تختتم الجولة الثامنة من دوري الدرجة الأولى في الخامسة إلا ربعا من مساء اليوم بثلاثة لقاءات تجمع الفجيرة مع العربي،ومسافي مع الذيد، والعروبة مع رأس الخيمة.في اللقاء الأول،يستضيف الفجيرة فريق العربي في مباراة قد تفرض الفوارق كلمتها فيها، فالمضيف أفضل على الورق وهو يخوض المنافسة من أجل الصعود ولديه مدرب عالمي ولاعبون مواطنون أصحاب أسماء كبيرة والمنافس يتذيل الترتيب، وهي مواجهة بين المتصدر والأخير لكن المفاجآت واردة،وقد يقلب العربي الطاولة على «الذئاب» كما فعل أمام اتحاد كلباء في آخر جولة، حيث فرض عليه التعادل وحرمه من نقطتين مهمتين في سباق الترشح لدوري الخليج العربي. يدخل الفجيرة اللقاء وفي رصيده 15نقطة في المركز الأول وتعثر الفريق في الجولة الأخيرة بالتعادل مع الذيد وكانت النتيجة خسارة لفرقة الأسطورة، وفشل الفجيرة في استغلال النقص العددي وطرد الحارس علي راشد منذ الدقيقة 45 لكنه ورغم التعادل تصدر الترتيب لأن النتائج الأخرى خدمته فقد تعادل كلباء مع العربي وخسر بني ياس من الحمرية، والأرجح أن يكون الفجيرة متفطنا فبعد أن لدغ من جحر الذيد سيعمل على تأمين النتيجة مبكرا، ويستعيد الفريق في مباراة اليوم جهود عمر كوسوكو وكان قد غاب عن مباراة الذيد وتأثر الفريق بغيابه خاصة أنه أفضل لاعب في صفوف الفريق حاليا.وعلى الجانب الآخر فالعربي يرغب في نتيجة جيدة جديدة بعد تعادله مع كلباء في الجولة الأخيرة ولديه ثلاث نقاط في المركز الأخير ويخوض المواجهة بمعنويات التعادل مع «نمور كلباء» وسيحاول مفاجأة الذئاب وينتظر أن يلعب البرازيلي سيرجيو مدرب الفريق بطريقة دفاعية ويعتمد على الهجمات المرتدة.وفي ملعب رأس الخيمة يحل العروبة ضيفا على «نمور راك» في مباراة تبدو سهلة على الورق بالنسبة للعروبة عطفا على الترتيب والفوارق ونتائج الفريقين في الدوري، لكنها ليست كذلك في الملعب، فالمواجهة ستكون صعبة على العروبة فرأس الخيمة على ملعبه خطر وحقق نتائج جيدة آخرها التعادل مع الحمرية بعشرة لاعبين وهو كان قد خسر الجولة الماضية أمام خورفكان بنتيجة كبيرة وتجمد رصيده عند خمس نقاط في المركز العاشر، ويستعيد الفريق في لقاء اليوم جهود مهاجمه عيسى المرزوقي وهو من اللاعبين المؤثرين وكان غاب عن المباراة السابقة للإيقاف.ويعول رأس الخيمة على خوض المواجهة من دون ضغوط فهو يدرك أنه ليس مرشحا للفوز لأن العروبة أفضل منه في النهاية وإذا لم يفز لن يلومه أحد.وسيعاني العروبة من الضغوط لأنه فريق مرشح وتعادل في آخر مباراة ويريد الفوز بأي طريقة حتى لا يبتعد عن المنافسين، والعروبة في موقف يحتم عليه الفوز فهو قد تأخر بالتعادل أمام مسافي ولو أنه حقق الفوز مع النتائج التي حضرت في الجولة السابقة لصعد للمركز الثاني، لأنه كان يملك 12نقطة قبل المباراة وكان سيتساوى مع الفجيرة، ولكنه فشل في الإفلات من مطب مسافي واكتفى بنقطة.واليوم غالبا سيتكرر السيناريو، فرأس الخيمة سيلعب بنفس طريقة مسافي وإذا لم يحسم الضيف المباراة مبكرا فالخيماوي سيفعلها، لأنه أيضا يسجل في الشوط الثاني ولا يستسلم ولذلك فقد حذر المدرب والجهاز الإداري اللاعبين من الاستهانة برأس الخيمة وطالبهم بحسم المواجهة مبكرا، وتشهد مباراة اليوم أول مشاركة للاعب البرازيلي ريكاردو الذي تم التعاقد معه مؤخرا بدلا عن الكاميروني هنري .