دانيال فيتش * استُخدمت تقنية التعرف على الوجه في الهواتف الذكية منذ سنوات مضت كطريقة تعريف تعمل ضمن محيط معين، ولكن الأمر لن يستمر كذلك بعد صدور جهاز آيفون 10 الجديد في نوفمبر الماضي، وهو الجهاز الذي أخذ معه هذه التقنية إلى آفاق جديدة على الرغم من أنه كان مستخدما من قبل، حيث تركزت إعلانات آبل على هذه التقنية في إعلاناتها عن الجهاز الجديد، كما لو كانت هذه التقنية اختراعا أصيلا لها.وقد توفرت هذه التقنية من قبل في العديد من المنصات مثل «ون بلس 5 تي» و«ويندوز 10» وغيرها، ولكنهم لا يستخدمونها كمحور للإعلان عن المنتج التي يتضمنها، بيد أن التكنولوجيا التي بدأ الناس في تبنيها تعتريها الكثير من المشكلات التي تؤثر في كفاءة أنظمة الحماية في الأجهزة المستخدمة فيها. وأشارت تقارير تقنية متخصصة إلى أن نظام التعرف إلى الوجه لا يعمل بالطريقة المثالية التي تروج لها آيفون، حيث يعتقد الكثيرون أنه بمجرد النظر إلى شاشة الهاتف فإنه يقوم بفتح القفل، وهو ليس صحيحا، على الأقل حتى الآن.تلقت آيفون الكثير من الشكاوى المتعلقة بعدم كفاءة نظام التعرف على الوجه، الأمر الذي دفع الشركة إلى كتابة تعليمات على صفحتها الخاصة بالدعم، أشارت فيها الى أن التقنية يمكن أن تعمل مع الجهاز في كل الوضعيات، شريطة أن يتم يثبت الجهاز لفترة من الزمن على الوجه، فضلا عن أن المسافة بين الوجه والهاتف يجب أن تكون نحو ذراع واحدة تقريبا. بيد أن آبل لم تذكر واحدة من أهم سلبيات التقنية، هي أنها لا تعمل في الظلام بالكفاءة اللازمة، فلن تتمكن من فتح قفل جهازك في الأماكن ذات الأضواء المتحركة أو حتى في القطارات التي ليس فيها إضاءة كافية.بالنظر إلى ذلك، أعتقد أن مساوئ هذه التقنية أكثر من تكنولوجيا بصمة الإصبع، حيث إن أجهزة آيفون السابقة لا تتطلب وضع الاصبع على الزر حتى في حال عدم وجود إضاءة وفي جميع الأوضاع، بينما تتطلب تقنية التعرف على الوجه استخدام الكاميرا في بزاوية محددة. ومن المساوئ الأخرى الملحوظة أن خصوصية جهازك تكون في خطر، نظرا لأن المشكلة تكمن في آلية عمل النظام ككل، حيث يمكن اختراقها وفتح الجهاز بكل سهولة، وبدون أن تعرف أن أحدا قد قام بفتحه بدون علمك، وهي أسهل بكثير بالنسبة لمن يريدون فتح جهازك مقارنة بتقنية بصمة الاصبع التي تعتبر أصعب نوعا ما. * «تك ريفيو»
مشاركة :