(أ ف ب) – خرجت مساء الأربعاء دفعة ثانية من المرضى، غالبيتها من الأطفال، من الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق التي تطالب الأمم المتحدة بإجلاء مئات الحالات الحرجة منها، وفق اللجنة الدولية للصليب الأحمر. ويأتي ذلك غداة إخراج دفعة أولى صغيرة من أربعة أشخاص، بينهم ثلاثة أطفال، إلى مستشفيات في دمشق. وقد بدأت عملية الإجلاء، ليل الثلاثاء الأربعاء، بموجب اتفاق بين الأطراف المتنازعة على إخراج 29 مريضاً على دفعات. وقالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا إنجي صدقي، «أجلينا بالأمس 12 مريضاً، غالبيتهم أطفال، مع أفراد من عائلاتهم»، مشيرة إلى أن «غالبية من تم إجلائهم حتى الآن يعانون من السرطان وأمراض مزمنة وأخرى في القلب». وأعربت اللجنة الدولية عن أملها في إجلاء باقي المرضى قريباً، من دون أن تحدد ما اذا كان سيتم استكمال العملية الخميس. وفي مركز الهلال الاحمر السوري في مدينة دوما، شاهد مراسل فرانس برس مساء الأربعاء المرضى وأفراد عائلاتهم ينتظرون نقلهم إلى سيارات اسعاف. وفي احدى سيارات الاسعاف، وضع متطوع في الهلال الاحمر طفلاً رضيعاً في حضنه وأخذ يلاعبه مع زملائه، ليبادلهم الطفل الذي لم يتجاوز العام الواحد الابتسام. وفي سيارة أخرى، بدا عبد الرحمن «سبعة أشهر» نائماً في حضن والدته وعلى وجهه قناع تنفس.
مشاركة :