بطولات الخليج منبع حقيقي لاكتشاف النجوم

  • 12/30/2017
  • 00:00
  • 71
  • 0
  • 0
news-picture

تحظى دورة كأس الخليج العربي، تلك التي انطلقت في البحرين قبل ما يقارب الـ (47) عاما، باهتمام كبير جدا على مختلف المستويات (الفنية - الاعلامية - الجماهيرية - الشعبية)، مما يجعلها تضاهي في اثارتها كبرى المنافسات الدولية، وقاد الكثيرون لاطلاق مسمى «مونديال الخليج» عليها. وعلى مر التاريخ، كانت دورة كأس الخليج العربي وما زالت، المنبع الحقيقي لاكتشاف النجوم، والبيئة الخصبة لتألقهم، ابتداء بالسعوديين الحارس أحمد عيد، والهداف سعيد غراب، مرورا بأحد أبرز الأساطير الخليجية الكويتي جاسم يعقوب، والبحريني حمود سلطان، والعراقي حسين سعيد، وكذلك الاسطورة السعودية ماجد عبدالله، والاماراتي فهد خميس، وكذلك الاماراتي زهير بخيت والعراقي أحمد راضي، والحارس الكويتي سمير سعيد، والسعودي فؤاد أنور، والاماراتي محسن مصبح، والكويتيين جاسم الهويدي وبدر حجي، اضافة للحارس السعودي محمد الدعيع، والعماني هاني الظابط، والبحريني محمد سالمين، والحارس العالمي علي الحبسي، وكذلك زميله عماد الحوسني، والاماراتيين اسماعيل مطر وعمر عبدالرحمن. أما «خليجي 23»، فلم تختلف كثيرا عن سابقيها من حيث اكتشاف النجوم، فقد شهدت الجولات الأولى بروز العديد من الأسماء الشابة، كالرباعي السعودي نوح الموسى وعبدالرحمن العبيد وعلي النمر وسالم علي، وكذلك العراقي حسين علي، الشاب الذي تحصل على جائزة أفضل لاعب خلال لقائي منتخب بلاده أمام كل من البحرين وقطر والبحريني جمال راشد. كما شهدت المنافسات، ظهور المنتخبين البحريني والعماني بشكل مميز، رغم مشاركتهما بتشكيلة تغلب عليها الوجوه الشابة. لعب الاعلام بمختلف وسائله، دورا كبيرا في نجاح البطولات الخليجية منذ انطلاقها في العام (1970)م، حيث إنه كان داعما رئيسا لكل المنتخبات المشاركة، كما أن الاثارة كانت حاضرة دائما عبره، مما أعطى الدورات الخليجية مزيدا من الزغم، مما انعكس ايجابيا على الأداء الفني لها، وعلى التنوع المميز من خلال التنافس على المراكز الأولى فيها، وهو ما قاد المنتخبات الخليجية للتألق على المستويات العربية والآسيوية، وكذلك الدولية. وكان خالد الروضان وزير دولة الكويت لشؤون الرياضة قد أكد أن دورات الخليج العربي أسهمت في تطور الاعلام الخليجي الرياضي، الذي بات عنصرا مهما في نجاح وابراز هذا التجمع الخليجي. وأضاف الروضان، الذي يشغل ايضا منصب نائب رئيس اللجنة العليا المكلفة بالاشراف على تنظيم بطولة كأس الخليج العربي الـ 23 لكرة القدم، إن الإعلام الخليجي أصبح يعمل بتقنيات عالية، وبات يتمتع بانتشار واسع، لما يضمه من نخبة من الشخصيات الإعلامية الرياضية، التي تحلل وتغطي البطولة من كل جوانبها بكل مهنية وحرفية. كما أشاد بدور الإعلام الرياضي الخليجي، وتسليطه الضوء على منجزات هذه النسخة، التي نجحت الكويت في تنظيمها بوقت قياسي، معربا عن أمله في أن يتسم الاعلام الرياضي الخليجي بالحكمة والهدوء والتركيز على النقد الإيجابي، الذي يصب بمصلحة العمل. واذا ما جاء الحديث عن الجماهير الخليجية، فيكفي القول إنها المصدر الرئيس للبهجة والسعادة، في مختلف المحافل الخليجية، حيث تمتاز جماهير دول الخليج بقربها الكبير من بعضها البعض، فالتنافس في المدرجات، لا ينسيها أواصر القرابة التي تجمعها، فتجدهم خارج الملعب، يتبادلون الأحاديث والذكريات، في مشهد كبير، يمثل بدقة حياة العائلة الخليجية. أما أهازيجها، فلها طعم خاص، حينما تمتزج عراقة الماضي، بجمال الحاضر، على أنغام الهول واليامال. وتبقى الجماهير الكويتية، المدرسة التي استقت منها الجماهير الخليجية بمختلف ألوانها، أصول وفنون التشجيع. دورات الخليج، ومهما تباعدت المسافات، فإنها تبقى الملتقى الأجمل لكل الأحباب، ولذلك يلمس الجميع الحرص الكبير من قبل القيادات الخليجية، على استمرار هذا الملتقى الخليجي الرياضي، من أجل تحقيق أهدافها المتنوعة، تحت عنوان واضح للجميع، يحمل مسمى «خليجنا واحد». وما تكفل سمو أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح بتغطية كل المصاريف المالية اللازمة لإقامة النسخة الـ (23) من البطولة الخليجية، التي ستستمر منافساتها في الكويت حتى الخامس من شهر يناير المقبل، إلا دليل على اهتمامه الكبير بنجاح المحفل الخليجي المهم لكل أبنائه، وحرصه على ظهور الدورة بالمظهر اللائق، الذي يعكس المستويات العالمية التي وصلت لها دول الخليج العربي في تنظيم مختلف المحافل الدولية.

مشاركة :