقيفهما لفترة طويلة". وتم اعتقال ما لا يقل عن 11 صحافيا في بورما هذا العام، بالرغم من الآمال التي كانت معقودة على حكومة اونغ سان سو تشي ببدء حقبة جديدة من الحرية في البلاد التي كان يحكمها سابقا مجلس عسكري. وبين هؤلاء أجنبيان وبورمي يعمل لقناة التلفزيون التركية "تي ار تي". وقد حكم عليهم بالسجن لشهرين مع سائقهم بسبب إطلاقهم طائرة مسيرة فوق مبنى البرلمان في بورما في تشرين الأول/أكتوبر الماضي. وبدأت أعمال العنف في ولاية راخين بهجمات على مراكز للشرطة شنها متمردون من "جيش اراكان لإنقاذ الروهينغا" الذي ينتقد سوء المعاملة التي تتعرض لها هذه الأقلية. وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن 6700 من الروهينغا قتلوا بين أواخر آب/أغسطس وأواخر أيلول/سبتمبر. لكن الجيش البورمي ينفي القيام بأي عملية انتقامية ضد المدنيين، مؤكدا أن 400 شخص فقط قد قتلوا، وليس بينهم "أي بريء".
مشاركة :