«مشوار طرز بالذهب»، هو العنوان الأبرز، الذي يمكن له اختصار المسيرة الرياضية لنواف التمياط، نجم كرة القدم السعودية السابق، والنائب الحالي لرئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم. وحفلت مسيرة التمياط كلاعب، بتحقيق العديد من الانجازات والألقاب على المستويين المحلي والخارجي، سواء مع ناديه الهلال أو مع المنتخب السعودي، الذي شارك معه في (3) نهائيات لكأس العالم، في الأعوام (1998)م، و(2002)م، وكذلك في العام (2006)م. «الفتى الذهبي»، كما يطلق عليه عشاقه، ساهم في تحقيق الهلال لما يقارب الـ (23) انجازا على المستويين المحلي والخارجي، كان أبرزها تحقيق لقب الدوري السعودي في (5) مناسبات، وكأس الأندية الخليجية، وكأس الأندية العربية أبطال الدوري وأبطال الكؤوس، اضافة لبطولة الأندية الآسيوية، وكأس الكؤوس الآسيوية (مرتين)، وكذلك كأس السوبر الآسيوية (مرتين). وطوال مسيرته المرصعة بالذهب، لا يمكن للتمياط ولا لعشاقه، أن يتناسوا العام (2000)م، ذلك العام الذي كان الأبرز على الاطلاق في مشواره الرياضي، حينما شارك في تحقيق الهلال لسداسية تاريخية، وقاد فيه المنتخب السعودي بجدارة نحو النهائي الآسيوي، الذي استضافته العاصمة اللبنانية «بيروت»، ليتحصل على جائزة أفضل لاعب محلي، وعلى لقب أفضل لاعب في البطولة الخليجية، وكذلك على جائزة أفضل لاعب عربي، وأفضل لاعب في كأس الاندية الآسيوية، بالإضافة لأفضل لاعب في كأس السوبر الآسيوية، قبل أن يتوج بجائزة أفضل لاعب آسيوي، ويعين سفيرا للكرة العربية. نواف التمياط، وعلى الرغم من مسيرته الحافلة، إلا أن نقطة غيابه عن المشاركة مع المنتخب السعودي في أي من بطولات الخليج، بسبب لعنة الاصابات، كانت بكل تأكيد من النقاط المؤلمة، التي مر بها، لكنه تواجد فيها اخيرا، ليس كلاعب، بل كمسؤول، حيث يرأس نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، بعثة المنتخب السعودي المشارك في «خليجي 23»، ويقدم عصارة خبراته من أجل اختصار المسافات على لاعبي الأخضر، الذي يشكل العنصر الشاب الغالبية العظمى من تشكيلته. ويتمنى التمياط، أن يحصد «الذهب الخليجي»، الذي ينقص خزائنه، خاصة عقب المستويات الكبيرة التي قدمها الأخضر في الجولتين الأولى والثانية، اللتين رفعتا من سقف الطموحات في الشارع الرياضي السعودي، رغم عدم ضمان التأهل للدور الثاني، في ظل صعوبة اللقاء الحاسم الذي يجمعه مساء اليوم الخميس بالمنتخب العماني.
مشاركة :