خرج أهالي مشهد وعدد من المدن الإيرانية في تظاهرات حاشدة احتجاجاً على الغلاء والبطالة والفقر والسياسات الخارجية الإيرانية ، ورفع المحتجون شعارات (الموت لروحاني والمــــوت للديكتاتور) و المقصود بالديكتاتور مرشد الثورة الفارسية (خامنئي) ، كما رفع المحتجون لافتات تعلن الرفض لتدخلات إيران في المنطقة العربية ، وتحتج على البطالة والغلاء والفقر وتجمع المحتجون في ساحة (الشهداء) في مدينة مشهد، ثاني أكبر المدن الإيرانية ، وهتف المتظاهرون بشعارات ضد خامنئي و حسن روحاني اللذين فشلا في تحقيق وعودهما بالقضاء على البطالة والفقر، في بلد يعد ثاني أكبر مصدّر للنفط بعد المملكة العربية السعودية ، وثاني مُصَدِّرٍ للغاز بعد روسيا، إلا أن 53 مليون نسمة من سكان إيران، البالغ عددهم 80 مليوناً، يعيشون تحت خط الفقر.وردد المحتجون شعار (انسحبوا من سوريا وفكروا بنا) و ( لا للبنان ولا لغزة ولا لليمن و نعم لإيران) في إشارة لتدخل طهران في البلدان العربية بدعم الميليشيات الطائفية مالياً ولوجستياً وعسكرياً ، وتمددت التظاهرات والاحتجاجات إلى (نيسابور) ثاني أكبر مدينة في محافظة خراسان ، كما ردد المتظاهرون شعارات (حولتم الإسلام إلى سُلَّمٍ فأذللتم الشعب) وخرجت تظاهرات في يزد في الجنوب وشاهرود في الشـمال وكاشـمر في شمال شرقي إيران ، وكانت تظاهرات قد اندلعت أوائل هذا الأسبوع في أصفهان وسط إيران، احتجاجاً على أزمة البطالة بعد أن حذَّرَ مسؤولون في أصفهان من تفاقم أزمة البطالة، حيث تشير الإحصاءات إلى تسريح أكثر من 72 ألف شخص من العمل، بسبب إفلاس الشركات خلال الأشهر التسعة الماضية .ويُؤكِّد مركز الإحصاءات الإيراني أن نسبة البطالة بلغت 32 في المئة العام المالي الحالي، وهو ما يمثل ارتفاعاً قدره 7.4 % عن العام الماضي. وهناك نحو 26 مليون عاطل عن العمل في إيران ، وتأتي التظاهرات الاحتجاجية الإيرانية في الداخل في أعقاب تنظيم المقاومة الإيرانية منتصف ديسمبر الجاري تظاهرات حاشدة في ساحة (أنوليد) في باريس، من أجل وقف انتهاكات حقوق الإنسان في إيران ، والتدخلات الفارسية (الإيرانية) المستمرة في الشؤون الداخلية للدول العربية.وتحت شعار وهتاف (روحاني قاتل) رفع المتظاهرون أعلام إيران القديمة التي سقطت مع ثورة الخميني في نهاية السبعينيات، مطالبين المجتمع الدولي بالضغط على إيران لوقف الإعدامات الجماعية دون محاكمات في السجون، ومحاسبة المسؤولين عنها والضغط على إيران لوقف الإعدامات الجماعية في السجون الإيرانية ومحاسبة المسؤولين عن المجازر التي ارتكبت بحق الإيرانيين منذ تولي نظام (العمائم) الحكم في إيران ، ويبدو أن بداية النهاية للنظام الفارسي الإيراني قد حانت فعلاً .عبدالله الهدلق