وفي مسافي يتابع الجمهور مباراة مثيرة بين فريقين طامحين للتقدم في الترتيب، وكلاهما حقق نتيجة جيدة وتعادل مع فريق مرشح فالذيد تعادل مع الفجيرة ومسافي مع العروبة، والنتيجتان تعدان فوزا لهما، ويطمح مسافي إلى الفوز على فريق يرى أنه ليس من العيار الثقيل ويأتي من بعده في الترتيب، فمسافي في المركز الثامن والذيد الحادي عشر ولديه أربع نقاط وسيتحرر مسافي غالبا من الطريقة الدفاعية وسيلعب بتوازن.ويفكر مسافي في الوصول إلى عشر نقاط بالانتصار على الذيد والتقدم في الترتيب وقد ارتفع سقف طموحاته بعد النتائج الجيدة الأخيرة فهو فاز على الحصن وتعادل مع كلباء والعروبة والحمرية ومع مصفوت وانتصاره في لقاء اليوم سيكون معنويا بالدرجة الأولى إلى جانب وضعه في مركز أفضل وحال كسب الجولة فإن النتيجة لن تكون مفاجأة فهو قدم مستويات جيدة وأحرج الكبار.وسيرفع الفوز أسهم الفريق ومدربه إبراهيم بوفود الذي يعد من أفضل مدربي الهواة حاليا، لأنه جعل من فريق عائد للمشاركة بعد غياب رقما في البطولة.أما الذيد فقد شهد مستواه تطورا، وإن لم يحق أي فوز حتى الآن فحتى عندما خسر من كلباء لم يكن سيئا وكان قريبا من الخروج بنتيجة أفضل وهو خسر بفارق هدف، حيث سجل هدفين مقابل ثلاثة لكلباء، فيما تعادل مع الفجيرة بعشرة لاعبين واستفاد الفريق البنفسجي من وجود اللاعب المغربي بوشعيب، فقد وضع بصمة على أداء الفريق الهجومي، وينشد فريق المدرب محمد سعيد أول فوز في البطولة، لكن مهمته ستكون صعبة، فقد أثبت مسافي أنه فريق صعب المراس، ويعول الطنيجي على صحوة فريقه وعلى المهاجم المغربي وعناصر الخبرة فيه، وستكون الخسارة ممنوعة على الضيوف، لأنها ستنسف كل العمل والتطور والطفرة الأخيرة. ويحتاج الذيد إلى الفوز، لينطلق فهو فريق يملك لاعبين جيدين وكان ينقصه وجود مدرب مميز وحصل عليه حاليا، ومركز الذيد لا يتناسب إطلاقا مع إمكاناته والأسماء الكبيرة في صفوفه وهو يفقد في لقاء اليوم الحارس علي راشد، وكان نال بطاقة حمراء في مباراة الفجيرة الأخيرة. الملاحي: التعادل مع مسافي يفرض الفوز اليوم قال خليفة راشد الملاحي رئيس اللجنة الفنية بنادي العروبة وعضو مجلس الإدارة إن التعادل مع مسافي ليس النهاية، وذكر أن فريقه سجل أولاً لكنه لم يستغل الفرص بعد ذلك إلى أن عادل المنافس، وأضاف: كنا نرغب في الفوز ولكن الفريق لم يوفق، لقد كشفت المباراة أن مسافي فريق محترم وقوي وهذا ما ظللنا نردده دائما انه لا يوجد فريق ضعيف في الدوري أو صغير وأنه يجب التعامل مع كل الفرق بمستوى واحد.وتابع: الدوري مختلف في هذا الموسم ولا يمكنك توقع نتيجة أي مباراة مهما كانت الفوارق بين الطرفين، التعادل الأخير يفرض علينا الفوز اليوم لكن المنافس ليس سهلاً والمباراة مع رأس الخيمة ستكون صعبة، الجميع يدرك هذه الحقيقة ويتعامل مع رأس الخيمة على أساس أنه فريق جيد وخطير.وذكر أن الحديث عن الصعود والترشيحات لن يكون منطقياً حالياً ونوه إلى تساوي الحظوظ وقال: بالنسبة لنا نتعامل مع البطولة مباراة تلو مباراة ونحاول الفوز بنقاط كل جولة نخوضها، لدينا فريق جيد نراهن عليه ولكن لا يمكن الحديث عن الحظوظ الآن.وعن أسباب استبدال اللاعب الكاميروني هنري ذكر أنه لاعب جيد وسجل عدة أهداف للفريق لكن الجهاز الفني رأى أنه بحاجة للاعب بمواصفات معينة.