كشف موقع «قطر يليكس» المعارض للنظام القطري الداعم للإرهاب أن العام الجديد حمل هدية غير متوقعة لنظام الحمدين، تمثلت في انتفاضة شعبية بإيران، تعرض نظام الملالي للحصار، مع خروج الآلاف من المتظاهرين في شوارع طهران وكبرى المدن الإيرانية للتنديد بسياسة النظام الإيراني. وأشار الموقع إلى أن الضربة كانت قاصمة لقطر التي أطلقت على إيران لفظة «شريفة»، وعززت من مأزق الدوحة التي لا تجد إلا القليل من الحلفاء. ومنذ إعلان دول السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع العلاقات مع قطر، في 5 يونيو الماضي، بسبب ملف الأخيرة في دعم الإرهاب، والدوحة تعلن عن تحالفها مع طهران في مخطط بث الفوضى والخراب في المنطقة العربية، وسارعت قطر بالارتماء في أحضان نظام الملالي، ولم يكن غريباً أن تعلن الدوحة عودة سفيرها إلى طهران في أغسطس الماضي، في ظل انفتاح كامل على إيران. وكانت قمة الانبطاح القطري أمام المد الإيراني، وصف وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري، سلطان بن سعد المريخي، خلال أعمال الدورة الـ148 لوزراء خارجية دول جامعة الدول العربية، 12 سبتمبر، إيران بـ«دولة شريفة»، في سياق تصريحه حول حميمية العلاقات القطرية الإيرانية، بما يكشف عن حجم التعاون بين البلدين. تحالف تخريبي التقارب القطري الإيراني كان واضحاً في عواصم العرب، فالتحالف تخريبي في المقام الأول وجه إلى الدول العربية، فبداية كانت قطر المطية الإيرانية لمد النفوذ الفارسي في العراق عبر تمويل تنظيم الحمدين لميليشيات الحشد الشعبي، ما ساعد في سقوط بغداد في قبضة طهران، ثم الدعم القطري لميليشيات حزب الله في لبنان ما فتح أبواب بيروت مشرعة للغزو الإيراني، وليس انتهاء بالدعم القطري المفضوح لميليشيات الحوثيين في اليمن ما ظهر بوضوح في سيطرة الحوثي على صنعاء ثم استخدامه لصواريخ إيرانية لمهاجمة السعودية وعاصمتها الرياض. سياسة التعويض راهن تنظيم الحمدين وتابعه تميم على التحالف مع نظام إيران، رأت الدوحة في الارتماء في أحضان طهران الفرصة الوحيدة الممكنة لتعويض صغر مساحة دويلة قطر في مواجهة الجيران الأكبر حجماً، رأت أن أموالها لن تنجح وحدها في شراء الولاءات وقلب القناعات لخلق الفوضى في المنطقة العربية، لذا احتاجت للنظام الإيراني الذي لا يخفي مطامعه في المنطقة العربية، ليسخر ميليشياته في تعاون قذر مع تنظيم الحمدين. وفي النهاية يدرك تنظيم الحمدين أن مصيره ارتبط بما يحدث في طهران، وإذا نجح ربيع إيران أو على الأقل انشغل تنظيم الملالي في قمع الاحتجاجات، بإمكانية الثورة وتغيير النظام القطري تتزايد، وهو أمر يصيب تميم ووالده برعب من مستقبل قاتم.
مشاركة :