السيد حسن (الفجيرة) قالت الفنانة الإماراتية نجوم الغانم، إن السينما في دول الخليج لها خصوصية متفردة، تختلف عن باقي الدول العربية والعالم، لا سيما وأنها في بداياتها الأولى، حيث يرتفع الحس النقدي والذاتي والحذر الشديد في التناول، من قبل طاقم العمل أولا ثم المجتمع ثانياً، وبالتالي فإن تناول المواضيع الأكثر جرأة وبمصداقية يكون غير مقبول في المجتمعات الخليجية وحتى العربية الأكثر حرية ورحابة في الفكر والسلوك. جاء ذلك خلال أمسية فنية رمضانية تحت عنوان «المجتمع من نافذة السينما»، نظمتها هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام تحت رعاية وحضور الشيخة سارة بنت حمد بن محمد الشرقي. وقدمت ضيفة الأمسية الفنانة والمخرجة وكاتبة السيناريو نجوم الغانم، تجربتها في صناعة السينما بالإمارات، والتي حازت العديد من الجوائز على الأعمال التي قدمتها. وقدمت الأمسية الإعلامية بديوان صاحب السمو حاكم الفجيرة، شيخة المسماري. وتحدثت نجوم الغانم عن أهمية السينما في طرح القضايا الإنسانية وإبراز قصص المجتمع المختلفة، وبينت خصوصية مجتمعنا العربي في الطرح السينمائي، فغالباً ما يتم التعامل مع السينما بحذر، ويزداد الحذر في المجتمعات الخليجية، حيث ترتفع نسبة الرقابة الذاتية مما ينتج أعمالا سينمائية أقل جرأة على طرح القضايا المختلفة. وتناولت الغانم أهم التحديات التي تواجه السينما الخليجية، والتي تتمثل في الدعم المادي، موضحة أن صناعة السينما بحاجة إلى تجهيزات كثيرة، وطاقم عمل كبير مقارنة بالتلفاز، لذلك فالإنتاج السينمائي مكلف مادياً ويحتاج إلى جهات داعمة متخصصة. وعرضت نجوم الغانم الأفلام التي قامت بإخراجها، وشاركت الجمهور بما حدث خلف الكواليس، وبالصعوبات التي تغلبت عليها أثناء إنتاجها لتلك الأفلام، وتحدثت أيضاً عن الفيلم التي تصوره حالياً في الفجيرة «حارسات البهجة»، والذي يوثق عادات أهل الفجيرة وثقافتهم. وكانت أمسيات الفجيرة الرمضانية قد افتتحت فعالياتها في التاسع من يونيو الجاري بمحاضرة تحت عنوان: «كيف تكون إيجابيا» قدمها د. محمد نوح القضاة الداعية والأستاذ الجامعي، ووزير الشباب الأسبق في المملكة الأردنية.