قصفت مقاتلات ودبابات إسرائيلية قطاع غزة أمس، رداً على إطلاق صاروخ من القطاع الفلسطيني على جنوب إسرائيل، حسب ما أفاد الاحتلال ومصادر فلسطينية. ولم تتحدث أي تقارير على الفور عن سقوط ضحايا في تبادل القصف، الأول منذ أكثر من 10 أيام. وأطلق فلسطينيون ثلاثة صواريخ على جنوب إسرائيل، واعترضت منظومة «القبة الحديدية» المضادة للصواريخ اثنين منها، حسب ما أعلن جيش الاحتلال. وأعلنت الشرطة أن الصاروخ الثالث ضرب مبنى قرب مدينة غزة، ما سبب أضراراً دون خسائر في الأرواح. وأكد متحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، التابعة لحركة حماس، عدم إصابة أي شخص في القصف الإسرائيلي. وتزامن إطلاق 3 قذائف من قطاع غزة باتجاه جنوبي إسرائيل، الجمعة، مع احتفال نظمه إسرائيليون في إحدى البلدات المحاذية للقطاع، في ذكرى ميلاد جندي أسرته «حماس»، خلال الحرب على غزة سنة 2014. ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية، بينها الموقع الإلكتروني لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، صوراً لإسرائيليين يلقون بأنفسهم على الأرض، وآخرين يحتمون بجدران، بعد إطلاق صافرات الإنذار في بلدة «كفار عازا»، حيث الاحتفال. وجرى تنظيم الاحتفال، في الذكرى الـ 24 لميلاد الجندي شاؤول أورون، الذي قالت «حماس» إنها أسرته خلال حرب غزة 2014، دون أن يتضح مصيره حتى الآن. في حين علّقت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، في مفترق «السرايا» وسط مدينة غزة، لافتة ضخمة تحمل صورة الجندي الإسرائيلي الأسير لديها «شاؤول أرون». ويقف «أرون»، في الصورة الضخمة المُعلّقة، خلف بوابة (قضبان) سجن حديدي. وباللغتين العربية والعبرية كتبت «القسّام» عبارة على الصورة مفادها «طالما أبطالنا لا يرون الحرية والنور.. هذا الأسير لن يرى الحرية أبداً».;