أعلنت هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس «مواصفات»، أنها نجحت في تحقيق انتشار واسع لحملتها التوعوية ببطاقة كفاءة استهلاك الوقود في المركبات، وبطاقة كفاءة الإطارات، التي نفذتها خلال العام الجاري بالتعاون مع شركة أدنوك للتوزيع في 20 محطة تعبئة وقود على مستوى الدولة، إذ بلغ عدد المستهلكين من الذين شاهدوا الحملة في محطات الوقود 1.4 مليون شخص، حسب إحصاءات شركة أدنوك. وأكد عبد الله المعيني، مدير عام هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس «مواصفات»، أن بطاقة كفاءة الوقود وبطاقة كفاءة الإطارات تمحورت حول أهمية توعية الجمهور بمعدلات استهلاك المركبات للوقود بقطع مسافات معينة لقاء كل ليتر من الوقود، إذ يؤدي ذلك إلى مساعدة المستهلك على الاختيار الأنسب للمركبة والإطار بالصورة التي تحقق وفراً في استهلاك الوقود، وبالتبعية تقلل من الأعباء البيئية السلبية، بالصورة التي تتماشى مع الأجندة الوطنية للدولة 2021 وأهدافها المستدامة. وقال: إن بعض التقديرات غير الرسمية تشير إلى أن حصة الدولة من سوق المركبات الخليجية سنوياً تصل إلى 18.5%، وهي تحتل بذلك المرتبة الثانية بعد المملكة العربية السعودية، فيما فرض هذا النمو اللافت في قطاع المركبات تحدياً على الجهات الحكومية من حيث رفع مؤشرات الوعي لدى الجمهور بأهمية الاستهلاك الرشيد للوقود وتوفير الموارد الطبيعية، وتقليل الملوثات البيئية». معايير وأشار إلى أن «مواصفات» استغرقت نحو عامين من الدراسة والإعداد والتنسيق مع منتجي وموردي المركبات قبل إصدار المعايير الإلزامية لكفاءة استهلاك الوقود في المركبات، وكفاءة الإطارات، والتي بدأ تطبيقها الإلزامي مطلع العام الجاري، في وقت تتوقع فيه مؤسسات بحثية إقليمية أن يصل عدد المركبات في الإمارات بحلول العام 2020 إلى نحو 3.5 ملايين مركبة. وأكد أنه كان ضرورياً أن تبحث «مواصفات» عن حلول أكثر اقتصاداً في استهلاك الوقود، وهو أمر مرتبط مباشرة بتخفيف الانبعاثات الكربونية الضارة، بالصورة التي تلبي أحد مستهدفات الأجندة الوطنية. في ما يتعلق بتحقيق بيئة مستدامة من حيث جودة الهواء، وتفاعلت الهيئة مع شركائها في القطاعين الحكومي والخاص لتنفيذ حملة «مسافة أطول وقود أقل» على مستوى الدولة، واستخدمت أنماطاً ابتكارية في التواصل مع الجمهور المستهدف، حيث ذهبت بالحملة إليهم مباشرة في أماكن التزود بالوقود. وأوضح أن الهيئة وزعت 1875 قميصاً تحمل شعار الحملة والهيئة على عمال المحطات العشرين، إضافة إلى منشورات ومطبوعات توعية وملصقات تعريفية كبيرة الحجم ولافتة للنظر، وضعت على أبواب واحة أدنوك في المحطات. فيما تشير بيانات الشركة إلى تعرض نحو 1.4 مليون شخص من المواطنين والمقيمين والزوار من مختلف الجنسيات إلى ملصقات ومطبوعات الحملة، وهو رقم كبير ومهم، ويعكس نجاحنا في توصيل الرسالة إلى الشرائح المستهدفة. محطات وأوضح أن الحملة شملت 12 محطة تزويد بالوقود في العاصمة أبوظبي، ومنطقتي العين والظفرة، إضافة إلى 8 محطات موزعة على إمارات الشارقة وعجمان وأم القيوين والفجيرة ورأس الخيمة، وشهدنا استجابة جيدة من خلال تلقي الهيئة لاستفسارات عدة حول الحملة، وبطاقة كفاءة الطاقة، ما يعكس تحسناً في طريقة تفكير المستهلك. وأشار إلى أن الهيئة راعت في تنفيذ الحملة بالتعاون مع شركة أدنوك للتوزيع، أن تغطي معظم إمارات الدولة، وأن تصل بالرسالة إلى أكبر شريحة ممكنة من المستهلكين في المجتمع، مواطنين ومقيمين، وباللغتين العربية والإنجليزية، كما جعلت من بطاقة كفاءة الطاقة للوقود والإطارات إلزامية تلصق على الزجاج الخلفي والإطارات لكل المركبات المصنعة والواردة إلى الدولة اعتباراً من مطلع العام الجاري. شريحة ونوه المعيني بأن الهيئة استهدفت وشركاءها شريحة مليونية من جمهور ومرتادي محطات الوقود وحددت مواصفات فئة أساسية لاستهدافها بالحملة وهي جميع أفراد المجتمع الذين لا يعلمون أهمية توفير استهلاك الوقود وأثره الاقتصادي والبيئي، وفئة ثانوية لاستهدافها بالحملة وهم المستهلكون غير المكترثين أو المهتمين بترشيد الاستهلاك في الوقود فذهبت إليهم أيضاَ بمنشورات التوعية أمام عيونهم عند التزود بالوقود.