** جزء كبير من اللبس الذي صاحب الهدف من المشاركة في خليجي 23، سببه تعدد الخطاب الإعلامي واختلاف مضمونه من شخص إلى آخر في اتحاد الكرة، والنموذج الأمثل أن يكون المتحدث واحداً فقط، إما رئيس الاتحاد أو من يفوضه رسمياً بذلك، وكان من الجائز قبول التعدد لو أن المضمون واحد، فهكذا «مفيش مشكلة»، لكن للأسف البطولة كل يوم بحال مرة «محطة وتجربة» لكأس آسيا، ومرة «منافسة ولقب» لا بد من تحقيقه.والحكاية بسيطة جداً، لكن صعبناها على أنفسنا، فلو قيل من البداية إنها محطة لن يكون معنى ذلك أننا لن نحفل بها ولن ننافس على لقبها، فلعب كل مباراة للفوز كفيل بتأمين هذا الهدف آلياً، كل ما في الأمر أن اللاعبين سيكونون متحررين من هاجس المطالبة باللقب، الذي سيحين وقته بمجرد الوصول إلى الدور قبل النهائي، وكان من الجائز كذلك أن يكون الخطاب الإعلامي شيئاً والخطاب الخاص باللاعبين شيء آخر، فهذه مناورة مشروعة، وبإمكان الإعلام أن يشارك فيها عن طيب خاطر، لكن لا هذا ولا ذاك رأيناه، وعموماً المسألة ليست بحاجة إلا لنقطة نظام، ثم التزام من الجميع.** في السكة نفسها، أعرب مؤخراً سعيد الطنيجي نائب رئيس الاتحاد عن بعض التحفظات عبر «الشارقة الرياضية» بخصوص طريقة اللعب، وقال تحديداً إنها لا تخدم عموري، ودعا المدرب لتحسين صورة المنتخب هجومياً بإفساح المجال لبعض اللاعبين، وسواء كان هذا الكلام شخصياً أو موقفاً عاماً، لا أعتقد أن طرحه عبر وسائل الإعلام إجراء سليم بالنسبة إلى المنتخب، لا سيما أن برنامج «ملاعبنا» أذاع اللقاء عشية لقاء المنتخب الكويتي، فهذه التحفظات مكانها الغرف المغلقة، ولا تخرج منها، لأن من شأنها أن تحدث شرخاً داخلياً بسبب اختلاف وجهات النظر، لا سيما أنه قبل يومين كان يؤكد عبر صحف الإمارات أن إدارة الاتحاد لا تتدخل مطلقاً في الأمور الفنية! ** كلما تسنح الفرصة، سأحذر من التعاطي مع إعلام «السوشيال ميديا»، فهو، نعم، سلاح ذو حدين، ولكن من الواضح أن الحد السيئ والخطر والسلبي هو الذي يتم استخدامه أكثر، وخليجي 23 مرتع خصب لكل من يريد اختلاق مشكلة أو افتعال أزمة، وربنا يستر حتى تنتهي البطولة على خير. ضياء الدين عليdeaudin@gmail.com
مشاركة :