قال الدكتور عبدالمنعم فؤاد، عميد كلية العلوم الإسلامية للوافدين بجامعة الأزهر، إن الوحدة الوطنية لا يمكن أن تنفصل أبدًا عن حضارة مصر العظيمة، وإن المسلم والمسيحي في مصر عبارة عن يدين لا يمكن أن تصفق إحداهما بدون الأخرى.وأوضح «فؤاد»، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «90 دقيقة»، الذي تقدمه الإعلامية جيهان لبيب، المُذاع عبر فضائية «المحور»، أن الإمام الأكبر شيخ الأزهر حريص جدًا على الوحدة الوطنية، والبر بالمسلم وغير المسلم.ونبه على أن التكاتف بين المسلمين والمسيحيين واجب شرعي، وأن الأمر ليس قضية مسلمين ومسيحيين بل قضية إرهاب لا يفرق بين دم المسلم ودم المسيحي، مؤكدًا أن الأديان بريئة من الإرهابيين جميعًا، وأن مصر تحتاج إلى الفعل أكثر من القول في هذه الفترة.وكان الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، قد أجرى مساء أمس الجمعة، اتصالًا هاتفيًا بالبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، لتعزيته في ضحايا الهجوم الإرهابي، الذي استهدف كنيسة مارمينا في حلوان.وشدد الإمام الأكبر خلال الاتصال على أن هذا الهجوم الإرهابي الغادر يعد جريمة نكراء، تجرد مرتكبيها من كل القيم الدينية والأخلاقية، وسفكوا الدماء المحرمة، من أجل إيقاع الفرقة والفتنة بين أبناء الشعب الواحد، لكن النسيج الوطني للشعب المصري أثبت دوما أنه عصي على التخريب أو العبث، قائلا البابا: "يدنا في يدكم أخي لنحمي هذا الوطن ونحافظ علي وحدة شعبه".