مئات الإصابات في «جمعة الغضب» الرابعة بفلسطين

  • 12/30/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

رام الله: غزة، «الخليج»، وكالات عمّت المسيرات، أمس، المدن والبلدات والقرى والمخيمات الفلسطينية، في جمعة الغضب الرابعة، منذ إعلان ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة «إسرائيل». واندلعت في كافة محافظات فلسطين عقب صلاة الجمعة، مواجهات استخدمت قوات الاحتلال خلالها الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، وأصابت عشرات الفلسطينيين بجروح، والمئات بالاختناق.ففي القدس المحتلة، ساد التوتر منذ ساعات صباح أمس، حيث حول جنود الاحتلال محيط ساحة باب العامود إلى ثكنة عسكرية، كما شهدت شوارع المدينة وجوداً مكثفاً لجيش وشرطة الاحتلال، منعاً لإقامة أي من الفعاليات المنددة بإعلان ترامب، كما نصبت قوات الاحتلال حواجز عسكرية ومتاريس حديدية، لمنع أي تجمع للمواطنين، حيث شهدت المدينة المحتلة مسيرة غاضبة تنديداً بإعلان ترامب. واعتقلت قوات الاحتلال سيدة مقدسية بعد ضربها في منطقة باب العامود خلال تظاهرة.وأصيب 49 مواطناً بجروح مختلفة، خلال مواجهات اندلعت بعد صلاة الجمعة على خمسة محاور مع قوات الاحتلال، على مفرق بيتا ومفرق اللبن، وصغيرة القبليه وحواجز حوارة جنوبي نابلس، وفي بلدة سالم شرقي نابلس.وقال أحمد جبريل، الناطق الرسمي باسم للهلال الأحمر في نابلس، إن 12 إصابة سقطت على مفرق بيتا خلال المواجهات، 4 منها تم نقلها إلى مستشفى رفيديا الحكومي لتلقي العلاج، وقد وصفت إصابتهم بالمتوسطة، بينهم إصابة برصاص حي في الفخذ، و8 آخرون بالغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، وتم تقديم العلاج لهم ميدانياً.وعلى حاجز حوارة، أصيب 3 مواطنين تم نقلهم إلى المستشفى، بعد إصابتهم بالرصاص المطاطي فيما أصيب 20 آخرين بالغاز، وجروح مختلفة تم تقديم العلاج الميداني لهم.وفي قرية اللبن جنوبي نابلس، قال الهلال الأحمر إن 13 مواطناً أصيبوا بجروح بينهم 5 بالرصاص المطاطي، و8 بحالات اختناق جراء عشرات قنابل الغاز المسيل للدموع، التي أطلقتها قوات الاحتلال خلال المواجهات، وتم تقديم العلاج لهم ميدانياً. وفي قرية سالم شرقي نابلس، أصيب شخصان بجراح.وشهد المدخل الشمالي لمدينة البيرة مواجهات عنيفة بين الشبان وجنود الاحتلال، الذين قمعوا مسيرة سلمية، دعت إليها القوى الوطنية والإسلامية. وأطلق جنود الاحتلال وابلاً من الرصاص «المطاطي» وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، تجاه الشبان، ما أدى إلى إصابة شاب برصاصة «مطاطية»، إلى جانب العشرات بحالات اختناق، وردّدوا الهتافات المنددة بجرائم الاحتلال، وبالسياسة الأمريكية المنحازة للاحتلال.وانطلقت مسيرة شعبية حاشدة من وسط قرية بلعين، باتجاه جدار الفصل العنصري الجديد، بالقرب من أبو ليمون، وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، أهالي قرية بلعين، ونشطاء سلام ومتضامنون أجانب، وفاء وانتصاراً للقدس والمقدسات الإسلامية في جمعة الغضب.وعند وصولهم بوابة جدار الفصل العنصري قام المتظاهرون بقرع بوابة الجدار، وكتابة الشعارات على البوابة وعلى جدار الفصل العنصري: نعم لمقاطعة الاحتلال، والقدس عربية، والقدس عاصمة فلسطين الأبدية، والحرية للأسرى، والحرية لفلسطين.إلى ذلك أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق، جراء قمع قوات الاحتلال لمسيرة سلمية خرجت من بلدة بدرس غربي رام الله، عقب صلاة الجمعة باتجاه المنطقة الغربية في القرية بمحاذاة البوابات العسكرية للجدار العنصري، المقام على أراضي الموطنين في القرية. وفي مدينة الخليل، دارت مواجهات عنيفة في منطقة باب الزاوية، بين جنود الاحتلال وشبان غاضبين، حيث أطلق جنود الاحتلال الرصاص «المطاطي» بكثافة، مما أدى إلى إصابة شاب في الفخذ، نقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج. كما اعتدى جنود الاحتلال على الصحفيين، وقاموا بإبعادهم من المكان، ومنعوهم من ممارسة عملهم، وأطلقوا قنابل الصوت تجاههم. واعتقلت قوات الاحتلال، ستة شبان خلال المواجهات، التي اندلعت وسط الخليل، بعد مسيرة نظمتها القوى الوطنية في الخليل.واندلعت مواجهات على المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، بعد قمع قوات الاحتلال لمسيرة سلمية، أطلقت خلالها قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين. وأفشل الشبان محاولة اختطاف شاب من المتظاهرين خلال المواجهات المندلعة في المدينة، كما اندلعت مواجهات على مدخل تقوع الغربي شرقي بيت لحم.وقمعت قوات الاحتلال مسيرة قرية كفر قدوم الأسبوعية، المناهضة للاستيطان شرقي قلقيلية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات في المنطقة. وأصيب 3 شبان بالرصاص المطاطي و18 آخرون بالاختناق، جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع حسب جمعية الهلال الأحمر.وبلغت حصيلة الإصابات في المواجهات المندلعة بين قوات الاحتلال والمتظاهرين الغاضبين في مختلف نقاط التماس مع قطاع غزة 50 إصابة، جراء إطلاق النار المباشر من قبل القناصة «الإسرائيليين». وأكد الدكتور أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة إصابة 50 مواطناً بالرصاص الحي والمعدني، بينهم خمسة في حالة الخطر، وأكثر من 120 إصابة بالاختناق تمت معالجته ميدانياً.وبيّن القدرة إصابة 11 مواطناً شرقي جباليا، أحدهم إصابته خطيرة في البطن، و 19 شرقي غزة منها واحدة خطيرة في الرأس، و6 إصابات شرقي البريج، منها واحدة خطيرة في الصدر، و 14 شرقي خان يونس، منها واحدة خطيرة في البطن، وأخرى في الحوض. وعند الحدود الشرقية لبلدة بيت حانون، دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية، وقامت بإطلاق قنابل الغاز بشكل كثيف باتجاه الشبان المتظاهرين، حيث تمكن الشبان من حرق البرج العسكري الموجود في المكان. واندلعت مواجهات في مختلف نقاط التماس مع قوات الاحتلال، على الحدود الشرقية لقطاع غزة، غضباً ونصراً للقدس، ورفضاً لقرار ترامب. وأطلقت مدفعية الاحتلال أكثر من 6 قذائف على منطقة شرقي غزة، بينها موقع للمقاومة. وأكد الناطق باسم جيش الاحتلال، قصف موقعين تابعين لحركة «حماس» بالمدفعية والقصف الجوي. وكان قد سقط صاروخ واحد في منطقة مفتوحة قرب المجالس الإقليمية في النقب، بمنطقة غلاف غزة، بعد إطلاق عدة صواريخ من غزة. (وكالات)

مشاركة :