قصف متبادل بين غزة وإسرائيل و«حماس» و«الجهاد» تحذران

  • 5/5/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

حذرت حركتا «حماس» و»الجهاد الإسلامي» إسرائيل أمس من مغبة اختبار صبرهما، بعد ساعات على تبادل القصف عبر الحدود، إذ أطلقت المدفعية الإسرائيلية ثلاث قذائف باتجاه ثلاثة مواقع مراقبة لـ «كتائب القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس»، شرق حي الشجاعية شرق مدينتي رفح وغزة. وجاء القصف الإسرائيلي بعد إطلاق مقاومين قذيفتي هاون باتجاه جرافات إسرائيلية تقوم بأعمال جرف وحفر قرب الحدود شرق الشجاعية. وكانت المدفعية الإسرائيلية استهدفت بقذيفتين صباح أمس برج مراقبة آخر لـ «كتائب القسام» شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، من دون وقوع مصابين من الطرفين. ونظراً للقصف، أخلت وزارة التربية والتعليم مدرستي صبحي أبو كرش وبيت دجن شرق مدينة غزة من الطلاب والمدرسين خشيةً على حياتهم. وكان مقاومون أطلقوا أول من أمس، النار على آليات إسرائيلية تعمل على الحدود. ويُعتقد أن قوات الاحتلال تبحث عن أنفاق للمقاومة من أجل تدميرها. وجاء إطلاق النار وقذائف الهاون والتصعيد المحسوب على الآليات لإيصال رسالة إلى إسرائيل مفادها أن المقاومة لن تسمح لقواتها بالعمل بحرية، لكن من دون الوصول إلى حافة المواجهة. وقال ناطق عسكري إسرائيلي إن القصف جاء رداً على إطلاق قذيفة هاون من قطاع غزة تجاه قوات عسكرية إسرائيلية على الحدود. وأعلن مصدر عسكري رفع حال التأهب على الحدود مع قطاع غزة بعد إطلاق «كتائب القسام» قذيفتي الهاون. ونقلت وسائل إعلام عبرية عن المصدر قوله إن «حال التأهب ستكون للتعامل مع أي تصعيد من خلايا تابعة لحماس أطلقت قذيفتي هاون جنوب قطاع غزة وشرقه». وأشار إلى أن «الجيش رد بقذائف الدبابات على أهداف لحماس تم إطلاق القذيفتين منها»، معتبراً أن «إطلاق النار تجاه دورية إسرائيلية من قناص (أول من) أمس من مسؤولية الحركة». ووصف القيادي في «حماس» مشير المصري التصعيد الإسرائيلي بأنه «تطور جديد»، وقال في تصريح إن «المقاومة الفلسطينية دائماً في إطار التشاور لتحديد طبيعة التعاطي مع التصعيد الصهيوني». ودعا الأطراف الراعية للتهدئة إلى «تحمل مسؤولياتها أمام اختراقات التهدئة التي يمارسها العدو الصهيوني». وشدد على أن «على العدو ألا يختبر صبر حماس والمقاومة الفلسطينية». وقال الناطق باسم «الجهاد» داوود شهاب إن إسرائيل «لم توقف عدوانها على الشعب الفلسطيني منذ إبرام التهدئة عام 2014». وأضاف أن إسرائيل «تواصل عدوانها وحصارها الظالم على قطاع غزة، وهناك اعتداءات وعمليات توغل مستمرة، سواء في غزة أو الضفة الغربية والقدس وسائر أرجاء فلسطين». وحمل إسرائيل «المسؤولية الكاملة عن الحصار والعدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني». وقال موقع «المجد الأمني» التابع لـ «كتائب القسام»، إن «عمليات التوغل التي يقوم بها العدو الصهيوني في مناطق شرق قطاع غزة أصبحت في شكل دوري وتكاد تكون يومية، ما يؤدي في شكل مباشر إلى استفزاز المقاومة التي تحدثت سابقاً عن أنها لن تصمت طويلاً عن تجاوزات العدو الصهيوني، خصوصاً إذا استمرت وتطورت عمليات التوغل إلى مناطق داخل القطاع». وأضاف: «إلى جانب عمليات التوغل، تستمر عمليات الحفر الصهيونية للبحث عن أنفاق للمقاومة يعتقدون أنها تجاوزت الحدود، إضافة إلى نشر ما يسمى المنظومة الجديدة التي يتحدثون عنها لكشف أنفاق المقاومة على الحدود الشرقية». واعتبر أن «عمليات التوغل تهدف إلى تأمين عمليات الحفر، وتشكيل حاجز بينها وبين قطاع غزة لتتمكن من العمل في شكل حر وآمن في تلك المناطق، كما تقوم بأعمال تجريف للمحاصيل الزراعية على الحدود خشية من وجود عيون أنفاق في المنطقة». وأشار إلى أن «عمليات التوغل لا تخلو من عمليات إطلاق نار صوب المواطنين والمزارعين وبيوتهم ومصالحهم، وتخريب أراضيهم». ولفت إلى أن المقاومة «لن تتهاون في الرد على الاختراقات الصهيونية على حدود قطاع غزة، وفعلاً شهدت الساعات الأخيرة استهداف المقاومة الآليات المتوغلة شرق غزة ورفح بطرق مختلفة». وقال إن «عمليات اطلاق النار التي صدرت عن المقاومة لصد عمليات التوغل الصهيونية تشكل نقلة في معادلات المواجهة مع العدو، لكنها لا تزال في بداياتها، وعلى الأغلب لن تؤدي إلى نشوب مواجهة عسكرية مفتوحة، لكن تبقى الترشيحات خاضعة لتطورات الميدان التي قد تفلت من سيطرة الطرفين في أي لحظة».

مشاركة :